أميركا لسحب قواتها المقاتلة من العراق

باتفاق مع بغداد خلال الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
TT

أميركا لسحب قواتها المقاتلة من العراق

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

وافقت واشنطن خلال الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي مع بغداد أمس على سحب آخر قواتها المقاتلة في العراق حيث لا تزال تنتشر للتصدي لمتطرفي تنظيم {داعش». وأكد الجانبان، في بيان مشترك إثر هذه المحادثات الاستراتيجية الافتراضية، أن «مهمة الولايات المتحدة وقوات التحالف تحولت إلى (مهمة) تدريب ومشورة، ما يتيح تالياً إعادة نشر أي قوة مقاتلة لا تزال في العراق، على أن يحدد الجدول الزمني (لذلك) خلال محادثات مقبلة».
وافتتح الجلسة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره العراقي فؤاد حسين. وأكد بلينكن في كلمة أن «اجتماعنا اليوم يؤكد علاقة الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق».
واستبق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الجلسة بالتأكيد على أن الحوار الاستراتيجي سيتطرق إلى ملفات متعددة بين البلدين، منها السياسية والاقتصادية والصحية والثقافية، فضلاً على التعاون الأمني.
وأضاف خلال الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الوطني أنه سيتم بحث وجود قوات التحالف الدولي التي استقدمت إلى العراق لمحاربة «داعش»، مشيداً بـ«دورها المؤثر» في هذا المجال.
بدوره، أعرب وزير الخارجية العراقي في بيان عن «تطلعه إلى تعزيز العلاقات ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين».
وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة العراقية إلى بناء علاقة متوازنة مع الولايات المتحدة على المستوى السياسي والاقتصادي والتكنولوجي طبقاً لمضمون الاتفاقية الإطارية التي وقعت بين البلدين عام 2009، فإن الأطراف التي تعارض الوجود الأميركي في العراق، وفي المقدمة منها الفصائل المسلحة الموالية لإيران، ترى أن الأولوية الأولى والأخيرة هي إخراج ما تبقى من القوات الأميركية، وهذا ما أكده زعيم تحالف {الفتح} هادي العامري في بيان أمس قال فيه: «نتوقع من الفريق العراقي المحاور الشجاع والغيور تحقيق السيادة الوطنية الكاملة وإنهاء الوجود الأجنبي بشكل كامل من خلال وضع جدول زمني واضح ومحدد بفترات زمنية قصيرة لانسحاب القوات القتالية الأجنبية وإعادة السيطرة على القواعد الجوية العراقية».



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».