تحرك عربي لتجاوز عقدة الحكومة اللبنانية

دياب مستقبلاً الصلح تحضيراً للزيارتين المصرية والعربية (الوكالة الوطنية)
دياب مستقبلاً الصلح تحضيراً للزيارتين المصرية والعربية (الوكالة الوطنية)
TT

تحرك عربي لتجاوز عقدة الحكومة اللبنانية

دياب مستقبلاً الصلح تحضيراً للزيارتين المصرية والعربية (الوكالة الوطنية)
دياب مستقبلاً الصلح تحضيراً للزيارتين المصرية والعربية (الوكالة الوطنية)

فيما لم تؤتِ أي من المبادرات اللبنانية والفرنسية ثمارها في تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، ينتظر لبنان تحركاً عربياً في اليومين المقبلين، إذ أُعلن في بيروت أمس (الاثنين) عن زيارة لوزير خارجية مصر سامح شكري غداً (الأربعاء) تليها زيارة للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي بعد غد (الخميس).
وقال مصدر مسؤول بالسفارة المصرية في بيروت لـ«الشرق الأوسط»، إن شكري سينقل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره اللبناني ميشال عون، في زيارة تمتد لساعات، يلتقي خلالها عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري والبطريرك الماروني بشارة الراعي، مضيفاً أن الزيارة تأتي في سياق الجهود المصرية لحث الأطراف على الإسراع بتشكيل الحكومة والتزام المبادرة الفرنسية التي تدعمها القاهرة لتشكيل الحكومة.
وفيما يتعلق بالمساعي الفرنسية، قالت مصادر لبنانية إن هناك 3 اقتراحات قيد الدرس أحدها زيارة النائب جبران باسيل إلى باريس. وأوضحت أن باتريك دوريل، عضو الفريق المساعد في الملف اللبناني، كان طرح ترتيب لقاء بين الحريري وباسيل ورفضه الحريري، وأعاد مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم طرحه خلال زيارته باريس، واتصل الفرنسيون السبت الماضي بباسيل والحريري، لكن الحريري تواصل مع رئيس البرلمان نبيه بري وأبلغه موقفه وأنه يعارض هذا اللقاء. أما الاقتراح الثاني فيتمثل بالطلب من فرنسا أن تعيد جمع رؤساء الكتل والأحزاب العشرة الذين اجتمع بهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الصنوبر، في لقاء يعقد برعاية ماكرون في بيروت أو باريس. أما الاقتراح الثالث فتمثل في أن يزور عون باريس ويصطحب معه من يشاء. لكن لم يُحسم أي من الاقتراحات الثلاثة.
وقالت المصادر إن باسيل روّج لخبر دعوته إلى باريس ليوجه رسالة بأن دعوته تمثل التفافاً على العقوبات الأميركية بحقه وأنه يستطيع القيام بزيارة إلى باريس متى شاءت.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.