دول تشدد القيود وأخرى تخففها بعد الاحتفال بعيد الفصح في ظل الجائحة

أشخاص يتجمعون في أحد متنزهات لندن مع تخفيف قيود «كورونا» (رويترز)
أشخاص يتجمعون في أحد متنزهات لندن مع تخفيف قيود «كورونا» (رويترز)
TT

دول تشدد القيود وأخرى تخففها بعد الاحتفال بعيد الفصح في ظل الجائحة

أشخاص يتجمعون في أحد متنزهات لندن مع تخفيف قيود «كورونا» (رويترز)
أشخاص يتجمعون في أحد متنزهات لندن مع تخفيف قيود «كورونا» (رويترز)

يبدأ، اليوم الاثنين، أسبوع من القيود الجديدة في عدد من الدول فيما تباشر أخرى تخفيفها بحسب تقدم حملات التلقيح بعدما احتفل ملايين المسيحيين، أمس الأحد، بعيد الفصح وسط تدابير وقائية للسنة الثانية على التوالي.
وكرس البابا فرنسيس رسالة عيد الفصح إلى الفئات الضعيفة ومرضى «كوفيد - 19» والأشخاص الذين دفعتهم الجائحة إلى الفقر وضحايا الحروب في سوريا واليمن وليبيا وأفريقيا.
وحث البابا فرنسيس «المجتمع الدولي بأسره على التزام مشترك للتغلب على التأخيرات في توزيع اللقاحات وتسهيل تقاسمها، ولا سيما مع البلدان الأشدّ فقراً». وأشاد بالأطباء والممرضين الذين يقفون في صف المواجهة الأول، مشيراً إلى أن اللقاحات «تشكل أداة أساسية» في مكافحة الفيروس، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويحمل اثنين عيد الفصح معه لعدد من الدول إجراءات جديدة، إما لاحتواء انتشار الفيروس أو لإعطاء نفحة أكسجين للاقتصادات المختنقة جراء الإغلاق والقيود على الحركة.
وتعلن المملكة المتحدة التي بدأت تدريجياً رفع القيود الصارمة المعتمدة منذ أشهر مع نجاح حملة التلقيح على أراضيها، قواعد جديدة للتنقلات الدولية. وسيفّصل رئيس الوزراء بوريس جونسون مشروع اختبار نظام الشهادة الطبية للسماح بمعاودة النشاطات مثل مباريات كرة القدم مع حضور متفرجين.

وتعيد اليونان فتح غالبية المتاجر وتخفف من القيود على النشاطات الترفيهية فيما تعمد البرتغال إلى فتح المتاحف والمدارس التكميلية وشرفات المقاهي.
لكن القيود تشدد في دول أخرى.
فتعتمد أوكرانيا قيوداً جديدة مع إغلاق المدارس فيما تغلق تشيلي كل حدودها وتدخل تدابير جديدة في اليابان في أقاليم أوساكا وهيوغو (غرب) ومياغي (شمال شرق) تسمح للسلطات بالطلب من بعض المتاجر إغلاق أبوابها في وقت أبكر وإلا واجهت غرامة مالية.
وتفرض ولاية ماهاراشترا مع بومباي عاصمة الهند الاقتصادية اعتباراً من مساء (الاثنين) وحتى نهاية أبريل (نيسان) حظر تجول ليلياً على سكانها البالغ عددهم 110 ملايين مع حظر التجمعات التي تضم أكثر من أربعة أشخاص وإغلاق المطاعم ودور السينما والمسابح وأماكن العبادة والفسحات العامة مثل الشواطئ. وخلال عطلة نهاية الأسبوع يُسمح فقط للخدمات الأساسية بالعمل.

في أوروبا التي تشهد موجة ثالثة من الوباء صنفت إيطاليا برمتها «منطقة حمراء» مع احتمال كبير لانتقال العدوى، فيما جرت احتفالات عيد الفصح التي تشهد عادة لقاءات عائلية موسعة، وسط قيود قصوى.
في فرنسا امتدت منذ مساء (السبت) القيود المفروضة في 19 مقاطعة لتشمل كل أراضي البلاد مع إغلاق المتاجر غير الرئيسية وحصر التنقلات في مسافة لا تتجاوز العشرة كيلومترات فيما تبقى المدارس مغلقة للمرة الأولى منذ ربيع 2020 لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
لكن السلطات تسمح حتى مساء (الاثنين) التنقل بين المناطق.
في ألمانيا التي تشدد القيود مع ارتفاع كبير في الإصابات تجمع آلاف الأشخاص (السبت) في شتوتغارت غالبيتهم من دون كمامات للمطالبة «بوضع حد لديكتاتورية كوفيد».
وفي الشرق الأوسط يخضع لبنان من (السبت) لصباح (الثلاثاء) لحجر كامل لتجنب تدهور جديد للوضع الوبائي.
في المقابل حضر المصلون قداس عيد الفصح في كنيسة القيامة في القدس وهم يضعون بغالبيتهم كمامة، بعد نجاح حملة التلقيح الكثيفة. وكانت هذه الكنيسة مغلقة العام الماضي بمناسبة عيد الفصح للمرة الأولى منذ أكثر من قرن من الزمن.

وتلقت ليبيا (الأحد) الدفعة الأولى من اللقاحات مع وصول مائة ألف جرعة من «سبوتنيك - في» الروسي إلى طرابلس في وقت تشهد فيه البلاد ارتفاعاً في الإصابات.
في الفلبين، ستمدد السلطات الإغلاق الذي يشمل أكثر من 24 مليون شخص مع نصب خيام وطواقم صحية إضافية في المستشفيات المكتظة في مانيلا حيث الإصابات كثيرة جداً.
وسجّلت فنزويلا التي تُواجه منذ بداية مارس (آذار) موجة ثانية من فيروس «كورونا»، رقماً قياسياً من الحالات في غضون أربع وعشرين ساعة بلغ 1786 إصابة جديدة، حسب الأرقام الرسميّة.
وتجاوز عدد الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح في الولايات المتحدة أكثر دول العالم تسجيلاً للوفيات، الجمعة، عتبة المائة مليون شخص في إطار حملة مكثفة.
وتسبب فيروس «كورونا» بوفاة مليونين و847 ألفاً و182 شخصاً في العالم منذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019. حسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسميّة (الأحد).


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.