مصر: القطاع الخاص مستمر في الانكماش

توقع نمو اقتصادي بنسبة 5.4 % العام المقبل

توقعات رسمية بنمو اقتصاد البلاد 5.4 % في 2021 - 2022 (رويترز)
توقعات رسمية بنمو اقتصاد البلاد 5.4 % في 2021 - 2022 (رويترز)
TT

مصر: القطاع الخاص مستمر في الانكماش

توقعات رسمية بنمو اقتصاد البلاد 5.4 % في 2021 - 2022 (رويترز)
توقعات رسمية بنمو اقتصاد البلاد 5.4 % في 2021 - 2022 (رويترز)

انكمش القطاع الخاص غير النفطي في مصر للشهر الرابع على التوالي في مارس (آذار) الماضي، وبوتيرة أسرع منها في فبراير (شباط)، إذ تراجعت الطلبيات الجديدة ومبيعات التصدير، غير أن التوقعات للمستقبل تحسنت.
يأتي ذلك في الوقت توقع فيه وزير المالية المصري محمد معيط، نمو اقتصاد البلاد 2.8 في المائة في السنة المالية الجارية 2020 - 2021 وبنحو 5.4 في المائة في 2021 - 2022.
ونزل مؤشر آي إتش إس ماركت لمديري المشتريات في مصر إلى 48، وهي أدنى قراءة له منذ يونيو (حزيران)، وذلك من 49.3 في فبراير، وما زال دون من مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وقالت آي إتش إس ماركت: «ما زال طلب العملاء ضعيفاً، إذ هبطت تدفقات الطلبيات الجديدة بشكل كبير، في حين تراجعت مبيعات الصادرات للمرة الأولى في ثلاثة أشهر... بالتالي، شهد التوظيف وتراكمات الأعمال ومشتريات المدخلات مزيداً من الهبوط، غير أن ذلك ساهم في تخفيف ضغوط تضخم التكلفة».
وتراجع المؤشر الفرعي لطلبيات الصادرات الجديدة إلى 48.6 في مارس من 56.3 في فبراير و52.4 في يناير (كانون الثاني).
بدأ القطاع الخاص غير النفطي بأكمله الانكماش في ديسمبر (كانون الأول)، منهياً نمواً استمر لثلاثة أشهر، إذ قوضت زيادة في وتيرة الإصابات بفيروس كورونا الطلب.
وقالت آي إتش إس إن التوقعات لنشاط الأعمال في المستقبل أكثر إيجابية مع تنامي برنامج التطعيم باللقاحات.
وأشارت: «توقعت الشركات أن الأوضاع الاقتصادية ستبدأ التحسن قريباً، إذ تمهد اللقاحات الطريق لمزيد من الفتح في الاقتصاد».
وانخفض المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 46.7 من 48.9 في فبراير، وهو أسرع نزول شهري له منذ يونيو، كما هبط المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى 46.9 من 49.1.
وواصل عدد الوظائف الانكماش، مواصلاً موجز نزول بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وبلغ المؤشر الفرعي للتوظيف 48.9 مقارنة مع 49.3 في فبراير.
وتوقع وزير المالية المصري محمد معيط أمس، نمو اقتصاد البلاد 2.8 في المائة في السنة المالية الجارية 2020 - 2021 وبنحو 5.4 في المائة في 2021 - 2022.
وأضاف معيط في مؤتمر اقتصادي بالقاهرة، أن بلاده تتوقع تراجع العجز الكلي إلى 7.7 في المائة في السنة المالية الحالية من 7.9 في المائة في 2019 - 2020 وأن يصل إلى 6.6 في المائة في 2021 - 2022.
وتابع أن مصر تستهدف دعم الصادرات بنحو 25 مليار جنيه (1.6 مليار دولار) في 2021 - 2022. كانت مصر سددت 12.3 مليار جنيه من متأخرات دعم الصادرات للشركات في الربع الأخير من 2020.
من جانبه، قال وزير قطاع الأعمال المصري هشام توفيق، إنه من المقرر طرح حصص من شركتين إلى ثلاث شركات حكومية في بورصة مصر خلال الربع الثالث من 2021.
كانت الحكومة المصرية قد كشفت في مارس 2018 عن عزمها طرح حصص من 23 شركة بالبورصة في إطار برنامج لجمع 80 مليار جنيه عبر بيع حصص أقلية في فترة تتراوح بين 24 و30 شهراً.
ورغم مرور ما يصل إلى نحو 36 شهراً منذ ذلك الوقت، لم تطرح الحكومة سوى 4.5 في المائة من أسهم الشركة الشرقية للدخان في 2019.
ودفعت مبيعات المستثمرين من المؤسسات الأجنبية أسهم مصر للهبوط هبوطاً حاداً أمس الاثنين، لتوقف البورصة نحو 87 سهماً عن التداول بعد تراجعها أكثر من 5 في المائة.
وأغلق المؤشر الرئيسي منخفضاً 1.54 في المائة إلى 10256 نقطة، بعد تراجعه أكثر من 2.5 في المائة خلال المعاملات.
وبخلاف معظم اقتصادات المنطقة والأسواق الناشئة عموما، تفادى الاقتصاد المصري الركود رغم جائحة فيروس كورونا.


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي (رويترز)

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل الانقطاعات

ترى الشركة المنفذة لأعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، أن الربط الكهربائي بين البلدين سيحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل من انقطاعات الكهرباء.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

محافظ جنوب سيناء: نتطلع لجذب الاستثمارات عبر استراتيجية التنمية الشاملة

تتطلع محافظة جنوب سيناء المصرية إلى تعزيز موقعها كمركز جذب سياحي، سواء على مستوى الاستثمارات أو تدفقات السياح من كل أنحاء العالم.

مساعد الزياني (دبي)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.