فيلم «أغنية البجعة» المغربي الأفضل في «البحرين السينمائي»

ملصق فيلم «أغنية البجعة»
ملصق فيلم «أغنية البجعة»
TT

فيلم «أغنية البجعة» المغربي الأفضل في «البحرين السينمائي»

ملصق فيلم «أغنية البجعة»
ملصق فيلم «أغنية البجعة»

أعلنت إدارة مهرجان البحرين السينمائي (دورة فريد رمضان) عن أسماء الفائزين في فئات مسابقته، وذلك في ختام أعمال دورته الأولى التي أقيمت بصورة استثنائية تراعي ضوابط التباعد الاجتماعي المفروضة بسبب انتشار جائحة كورونا (كوفيد - 19).
وتم الإعلان عن النتائج من خلال حلقة خاصة بثتها إدارة المهرجان عبر حسابها في {يو تيوب} وبعد أن تلقت الإدارة 450 فيلماً مثلوا جميع الدول العربية تمت الموافقة على مشاركة 92 منها في فئات المسابقة الخمس وهي؛ الأفلام الروائية القصيرة، والأفلام الوثائقية، وأفلام التحريك، وأفلام المرأة (جائزة مركز تفوق)، إضافة إلى أفلام الطلبة التي خصصت جائزتها باسم السيناريست والكاتب والمنتج فريد رمضان.
وكانت إدارة المهرجان قد أوضحت أن الأفلام الـ92 المشاركة في فئات مسابقاته الخمس سجلت مشاركة 36 فيلماً روائياً قصيراً، و33 فيلماً وثائقياً و14 فيلماً خاصاً بالمرأة و12 فيلم تحريك و7 أفلام للطلبة.
ومنحت لجنة تحكيم الأفلام الروائية التي ضمت كلاً من الفنانة ليلى علوي والفنان إبراهيم الحساوي والناقد أمين صالح جائزة أفضل فيلم لفيلم «أغنية البجعة» من المغرب، وهو من إخراج يزيد القادري، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم «كاين ولا مكانش» من الجزائر للمخرج عبد الله قادة. كما منحت اللجنة شهادات تقدير لكل من فيلم «مهندس غنم» من عمان للمخرجين عماد الحبسي وعمر الكيومي وفيلم «عودة الروح» من العراق للمخرج مهند الطيب، وفيلم «السابعة والربع مساء» من سوريا للمخرج رامي نضال على شهادات تقدير.
أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية التي ضمت كلاً من المخرجة نجوم الغانم، والناقد حسن حداد، والأستاذ محمد السيد، فقد منحت جائزتها للفيلم اللبناني «القرى السبع» وهو من إخراج فرح أبو خروب، فيما منحت شهادات تقدير لكل من الفيلم السوري «رضا»، وهو من إخراج ياسر حمزة، والفيلم العراقي «لم تكن وحيدة» للمخرج حسين الأسدي، والفيلم المغربي «الشيخ والجبل» للمخرج محمد رضا كزناي.
وفي مسابقة أفلام التحريك التي ضمت لجنتها كلاً من المصمم خالد المحرقي، والأكاديمية الدكتورة سماء الهاشمي، والمصمم محمد الصقر، تم اختيار الفيلم الأردني «أزرار» للمخرج أحمد جابر ليفوز بجائزة أفضل فيلم في مسابقة أفلام التحريك، فيما منحت اللجنة شهادة تقدير لكل من الفيلم المصري «يا خبر»، وهو من إخراج عبد الحكيم طلعت وللفيلم المصري «لا أرى لا أسمع لا أتكلم» للمخرج مصطفى جاد. أما لجنة تحكيم أفلام الطلبة فضمت كلاً من المخرج صالح ناس، والممثلة شذا سبت، والممثلة إلهام علي، فقد منحت جائزة أفلام الطلبة (جائزة فريد رمضان) المقدمة من نوران بيكتشرز، إلى فيلم «مجسد» وهو من إخراج علي إصبعي، كما منحت شهادة تقدير إلى فيلم «مان أند كوين» للمخرج حمد عبد الله.
وفي مسابقة أفلام المرأة التي تُمنح جائزتها من قبل مركز تفوق الاستشاري للتنمية، فقد ذهبت جائزتها إلى الفيلم المصري «توك توك» للمخرج محمد خضير، فيما حصل فيلم «رسالة إلى والدي» للمخرج لؤي جلال على شهادة تقدير. وضمت لجنة التحكيم كلاً من الفنان جمعان الرويعي، والناقدة هدى إبراهيم، وعضو مركز تفوق الأستاذة فاطمة ربيعة.


مقالات ذات صلة

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».