مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يبحث عقد دورة تدريبية لطلابه في أميركا

سلطان بن سلمان: برامج متخصصة لتغطية احتياجات الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم

الأمير سلطان بن سلمان
الأمير سلطان بن سلمان
TT

مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يبحث عقد دورة تدريبية لطلابه في أميركا

الأمير سلطان بن سلمان
الأمير سلطان بن سلمان

أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة «KSCDR»، أن مجلس إدارة المركز عقد عددا من المباحثات بشأن تنظيم دورة تدريبية تحت عنوان «برنامج الانتقال إلى مرحلة التعليم الجامعي» في الولايات المتحدة الأميركية، لتدريب الطلاب في المراحل الأولى والنهائية، والحاصلين على شهادة الثانوية العامة حديثا من المدارس داخل المملكة، ومن المقرر أن ينظم المركز أيضا تدريبا على برنامج كومباس، الذي يعد أحد البرامج الإعدادية الجامعية المكثفة، ويستمر لفترة وجيزة من 15 يونيو (حزيران) وحتى 17 يوليو (تموز) لعام 2015م، بمقر الحرم الجامعي لكلية بيكون في ليسبرغ – فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية، بوصفها أول كلية معتمدة في العالم تطرح درجة علمية يحصل عليها الطالب بعد الدراسة لمدة 4 سنوات مخصصة بشكل حصري للطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم.
وأوضح الأمير سلطان أن أعضاء هيئة التدريس المتميزين والرواد داخل الجامعة يقدمون جميع الدورات التدريبية على هذا المنهج التعليمي الجديد، مؤكدا أن البرنامج الذي يستمر لـ5 أسابيع صمم خصيصا ليغطي جميع احتياجات الطلاب الحاليين الذين يعانون من صعوبات في التعلم داخل المملكة، ويقدم تصورا حقيقيا لأحدث الاستراتيجيات التربوية المتطورة للأفراد المتعلمين، كما يعد برنامجا تنمويا، يقدم لأول مرة على مستوى العالم.
وأبان رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، أن كلية بيكون نظمت برنامج كومباس للطلاب الموهوبين والمتميزين، الذين يتطلعون إلى الدراسة في الجامعة، ولكنهم يواجهون بعض المعوقات داخل الأماكن الأكاديمية التقليدية، لأن أداءهم يبدو غير متوافق مع الأداء المتوقع أو إمكانات المتعلمين عموما، ونظرا لأن البرنامج يعد مصمما للطلاب الذين يتمتعون بإمكانات عالية أو الطلاب الأذكياء، فإن برنامج كومباس يعتمد على تطبيق مفهوم ما وراء المعرفة أو المعرفة الذاتية وهي طريقة مستحدثة يمكن للفرد من خلالها معرفة ذاته، والتعرف أيضا على خبراته التعليمية، والتعرف على وجوديته كفرد داخل البيئة الدراسية المحيطة به، وبالتالي فإن مفهوم ما وراء المعرفة أو المعرفة الذاتية يعبر عن أعلى درجات الوعي بالأنماط المعرفية للفرد وأسلوبه في التعلم، التي تعد من العناصر الأساسية للفهم والمعرفة لدى الطلاب المتميزين والذين يمكنهم توظيف هذا المستوى المتقدم من الفهم لتحديد وتحقيق أهدافهم في الحياة وكذلك أهدافهم التعليمية.
وقال الأمير سلطان بن سلمان، في حديثه عن تفاصيل البرنامج: «تماشيا مع المفهوم الذي ذكرناه، فقد وقع الاختيار على (البوصلة) لتكون هي رمز البرنامج الجديد، بوصف البوصلة أهم الأدوات المصممة لمساعدة الناس على الإبحار حول العالم»، مؤكدا أن جميع المتدربين على برنامج كومباس سيكونون مؤهلين بشكل أفضل لتحقيق أهدافهم وغاياتهم التعليمية والوظيفية والحياتية.
وعن أهدف الجامعة من هذا البرنامج قال رئيس كلية بيكون جورج هاجيرتي: «هدف الجامعة الأساسي من تنظيم هذا البرنامج يكمن في رغبتها في خوض التجربة والتنفيذ بالطريقة الصحيحة، فنحن نتبع منهجا شاملا يعتمد في أساسه على البرنامج المتطور الخاص بنا، ويتكامل مع الجهود التعاونية التي نبذلها، مستنيرين بآراء الخبراء في السعودية»، مفيدا أن العام الأول من التدشين سيكون بداية لأعوام كثيرة قادمة، تخطط خلالها الكلية لتوسيع نطاق وتنظيم البرنامج، الذي يصنف كأحد الأنشطة السنوية التي تقام داخل الحرم الجامعي في ليسبرغ – فلوريدا، التي تنظمها الكلية خلال شهور الصيف، وهذا البرنامج أصبح من أهم الأنشطة التي تقوم بها الكلية، لا سيما وقد أثرى جدول الأعمال الأكاديمي ليستمر طوال العام.
وخلال العام الافتتاحي للبرنامج، تحدد عدد الطلاب الملتحقين بهذا البرنامج التجريبي، الذي اقترحه وقدم التصور الخاص به الدكتور برنت بيت، بوصفه أحد أبرز الخبراء في أبحاث صعوبات التعلم، وواحد ضمن مجموعة العاملين الرواد في مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في عام 2014م، ليضم 10 من الطلاب الذكور فقط.
مما يذكر أنه بعد اقتراح هذا البرنامج التجريبي وتقديم تصور كامل عنه، قدمت كلية بيكون بالتعاون مع مجموعة العاملين في مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة تصورا آخر عن برنامج كومباس، الذي من المنتظر أن يقدم عددا من العناصر المبتكرة، التي يمكن من خلالها تحقيق الاستفادة من خبرات الكلية في مجال العلوم التربوية، وقدرة المركز على التحديد الأمثل للمتطلبات التعليمية والثقافية للطلاب السعوديين.
ومن أهم المزايا التي يقدمها برنامج كومباس الفرصة التي يطرحها للطلاب لخوض تجربة «الحياة داخل الحرم الجامعي» والمسؤوليات التي يتحملونها كطلاب بالغين ومستقلين، وعلى الرغم من أن المرافق السعودي دائما ما يقوم بتوجيه وإرشاد الطلاب طوال فترة إقامتهم، إلا أن البرنامج يعتمد أساسا على تشجيع الطلاب على تحديد وممارسة بعض المهارات الأساسية، مثل مهارات الإدارة والعادات الدراسية الفعالة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.