استئناف محاكمة نتنياهو اليوم بحضوره

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع فريقه القانوني في محاكمته فبراير الماضي (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع فريقه القانوني في محاكمته فبراير الماضي (رويترز)
TT

استئناف محاكمة نتنياهو اليوم بحضوره

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع فريقه القانوني في محاكمته فبراير الماضي (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع فريقه القانوني في محاكمته فبراير الماضي (رويترز)

تبدأ اليوم الاثنين المرحلة الاستدلالية، «الإثبات»، لمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن تم تأجيلها عدة مرات في الأسابيع الأخيرة بسبب أزمة كورونا وقضايا أخرى.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية، إن الجلسة ستبدأ في محكمة القدس المركزية بحضور نتنياهو، بعد أن ألزمته النيابة والمحكمة بحضور أول جلسة مع السماح له بعدم البقاء لاحقًا في القاعة. وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قد ألزمت، الخميس الماضي، نتنياهو، بحضور جلسة استئناف محاكمته بتهم الفساد.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن النيابة العامة أعلنت أنها تلزم نتنياهو بالمثول أمام القضاة لدى استئناف محاكمته في المحكمة المركزية حين تنطلق مرحلة الاستماع إلى البيانات. واستدركت بقولها، إنه ومع ذلك تركت النيابة العامة للمحكمة، القرار حول إرغام نتنياهو على حضور جلسات أخرى، خاصةً تلك التي من المقرر أن يدلي فيها أحد الشهود (مدير عام موقع «واللا» الإسرائيلي سابقا إيلان يشوعا) بإفادته.
ويتم اليوم البدء بيشوعا كشاهد الإثبات الرئيسي في الملف 4000، المتعلق بشبهات بأن نتنياهو منح أثناء عمله وزيرًا للاتصالات ما بين أعوام 2014 - 2017، امتيازات بمئات ملايين الشواكل لرجل الأعمال شاؤول ألوفيتش وشركة بيزك للاتصالات، مقابل الحصول على تغطية إعلامية داعمة له ولعائلته، ومهاجمة خصومه السياسيين في موقع «واللا» العبري، المملوك أيضا لألوفيتش. ووفقًا للصحيفة، فإن هذه المرحلة هي الجزء المركزي من المحاكمة، حيث سيقدم الشهود رواياتهم، ويقوم فريق الدفاع باستجوابهم.
وكان نتنياهو في الجلسة الأخيرة للمحكمة في شهر فبراير (شباط) الماضي، نفى التهم الموجهة إليه وغادر المحكمة. وستتزامن الجلسة مع عقد الرئيس رؤوفين ريفلين مشاورات مع قادة الأحزاب الفائزة بالانتخابات، لتحديد هوية النائب الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة المقبلة.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الثقة، وفق لائحة اتهام قدمها المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت مطلع 2020.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.