رحيل الشاعر والمفكر الفلسطيني عز الدين المناصرة متأثراً بـ«كورونا»

الشاعر الراحل والمفكر الفلسطيني عز الدين المناصرة (وفا)
الشاعر الراحل والمفكر الفلسطيني عز الدين المناصرة (وفا)
TT

رحيل الشاعر والمفكر الفلسطيني عز الدين المناصرة متأثراً بـ«كورونا»

الشاعر الراحل والمفكر الفلسطيني عز الدين المناصرة (وفا)
الشاعر الراحل والمفكر الفلسطيني عز الدين المناصرة (وفا)

نعت وزارة الثقافة الفلسطينية والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين اليوم الاثنين الشاعر والمفكر الفلسطيني عز الدين المناصرة، الذي توفي فجر اليوم في العاصمة الأردنية عمان متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
وقال عاطف أبو سيف وزير الثقافة الفلسطيني: «برحيل الشاعر العربي الفلسطيني الكبير عز الدين المناصرة (74 عاماً) تفقد الثقافة العربية عامة والفلسطينية خاصة أحد رموزها الكبار».
وأضاف أن العزاء هو «إرثه وأعماله الشعرية والأدبية والنقدية التي تركها حاضرة ومنارة للأجيال».
وفاز المناصرة بجائزة دولة فلسطين التقديرية عن مجمل أعماله الشعرية والنقدية في عام 2019.
وأصدرت له وزارة الثقافة في عام 2018 مجموعته «لن يفهمني أحد غير الزيتون - مختارات شعرية... وشهادات».
وقال الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في بيان: «يعتبر الراحل الكبير واحداً من شعراء فلسطين الكبار الذين صدقوا القول بالفعل النضالي وعاشوا الكفاح والعنفوان الثوري بكل أمانة وخاضوا منازلة العمر وهاماتهم تلامس المجد المرجو».
وجاء في البيان أيضاً أن المناصرة «من شعراء المقاومة الفلسطينية منذ أواخر الستينيات حيث اقترن اسمه بالمقاومة المسلحة والثقافية وبشعراء مثل محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد، أو كما يطلق عليهم مجتمعين، الأربعة الكبار في الشعر الفلسطيني».
وأضاف: «حيث غنى قصائده مارسيل خليفة وغيره واشتهرت قصيدتاه جفرا وبالأخضر كفنّاه».
وذكر البيان أن المناصرة «حصل على عدة جوائز في الأدب من ضمنها جائزة الدولة الأردنية التقديرية في حقل الشعر عام 1995 وجائزة القدس عام 2011».
وصدرت للمناصرة أيضاً مجموعات شعرية من بينها «يا عنب الخليل» و«جفرا» و«بالأخضر كفنّاه» و«لا سقف للسماء» و«يتوهج كنعان»، إلى جانب عدد من الكتب النقدية والفكرية. ومن المقرر أن يوارى جثمانه الثرى اليوم في عمان.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.