مقتل 37 وإصابة 28 من عناصر «طالبان» في عمليات قندهار

الرئيس الأفغاني أشرف غني (رويترز)
الرئيس الأفغاني أشرف غني (رويترز)
TT

مقتل 37 وإصابة 28 من عناصر «طالبان» في عمليات قندهار

الرئيس الأفغاني أشرف غني (رويترز)
الرئيس الأفغاني أشرف غني (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان لها أول من أمس، مقتل ما لا يقل عن 37 فرداً من عناصر «طالبان» وإصابة 28 آخرين، في عمليات نفذتها القوات الأفغانية مدعومة بالقوات الجوية في منطقتي أرجنداب وزيراي بإقليم قندهار جنوب البلاد. ونقلت قناة «طلوع نيوز» الإخبارية عن وزارة الدفاع القول إن القوات صادرت 90 دراجة نارية خلال العمليات التي جرت أول من أمس، ودمرت «كمية كبيرة من الأسلحة» التابعة لحركة «طالبان»، وقامت بتطهير قرية تابين في أرجنداب. ولم تعلق «طالبان» على العمليات. وقال مسؤولون محليون في قندهار، أول من أمس، إنه قد تمت استعادة منطقة أرجنداب من «طالبان» بعد عملية شنتها قوات الأمن. وأوضح مسؤولون أنه كان هناك بعض الأجزاء في المنطقة يخضع لنفوذ «طالبان» خلال الأشهر القليلة الماضية.
في غضون ذلك، أظهرت وثيقة اطلعت عليها «رويترز» أن الرئيس الأفغاني أشرف غني سيطرح خريطة طريق لتحقيق السلام في بلاده مؤلفة من 3 مراحل، في اجتماع يعقد في تركيا بهدف التوصل لاتفاق مع حركة «طالبان» وإعلان وقف لإطلاق النار قبل إجراء انتخابات. وتدفع واشنطن من أجل عقد مؤتمر تستضيفه تركيا بمشاركة من الأمم المتحدة هذا الشهر لإبرام اتفاق سلام بين الحكومة الأفغانية و«طالبان» مع اقتراب موعد نهائي لسحب كل القوات الأجنبية يحل في 1 مايو (أيار) المقبل. وسيتم تقديم مقترح غني مقابل مقترحات طرحتها واشنطن ورفضتها الحكومة الأفغانية. وتقوم تلك المقترحات على تأسيس نظام قانوني جديد على الفور لتشكيل إدارة انتقالية تشمل ممثلين عن «طالبان».
وتظهر الوثيقة أن مقترح غني «للوصول للغاية النهائية» يشمل في المرحلة الأولى إجماعاً على تسوية سياسية ووقف إطلاق نار بمراقبة دولية. وتشمل المرحلة الثانية إجراء انتخابات رئاسية وتشكيل «حكومة سلام» وتطبيق الترتيبات اللازمة للمضي قدماً في تبني نظام سياسي جديد. أما المرحلة الثالثة فستتضمن بناء «إطار عمل دستوري وإعادة دمج اللاجئين وتحقيق التنمية» لأفغانستان. وقال مسؤول كبير في الحكومة الأفغانية إن غني طرح بالفعل خريطة الطريق على عواصم أجنبية. ولم يتحدد بعد موعد لعقد المؤتمر في تركيا، لكن مصادر متعددة قالت لـ«رويترز» إنه قد يعقد خلال أسبوعين. وقالت الحكومة الأفغانية وعدد من السياسيين إن عليهم الاتفاق على أجندة للمناقشات مع «طالبان» قبل عقد المؤتمر. وهددت «طالبان» في بيان الشهر الماضي بأنها ستستأنف الأعمال العدائية ضد القوات الأجنبية في أفغانستان إذا لم تف بالموعد النهائي لانسحابها في 1 مايو المقبل كما نص الاتفاق بين الحركة وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب العام الماضي.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الشهر إنه سيكون «من الصعب» سحب كل القوات الأميركية الباقية في أفغانستان بحلول 1 مايو المقبل «لأسباب تكتيكية فقط»؛ لكنه قال إنه لا يتصور بقاءها هناك حتى العام المقبل. وقال مسؤول حكومي كبير إن «طالبان» على استعداد لتمديد الموعد النهائي، وإنها لن تستأنف الهجمات على القوات الأجنبية مقابل الإفراج عن آلاف من أسراها لدى سلطات كابل. لكن محمد نعيم، وهو متحدث باسم «طالبان» في قطر، قال إن الحركة لم تطرح مثل هذا العرض.


مقالات ذات صلة

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».