«كورونا» يتصاعد في السعودية... والكويت تمدد الحظر الجزئي

ثاني رمضان تحت الوباء

عادت حالات الإصابة بمرض فيروس «كورونا» في دول الخليج إلى التصاعد (واس)
عادت حالات الإصابة بمرض فيروس «كورونا» في دول الخليج إلى التصاعد (واس)
TT

«كورونا» يتصاعد في السعودية... والكويت تمدد الحظر الجزئي

عادت حالات الإصابة بمرض فيروس «كورونا» في دول الخليج إلى التصاعد (واس)
عادت حالات الإصابة بمرض فيروس «كورونا» في دول الخليج إلى التصاعد (واس)

عادت حالات الإصابة في مرض فايروس كورونا في دول الخليج إلى التصاعد خلال الشهرين الماضيين، إذ سارعت بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات بعضها فرض حظر جزئي، وبعضها قيود على الشعائر الدينية في رمضان، حيث تخطى حاجز الإصابات في السعودية إلى 900 حالة منذ تسعة أشهر، بينما مددت الكويت فرض الحظر الجزئي لتنضم إلى سلطنة عمان.
ففي السعودية، استمرت حالات الإصابة في فايروس كورونا في التصاعد من أشهر حتى تجاوزت أمس، حاجز 900 إصابة، فيما ازدادت أيضا الحالات الحرجة، وتسعى الجهات المعنية في السعودية إلى بث الرسائل التوعوية في المسارعة في أخذ اللقاح، إضافة لفرض بعض القيود على الشعائر الدينية في رمضان، وكذلك التجمعات العائلية.
وفي الكويت بدأ أمس (الخميس) العمل بتمديد الحظر الجزئي الذي يمتد حتى 22 من الشهر الحالي، في وقت تواجه فيه البلاد ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد. وحدد الحظر الجزئي من الساعة 7 مساء حتى الساعة 5 صباحا، وذلك حتى تاريخ 22 الحالي، على أن تبقى مواعيد رياضة المشي والتسوق من التعاونيات والأسواق الموازية وتوصيل المطاعم كما هي.
وقال مجلس الوزراء إنه سينظر في القرار حسب مقياس انتشار الوباء. وأسوة بعدد من دول الخليج رفعت وتيرة الإجراءات الاحترازية جراء ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا؛ أعلنت الكويت في الأول من أبريل (نيسان) الحالي تمديد حظر التجول لشهر إضافي.
وكان رئيس اللجنة الاستشارية العليا لـ«كورونا» بوزارة الصحة الكويتية خالد الجار الله، ذكر في تغريدة على «تويتر» أن وجود مجموعة من المؤشرات تعني استمرار الحظر الجزئي في الكويت لما بعد شهر رمضان.
وبحسب منشور كتبه الجار الله عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» فقد أكد أن استمرار مظاهر عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية تؤكد استمرار الحظر الجزئي لما بعد شهر رمضان. مؤكدا أن عدوى الفيروس لا تزال نشطة في جميع المحافظات، وفق المسح العشوائي لفرق الترصد الوبائي.
وأعلن الناطق الرسمي للحكومة الكويتية طارق المزرم، الاستمرار في تطبيق حظر التجول الجزئي في البلاد على أن يبدأ مساء يوم (أمس) الخميس 8 أبريل (نيسان) 2021 وذلك حتى صباح يوم الخميس 22 أبريل (نيسان) 2021 من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة الخامسة من صباح اليوم التالي. وأوضح أنه سيتم السماح أثناء فترة الحظر الجزئي خلال شهر رمضان المبارك بعمل خدمة توصيل المطاعم والمقاهي ومراكز تسويق الغذاء من 7 مساء حتى الثالثة فجراً، فضلا عن السماح بالمشي من الساعة 7 مساء إلى 10 مساء داخل المناطق السكنية فقط دون استخدام السيارات أو غيرها مع ضرورة الالتزام بالضوابط والإجراءات الصحية الاحترازية.
وأضاف أنه سيتم السماح للتسوق بنظام حجز المواعيد لدخول الجمعيات التعاونية والأسواق الموازية من 7 مساء حتى الساعة 12 من منتصف الليل.
وسجلت الكويت أول من أمس 1517 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 241 ألفا و469 شخصا في حين تم تسجيل 6 حالات وفاة ليصل إجمالي الوفيات إلى 1379، وبلغ عدد الحالات المنومة في العناية المركزة 207 حالات.
- البحرين
فيما صدرت البحرين أمس توجيهات ملكية بفتح الجوامع والمساجد لجميع الفروض وصلاتي الجمعة والتراويح في شهر رمضان طبقاً لاشتراطات صحية محددة.
وحددت وزارة الصحة البحرينية شروط حضور صلاة الجمعة وصلوات التراويح في رمضان لمن تلقى جرعتي اللقاح ضد فايروس كورونا وأمضى 14 يوماً، وكذلك للمتعافين من الفيروس. مع تطبيق جميع الاحترازات الوقائية، ومنع كبار السنّ من حضور التجمعات في المساجد، وعدم السماح بإقامة موائد إفطار الصائمين والاعتكاف في المساجد، وعدم السماح بإقامة الدروس والمحاضرات وإلقاء الكلمات في المساجد، مع الاستمرار في إغلاق دورات المياه وأماكن الوضوء، وعدم نصب خيام خارج المساجد.
يذكر أن قطر علّقت الدراسة بسبب ارتفاع الإصابات فيروس كورونا، فيما مددت سلطنة عمان حظر التجول في الخامس من أبريل (نيسان) الحالي، وتمديد إجراءات حظر التجول الليلي خلال شهر رمضان المبارك، بالإضافة لتعليق إقامة صلاة التراويح في المساجد خلال الشهر الكريم.
وقررت أيضا إغلاق جميع الأنشطة التجارية ومنع حركة الأفراد والمركبات من الساعة 9 مساء وحتى 4 صباحا خلال شهر رمضان.


