حرب إسرائيلية ـ إيرانية مفتوحة في البحار

طهران تهدد بالانسحاب من مفاوضات فيينا «إذا تجاوزت النووي»

صورة نشرتها وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» لسفينة «ساويز» التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر أول من أمس
صورة نشرتها وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» لسفينة «ساويز» التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر أول من أمس
TT

حرب إسرائيلية ـ إيرانية مفتوحة في البحار

صورة نشرتها وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» لسفينة «ساويز» التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر أول من أمس
صورة نشرتها وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» لسفينة «ساويز» التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر أول من أمس

بعدما كانت «خجولة»، انتقلت المواجهة البحرية بين إيران وإسرائيل إلى حرب مفتوحة، وسط تقارير عن تلقي واشنطن معلومات من تل أبيب بشأن استهداف سفينة إيرانية في البحر الأحمر، الثلاثاء؛ الأمر الذي أكدته طهران وسط تباين بين أن تكون السفينة «مدنية» أو «لوجيستية».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن السفينة «ساويز» استُهدفت بالقرب من ساحل جيبوتي، مضيفاً أن مهمتها «إرساء الأمن البحري على طول الخطوط الملاحية كمحطة لوجيستية»، في حين أشارت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني إلى «انفجار ألغام لاصقة بهيكل السفينة»، مضيفة، أنها «تتولى مهمة إسناد قوات الكوماندوز الإيرانية العاملة في حماية السفن التجارية الإيرانية».
ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي قوله، إن «الإسرائيليين أفادوا بأن الهجوم هو رد على هجمات إيرانية سابقة ضد سفن إسرائيلية، وأن (ساويز) تضررت ما دون مستوى المياه».
ورفض مسؤولون إسرائيليون التعليق على الهجوم، لكن وزير الدفاع، بيني غانتس قال، عندما سئل عنها «يجب على دولة إسرائيل أن تستمر في الدفاع عن نفسها»، مضيفاً «حيثما نجد تحدياً عملياً وحاجة عملياتية، سنواصل العمل».
وجاء الحادث بعد ساعات من مباحثات جرت بين إيران والدول الكبرى في فيينا لإحياء الاتفاق النووي. ونقلت وكالة «نور نيوز»، منبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عن كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، أن بلاده ستوقف التفاوض «إذا أصبح مضيعة للوقت»، أو تجاوز الجانب النووي، وتابع «أهدافاً أخرى»، لافتاً إلى أن طهران «غير معنية» بتطلعات أطرف الاتفاق، وقال إن موقف بلاده «واضح، لن نتفاوض حول القضايا الأخرى».
بدوره، أبدى الرئيس حسن روحاني تفاؤلاً حذراً بقوله «نشهد اليوم فصلاً جديداً في تجدد حياة الاتفاق النووي، ونسمع صوتاً واحداً».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».