اتفاق أميركي ـ إيراني على تحديد خطوات العودة لـ {النووي}

أنباء عن استهداف سفينة لـ«الحرس الثوري» في البحر الأحمر

جانب من الاجتماع بين ممثلي إيران والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين لإحياء الاتفاق النووي في فيينا أمس (أ.ف.ب)
جانب من الاجتماع بين ممثلي إيران والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين لإحياء الاتفاق النووي في فيينا أمس (أ.ف.ب)
TT

اتفاق أميركي ـ إيراني على تحديد خطوات العودة لـ {النووي}

جانب من الاجتماع بين ممثلي إيران والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين لإحياء الاتفاق النووي في فيينا أمس (أ.ف.ب)
جانب من الاجتماع بين ممثلي إيران والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين لإحياء الاتفاق النووي في فيينا أمس (أ.ف.ب)

اتفقت أميركا وإيران في ختام محادثات «مكوكية غير مباشرة» في فيينا أمس، لعب الدبلوماسيون الأوروبيون دور ساعي البريد فيها، على تشكيل مجموعتي عمل في الأيام المقبلة، لتحديد الخطوات المتزامنة التي يتعين على كل من واشنطن وطهران اتخاذها لإحياء الاتفاق، على أن تعود وتجتمع الجمعة المقبل، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وأعلن أنريكي مورا، الدبلوماسي الإسباني الذي قاد المباحثات نيابة عن جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على «تويتر»، أن الاجتماع «كان بنّاءً»، مشيراً إلى أن مجموعات عمل ستُشكّل بهدف إعداد قائمة بالعقوبات التي يمكن لواشنطن رفعها، مقابل قائمة بالالتزامات النووية التي يتعين على طهران الوفاء بها.
كما أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، أيضاً أن المحادثات «كانت بنّاءة»، مضيفاً: «اجتماعنا المقبل سيُعقد الجمعة».
من ناحية ثانية، أفادت قناة «العربية» أمس نقلاً عن مصادر لم تسمها، بأن سفينة شحن إيرانية تعرضت للهجوم في البحر الأحمر. ونسبت القناة التلفزيونية إلى المصادر قولها إن السفينة تعرضت للهجوم قبالة ساحل إريتريا، وإنها تتبع «الحرس الثوري» الإيراني.
وأكدت وكالة «تسنيم» للأنباء التابعة لـ«الحرس الثوري» ضمناً التقارير، مشيرة إلى أن هناك سفينة دعم لوجيستي عسكرية اسمها «سافيز» وأنها استهدفت بـ«ألغام لاصقة».
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.