كيف يؤكد «تويتر» هوية صاحب الحساب؟

في السعودية رسائل تطلب من مستخدمي «تويتر» تأكيد حساباتهم

كيف يؤكد «تويتر» هوية صاحب الحساب؟
TT

كيف يؤكد «تويتر» هوية صاحب الحساب؟

كيف يؤكد «تويتر» هوية صاحب الحساب؟

على الرغم من أن الشبكات الاجتماعية سهلت التواصل بين المشاهير والمتابعين، فإنها في الوقت نفسه فسحت المجال لكثير من الأفراد بتقمص شخصيات المشاهير والشركات والادعاء بأنهم أصحاب الحساب الحقيقيون، الأمر الذي قد ينعكس سلبا على صاحب الحساب الحقيقي بسبب احتمال صدور مشاركات قد لا تعبر عن وجهة نظرهم، أو التسبب بأزمة حقيقة. وتقدم الشبكات الاجتماعية سبلا للتأكد من هوية صاحب الحساب، وسنشرح إجراءات «تويتر» للتأكد من صحة صاحب الحساب.
وتستطيع معرفة ما إذا كان حساب ما في «تويتر» مؤكدا أم لا بالنظر إلى وجود علامة إشارة «صحيح» باللونين الأزرق والأبيض إلى جوار بيانات حساب المستخدم، أو إلى جوار اسمه لدى البحث عنه. وتجدر الإشارة إلى أن وجود هذه الإشارة داخل صورة حساب المستخدم أو في خلفية الصفحة لا تدل على صحة حساب المستخدم، إذ من الممكن أن يكون قد أضافها بنفسه داخل الصورة ورفعها إلى «تويتر». ويتحقق «تويتر» باستمرار من هويات الموسيقيين والممثلين والسياسيين والصحافيين والرياضيين ورجال الأعمال، وغيرهم من الشخصيات التي لديها تأثير كبير على المتابعين، وبعض النظر عن عدد المتابعين أو التغريدات الخاصة بصاحب الحساب.
ولا يمكن لأي مستخدم طلب التأكد من حسابه، وقد يكون صاحب الحساب من المشاهير أو المؤثرين ولكن لم يتم التأكد من حسابه، بعد. ويمكن إقناع المتابعين بصحة الحساب إلى حين قيام «تويتر» بذلك، وذلك بربط صفحة حساب المستخدم في «تويتر» بالصفحة الرسمية له في الإنترنت، وبالعكس (مشاركة رابط الصفحة الرسمية للمستخدم داخل حسابه في «تويتر»).
ويرى البعض أنه من الممكن مراسلة حساب «@verified» (باللغة الإنجليزية) وطلب تأكيد الحساب إن انطبقت جميع المتطلبات على حساب المستخدم، مع إمكانية تسريع العملية بإضافة رابط لحساب «تويتر» في الموقع الرسمي للمستخدم ومشاركة الاسم الكامل للمستخدم وعنوانه واسمه في «تويتر» ومعلومات عنه في أقل من 160 حرفا وعنوان المشرف على الحساب. هذا، ولن يستطيع المستخدم مراسلة حساب «@verified» إلا أن كان ذلك الحساب يتبع المستخدم في «تويتر». وبعد مباشرة عملية التأكيد يقدم «تويتر» نصائح حول كيفية التغريد بشكل أكثر كفاءة، مع القدرة على متابعة حسابات أخرى مؤثرة، مع طلب تقديم رقم هاتف لطاقم الدعم الفني في «تويتر» للتواصل في حال حدوث مشكلة في حساب المستخدم.
ويمكن للمستخدم إحالة إتمام عملية التأكيد إلى شركات متخصصة بسبب انشغاله بأعماله اليومية، الأمر الذي قد يساعده بتسريع العملية إن استخدم خدمات شركة قامت بتأكيد كثير من الحسابات في «تويتر» في السابق. وعلى الرغم من أن الموقع الرسمي لـ«تويتر» لا يذكر ذلك، فإن كثيرا من المستخدمين أكدوا بأنهم استطاعوا جعل حساباتهم مؤكدة بالإنفاق على حملات إعلانية في «تويتر» بمبالغ مرتفعة. ويستطيع المستخدم طلب مساعدة متابعيه لدفع «تويتر» إلى تأكيد الحساب، وذلك بإرسالهم رسائل شخصية إلى حساب «@verified» تطلب منه تأكيد الحساب. وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن تأكيد حساب المستخدم إن كان يعمل في شركات عالمية محددة، وينصح بالتأكد من وجود اتفاقية بين الشركة التي يعمل لديها و«تويتر»، ذلك أن بعض الشركات تتعاقد مع «تويتر» لتأكيد حسابات جميع موظفيها. ومن الممكن أن يخسر صاحب حساب مؤكد إشارة التأكيد بتغيير اسم حسابه أو خرق أحد شروط اتفاقية استخدام «تويتر».
وسيستفيد صاحب الحساب المؤكد من مزايا إضافية، مثل القدرة على فلترة (ترشيح) صفحة التنبيهات لعرض جميع الرسائل، أو الرسائل من المتابعين فقط، أو الرسائل من الحسابات التي يتابعها صاحب الحساب نفسه، أو الحسابات المؤكدة التي يتابعها صاحب الحساب نفسه. ويستطيع زوار الحساب المؤكد اختيار عرض جميع التغريدات والرسائل الشخصية والتعليقات من الجميع، أو التغريدات والرسائل الشخصية الموجهة إلى المتابع نفسه. ويستطيع صاحب الحساب اختيار ما إذا كان يرغب في تسلم الرسائل المباشرة من المتابعين أم لا، مع القدرة على النفاذ إلى الشاشات التحليلية الخاصة بحسابه لعرض بيانات حول أعداد المتابعين ونموهم والتغريدات والمشاركات، وغيرها.
وفي السعودية، أفاد مستخدمو «تويتر» ببدء وصول رسائل تطلب منهم تأكيد حساباتهم، وعليهم اتباع التعليمات المذكورة لذلك، الأمر الذي يدل على حرص «تويتر» على المحافظة على شبكة مليئة بالمستخدمين الرسميين، وخصوصا في ظل تنامي ظاهرة الحسابات المزيفة التي يستخدمها البعض لرفع عدد متابعي حساباتهم لقاء مبالغ مالية متفق عليها. وعلى صعيد ذي صلة، يدرس «تويتر» آلية تخصيص رسوم سنوية لقاء تأكيد حسابات المستخدمين، يتوقع ألا تزيد عن دولار أميركي واحد سنويا، الأمر الذي قد يساهم بزيادة دخل الشبكة التي تخدم أكثر من 288 مليون مستخدم نشط شهريا يغردون أكثر من 500 مليون تغريدة يوميا.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».