مقالات ذات صلة

الأشخاص المَرِحون أكثر صموداً في الأزمات

يوميات الشرق المرح سمة شخصية تعكس القدرة على التفاعل مع الحياة بروح مرحة ومتفائلة (جامعة ساسكس البريطانية)

الأشخاص المَرِحون أكثر صموداً في الأزمات

أفادت دراسة أميركية بأن الأشخاص الذين يتمتّعون بمستويات عالية من المرح كانوا أكثر قدرة على الصمود والتكيف، خصوصاً خلال جائحة كورونا مقارنةً بغيرهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

النساء أكثر عرضة للإصابة بـ«كورونا طويل الأمد»

كشفت دراسة جديدة أن النساء معرضات لخطر أعلى بكثير للإصابة بـ«كورونا طويل الأمد» مقارنة بالرجال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة القمر (إ.ب.أ)

هل أثرت جائحة «كوفيد» على القمر؟... دراسة تجيب

أفاد موقع «ساينس أليرت» بأن دراسة أُجريت عام 2024 خلصت إلى أن جائحة «كوفيد-19» التي تعرضنا لها أثرت على درجات الحرارة على القمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يمكن أن تثير الفيروسات حالة التهابية قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب أو تفاقمها (أرشيفية)

تحذير طبي... الإصابة بالفيروسات الشتوية قد تسبب مضاعفات في القلب

أبلغ مسؤولو الصحة في أميركا عن «طفرة» في فيروسات الشتاء، وحذّر خبراء الصحة من أن أعراض أمراض القلب تشبه في بعض الأحيان أعراض أمراض الجهاز التنفسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ روبرت كيندي جونيور يتحدث خلال اجتماع في مبنى الكابيتول في واشنطن 9 يناير 2025 (أ.ب)

روبرت كيندي المرشح المثير للجدل لوزارة الصحة الأميركية يخضع للمساءلة بمجلس الشيوخ

يَمْثُل روبرت كيندي أمام مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، حيث ستتم مساءلته بشأن تاريخه في نشر معلومات مضللة حول اللقاحات، في حين يستعد لتولي منصب وزير الصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

قصر الدرعية... مقر القمم ورمز الضيافة الملكية السعودية

إحدى القمم الخليجية التي استضافها قصر الدرعية سابقاً (الشرق الأوسط)
إحدى القمم الخليجية التي استضافها قصر الدرعية سابقاً (الشرق الأوسط)
TT

قصر الدرعية... مقر القمم ورمز الضيافة الملكية السعودية

إحدى القمم الخليجية التي استضافها قصر الدرعية سابقاً (الشرق الأوسط)
إحدى القمم الخليجية التي استضافها قصر الدرعية سابقاً (الشرق الأوسط)

في إحدى قاعات قصر الدرعية الملكي الفاخرة، الذي تأسس قبل نحو ربع قرن، جلس وفدا الولايات المتحدة الأميركية وروسيا في صفين متقابلين، فيما توسط الطاولة، التي زُيِّنت بحبات من التمر السعودي، وزير الخارجية السعودي، وإلى جانبه مستشار الأمن الوطني.

مثّل قصر الدرعية، الذي أمر بتأسيسه الملك الراحل فهد بن عبد العزيز شمال غربي العاصمة الرياض، مقراً رئيسياً لاستضافة القمم الخليجية والاجتماعات رفيعة المستوى على مدار السنوات الماضية.

تأمل الرياض، من خلال استضافتها اجتماعات القوتين العظميين في العالم (واشنطن وموسكو) التي انطلقت (الثلاثاء) في قصر الدرعية، في تحسين العلاقات بين البلدين وتقريب وجهات النظر، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالميين.

ويضم القصر الملكي، الذي افتُتح في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1999، مقرات ضيافة ملكية، ومجلس استقبال ملكياً، وقاعة كبرى للمؤتمرات، إضافةً إلى مكاتب إدارية، وعدد من الصالات والقاعات الضخمة، إلى جانب متاحف تحاكي الدرعية التاريخية، عاصمة الدولة السعودية الأولى.

ومن المنتظر أن ترسم هذه الاجتماعات ملامح القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مما يمهّد الطريق لحل كثير من الملفات الشائكة بين الجانبين على الساحة الدولية.

انطلاق المحادثات الأميركية - الروسية برعاية سعودية في الرياض (رويترز)

ووصف كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي، الرئيس الأميركي بأنه «حلّال للمشكلات». مشيراً إلى أن «ترمب وفريقه قادرون على حل المشكلات. أشخاص تعاملوا بالفعل مع عدد من التحديات الهائلة بسرعة كبيرة وكفاءة عالية ونجاح باهر».

وتُعد الدرعية رمزاً وطنياً بارزاً في تاريخ المملكة العربية السعودية، إذ ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى وكانت عاصمتها، مشكّلةً منعطفاً تاريخياً في مسار الجزيرة العربية.

وكانت أول قمة خليجية استضافها قصر الدرعية هي الدورة الـ20 لمجلس التعاون الخليجي، التي عُقدت خلال الفترة بين 27 و29 نوفمبر (تشرين الثاني) 1999 برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله.

جانب من اجتماعات اليوم الأميركية - الروسية في قصر الدرعية (وكالة الصحافة الفرنسية)

ويشارك في الاجتماعات التي انطلقت في قصر الدرعية من الجانب الأميركي؛ وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الخاص لترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومن الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، والمستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف.