أصدر القضاء التركي، اليوم الاثنين، مذكرات توقيف في حق عشرة أدميرالات متقاعدين بسبب رسالة مفتوحة وقعها مئات من الضباط السابقين تنتقد مشروع قناة إسطنبول المدعوم من الرئيس رجب طيب إردوغان.
وأفاد مكتب المدعي العام في أنقرة أن الأدميرالات العشرة المتقاعدين وضعوا في الحبس على ذمة التحقيق. ولم يوقف أربعة ضباط سابقين آخرين بسبب سنهم لكن طلب منهم المثول أمام شرطة أنقرة في الأيام الثلاثة المقبلة.
ومن جانبه، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو البيان الصادر عن ضباط متقاعدين برتبة أدميرال من القوات البحرية بأنه «أسلوب يستحضر انقلاباً».
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية اليوم عنه القول في مقابلة إعلامية أن قناة إسطنبول التي تعتزم تركيا فتحها، لا تؤثر على اتفاقية «مونترو» (الخاصة بحركة السفن عبر المضائق التركية)، وأن الاتفاقية ليس لها تأثير كذلك على مشروع القناة.
وقال جاويش أوغلو عن بيان الضباط المتقاعدين: «إنه جاء بأسلوب استحضار الانقلابات كما كان في السابق». وأكد دفاع الرئيس رجب طيب إردوغان والحكومة عن «الوطن الأزرق» (المياه الواقعة تحت السيادة التركية) وعن مصالح البلاد.
وأضاف أن الذين يقفون وراء البيان لا يعنون منه اتفاقية «مونترو»، وإنما يستهدفون الرئيس إردوغان وحكومته وتحالف الشعب (يضم حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية).
وفتحت النيابة العامة بأنقرة أمس تحقيقاً حول بيان الضباط المتقاعدين.
ويؤيد الموقعون على البيان الالتزام بمعاهدة مونترو التي تنظم المرور عبر البوسفور والدردنيل، وهما مضيقان بين البحر الأسود والبحر المتوسط.
وجاء في البيان أنه تم استقبال النقاش حول الانسحاب المحتمل من المعاهدة بقلق. كما قال إنه يجب على القوات المسلحة التركية التمسك بمبادئ الدستور، الذي ينص على الالتزام بالعلمانية، على سبيل المثال.
تركيا تعتقل 10 أدميرالات متقاعدين بسبب بيان ينتقد السلطة
جاويش أوغلو اعتبر رسالتهم «أسلوباً يستحضر انقلاباً»
تركيا تعتقل 10 أدميرالات متقاعدين بسبب بيان ينتقد السلطة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة