السعودية تتجاوز توزيع 5 ملايين جرعة لقاح

أكثر من 27 ألف مخالفة للإجراءات الاحترازية في أسبوع

مواطن يتلقى لقاح «كورونا» في العاصمة الرياض (واس)
مواطن يتلقى لقاح «كورونا» في العاصمة الرياض (واس)
TT

السعودية تتجاوز توزيع 5 ملايين جرعة لقاح

مواطن يتلقى لقاح «كورونا» في العاصمة الرياض (واس)
مواطن يتلقى لقاح «كورونا» في العاصمة الرياض (واس)

حذرت وزارة الصحة السعودية أمس من ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - ١٩»، مشيرة إلى أن عدم الالتزام والتهاون في الاحترازات انعكست نتيجته في عدد الحالات اليومية والحالات الحرجة، والتي باتت مشابهة للأرقام المسجلة في منتصف أبريل (نيسان) من العام الماضي.
وقال الدكتور محمد العبد العالي، متحدث وزارة الصحة في المؤتمر الصحافي: «لا نريد معايشة الأرقام المرتفعة التي سجلت العام الماضي، فنحن في مراحل مقلقة جدًا وغير مطمئنة، بسبب ارتفاع معدل الإصابات، وعلينا أن نكون حذرين ونعود للالتزام كي نتجاوز هذه المرحلة»، مؤكداً أن الجهات المعنية ستتخذ ما تراه مناسبًا حيال ارتفاع عدد الإصابات.
وأعلنت «الصحة»، تسجيل 673 إصابةً جديدةً بفايروس كورونا في المملكة فيما تم تسجيل 504 حالات تعافٍ و7 حالات وفاة. ووفقاً لإحصاء الصحة بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 392 ألفا و682 حالة، من بينها 6169 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الصحية اللازمة، منها 782 حرجة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 379 ألفا و816 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 6697 حالة وفاة.
وتجاوز إجمالي عدد جرعات لقاح فيروس كورونا 5 ملايين جرعة، عبر أكثر من 500 مركز للقاح في مناطق المملكة كافة، ودعت وزارة الصحة الجميع إلى المبادرة بالتسجيل في تطبيق «صحتي» للحصول على لقاح كورونا، حفاظًا على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع، مشددةً في الوقت نفسه على ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية؛ للحد من انتشار فيروس كورونا.
ورصدت الجهات الأمنية خلال أسبوع واحد 27 ألفا و83 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المخالفين.
وحذرت وزارة الداخلية، المنشآت والأفراد من التراخي في تطبيق الاحترازات، مؤكدة استمرارها في ضبط المخالفات الأمنية في المنشآت والأماكن العامة. وقال المقدم طلال الشلهوب المتحدث الأمني لوزارة الداخلية: «لاحظنا ارتفاعًا ملحوظاً في مؤشر المنحنى الوبائي لم نشهده منذ سبعة أشهر، فجميع المخالفات في الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، تضيف أرقامًا مخيفة إلى مؤشر الإصابات والوفيات، وقد تحبط جهوداً عظيمة تبذل».
وجدد الشلهوب التذكير بالعقوبات النظامية المفروضة على المخالفين من أصحاب المنشآت والأفراد وضبط مخالفي لائحة التجمعات وعدم لبس الكمامة، وتعليمات العزل أو الحجر الصحي ومروجي الشائعات حيال جائحة كورونا عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تتسبب في إثارة الهلع والتحريض على مخالفة إجراءات التدابير ذات الصلة.
من جانبها، أغلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أمس 7 مساجد مؤقتاً في منطقتين بعد ثبوت 7 حالات إصابة بفايروس كورونا بين صفوف المصلين ليصل مجموع ما تم إغلاقه خلال 56 يوماً 461 مسجداً تم فتح 441 منها بعد الانتهاء من التعقيم واكتمال الجاهزية في إطار الحرص على سلامة المصلين.
وفي الإمارات، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أمس الأحد تسجيل ست حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الوفيات جراء الفيروس في البلاد إلى 1510 حالات. وأشارت الوزارة في بيان صحافي أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام)، إلى تسجيل 2113 إصابةً جديدةً بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 470 ألفا و136 حالة. ولفت البيان إلى أن 2279 مصابا تماثلوا للشفاء، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 454 ألفا و600 حالة. وأعلنت الوزارة إجراء حوالي 260 ألف فحص جديد على فئات مختلفة من المجتمع باستخدام أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».