سادت الخلافات محادثات «الفرصة الأخيرة» بين إثيوبيا ومصر والسودان حول «سد النهضة» الإثيوبي الضخم في كينشاسا أمس. واجتمع وزراء الخارجية والمياه في الدول الثلاث بحضور رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي منذ فبراير (شباط).
وفيما اعتبرت مصر الاجتماع بمثابة «الفرصة الأخيرة» للتوافق، أبلغت مصادر «الشرق الأوسط» أن إثيوبيا لا تزال تتمسك بموقفها المتعلق بملء بحيرة السد للمرة الثانية في يوليو (تموز) المقبل، بينما يرفض كل من السودان ومصر الملء الثاني قبل الوصول إلى اتفاق، ويحذران من مخاطره على منشآت السودان المائية وسدوده، وتأثيره على أكثر من 20 مليوناً يعيشون على ضفاف النيل.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السودانية «سونا» عن وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، أن أديس أبابا لا تضع حساباً للتحذيرات السودانية الواضحة من خطورة الملء الأحادي لسد النهضة، ومخاطره على السودان، ودعت لتجنب ما أطلقت عليه «صراعات بغير طائل». وأضافت أن الملء الأول لبحيرة السد الذي تم بدون اتفاق أدى لما يقارب أسبوعاً من العطش في السودان.
وحذرت الوزيرة السودانية من المضي قدماً في الملء الأحادي للمرة الثانية، متهمة الحكومة الإثيوبية بـ«مواقف شعبوية لتحقيق مكاسب سياسية قصيرة المدى، وبتجاهل المرجع الأساسي للبلدان الثلاثة وهو إعلان المبادئ الموقع في عام 2015، والمبادئ الأساسية للقانون الدولي».
... المزيد
«سد النهضة»... خلافات في محادثات «الفرصة الأخيرة»
وزيرة خارجية السودان: الملء الأول سبب أسبوعاً من العطش
«سد النهضة»... خلافات في محادثات «الفرصة الأخيرة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة