إحياء «النووي» أمام اختبار فيينا اليوم

واشنطن تتوقع {مناقشات صعبة}

وزير الخارجية الإيراني يجري مباحثات مع المدير العام للوكالة الدولية في طهران فبراير الماضي (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني يجري مباحثات مع المدير العام للوكالة الدولية في طهران فبراير الماضي (رويترز)
TT

إحياء «النووي» أمام اختبار فيينا اليوم

وزير الخارجية الإيراني يجري مباحثات مع المدير العام للوكالة الدولية في طهران فبراير الماضي (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني يجري مباحثات مع المدير العام للوكالة الدولية في طهران فبراير الماضي (رويترز)

يواجه مستقبل الاتفاق النووي، اختباراً حقيقياً، اليوم، في مباحثات فيينا، لبحث إمكانية «الامتثال المتبادل» بين واشنطن وطهران، قبل أربعة أشهر على انتهاء ولاية الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وأبلغ المتحدث باسم الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، الصحافيين، أمس، أن بلاده «غير مهتمة» بـ«الوعود أو الإشارات الإيجابيات والسلبية» التي صدرت من الإدارة الأميركية، بعد تولي الرئيس الأميركي جو بايدن مهامه في البيت الأبيض، مشدداً على أن «رفع العقوبات الأميركية، أو بعبارة أخرى طريقة تنفيذ التزامات الطرف الآخر»، حسب الاتفاق النووي، سيكون على جدول أعمال اجتماع فيينا اليوم.
وكرر المتحدث الإيراني رفض بلاده مقاربة «العودة المتدرجة» إلى الاتفاق، نافياً وجود مفاوضات أميركية - إيرانية، في فيينا، ورمى الكرة في ملعب الأطراف الأخرى في الاتفاق (الثلاثي الأوروبي وروسيا والصين)، للحوار مع أميركا، وقال: «كيف وأين تتفاوض مجموعة (4+1) مع أميركا، أمر متروك لهم».
ويأتي اجتماع فيينا المباشر اليوم في أعقاب اجتماع عبر الفيديو جرى بينهم الجمعة، ولاقى ترحيباً في كل من واشنطن وطهران.
وقال بايدن، إنه يرغب في العودة إلى الاتفاق، لكن كلاً من طهران وواشنطن ترى أنه ينبغي على الأخرى المبادرة بالعودة إلى الالتزام أولاً.
ورفضت إيران الجلوس على طاولة الحوار مع أميركا الشهر الماضي، بعد مبادرة من الاتحاد الأوروبي، رغم أنها جاءت تلبية لدعوة وزير خارجيتها، محمد جواد ظريف، الذي دعا الاتحاد الأوروبي، مطلع فبراير (شباط) الماضي، إلى تنسيق خطوات العودة.
وهونت وزارة الخارجية الأميركية من شأن التوقعات بخصوص محادثات فيينا، وقال المتحدث باسمها نيد برايس، للصحافيين، أمس، «لا نقلل من حجم التحديات التي تنتظرنا. هذه هي الأيام الأولى. نحن لا نتوقع انفراجة مبكرة أو فورية، حيث نتوقع تماماً أن تكون هذه المناقشات صعبة».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.