السعودية تتجاوز توزيع 5 ملايين جرعة لقاح

أكثر من 27 ألف مخالفة للإجراءات الاحترازية في أسبوع

مواطن يتلقى لقاح «كورونا» في العاصمة الرياض (واس)
مواطن يتلقى لقاح «كورونا» في العاصمة الرياض (واس)
TT
20

السعودية تتجاوز توزيع 5 ملايين جرعة لقاح

مواطن يتلقى لقاح «كورونا» في العاصمة الرياض (واس)
مواطن يتلقى لقاح «كورونا» في العاصمة الرياض (واس)

حذرت وزارة الصحة السعودية أمس من ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - ١٩»، مشيرة إلى أن عدم الالتزام والتهاون في الاحترازات انعكست نتيجته في عدد الحالات اليومية والحالات الحرجة، والتي باتت مشابهة للأرقام المسجلة في منتصف أبريل (نيسان) من العام الماضي.
وقال الدكتور محمد العبد العالي، متحدث وزارة الصحة في المؤتمر الصحافي: «لا نريد معايشة الأرقام المرتفعة التي سجلت العام الماضي، فنحن في مراحل مقلقة جدًا وغير مطمئنة، بسبب ارتفاع معدل الإصابات، وعلينا أن نكون حذرين ونعود للالتزام كي نتجاوز هذه المرحلة»، مؤكداً أن الجهات المعنية ستتخذ ما تراه مناسبًا حيال ارتفاع عدد الإصابات.
وأعلنت «الصحة»، تسجيل 673 إصابةً جديدةً بفايروس كورونا في المملكة فيما تم تسجيل 504 حالات تعافٍ و7 حالات وفاة. ووفقاً لإحصاء الصحة بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 392 ألفا و682 حالة، من بينها 6169 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الصحية اللازمة، منها 782 حرجة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 379 ألفا و816 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 6697 حالة وفاة.
وتجاوز إجمالي عدد جرعات لقاح فيروس كورونا 5 ملايين جرعة، عبر أكثر من 500 مركز للقاح في مناطق المملكة كافة، ودعت وزارة الصحة الجميع إلى المبادرة بالتسجيل في تطبيق «صحتي» للحصول على لقاح كورونا، حفاظًا على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع، مشددةً في الوقت نفسه على ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية؛ للحد من انتشار فيروس كورونا.
ورصدت الجهات الأمنية خلال أسبوع واحد 27 ألفا و83 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المخالفين.
وحذرت وزارة الداخلية، المنشآت والأفراد من التراخي في تطبيق الاحترازات، مؤكدة استمرارها في ضبط المخالفات الأمنية في المنشآت والأماكن العامة. وقال المقدم طلال الشلهوب المتحدث الأمني لوزارة الداخلية: «لاحظنا ارتفاعًا ملحوظاً في مؤشر المنحنى الوبائي لم نشهده منذ سبعة أشهر، فجميع المخالفات في الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، تضيف أرقامًا مخيفة إلى مؤشر الإصابات والوفيات، وقد تحبط جهوداً عظيمة تبذل».
وجدد الشلهوب التذكير بالعقوبات النظامية المفروضة على المخالفين من أصحاب المنشآت والأفراد وضبط مخالفي لائحة التجمعات وعدم لبس الكمامة، وتعليمات العزل أو الحجر الصحي ومروجي الشائعات حيال جائحة كورونا عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تتسبب في إثارة الهلع والتحريض على مخالفة إجراءات التدابير ذات الصلة.
من جانبها، أغلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أمس 7 مساجد مؤقتاً في منطقتين بعد ثبوت 7 حالات إصابة بفايروس كورونا بين صفوف المصلين ليصل مجموع ما تم إغلاقه خلال 56 يوماً 461 مسجداً تم فتح 441 منها بعد الانتهاء من التعقيم واكتمال الجاهزية في إطار الحرص على سلامة المصلين.
وفي الإمارات، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أمس الأحد تسجيل ست حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الوفيات جراء الفيروس في البلاد إلى 1510 حالات. وأشارت الوزارة في بيان صحافي أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام)، إلى تسجيل 2113 إصابةً جديدةً بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 470 ألفا و136 حالة. ولفت البيان إلى أن 2279 مصابا تماثلوا للشفاء، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 454 ألفا و600 حالة. وأعلنت الوزارة إجراء حوالي 260 ألف فحص جديد على فئات مختلفة من المجتمع باستخدام أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي.


مقالات ذات صلة

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)

كيف تساهم السعودية في مكافحة الجوع على المستوى الدولي؟

سلال غذائية سعودية تجد طريقها إلى محتاجين في تشاد (واس)
سلال غذائية سعودية تجد طريقها إلى محتاجين في تشاد (واس)
TT
20

كيف تساهم السعودية في مكافحة الجوع على المستوى الدولي؟

سلال غذائية سعودية تجد طريقها إلى محتاجين في تشاد (واس)
سلال غذائية سعودية تجد طريقها إلى محتاجين في تشاد (واس)

في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم عام 1973، وتداعياتها، قدّمت السعودية منحة لـ«برنامج الأغذية العالمي» بين عامي 1975 - 1976 بمبلغ 50 مليون دولار لدعم مشاريعه الغذائية للمتضررين من الأزمة آنذاك، لتسجّل منذ ذلك الحين نفسها داعماً سخيّاً للبرنامج العالمي على مدى نصف قرن.

يستحضر ذلك الدعم قبل نصف قرن، امتداد الجهود السعودية لمكافحة الجوع في العالم في وقتٍ يواجه فيه 343 مليون شخص حول العالم جوعاً حاداً.

جاء الدعم السعودي على الصعيد الدولي واسعاً بشكل مباشر أو عبر التنسيق مع «برنامج الأغذية العالمي»، ليصل إلى العديد من الدول والقارات، وشكّلت الشراكة بين السعودية والبرنامج نموذجاً هاماً لمكافحة الجوع وفقاً لمراقبين.

حديثاً، جدّد الجانبان التزامهما المشترك بمكافحة الجوع، عبر توقيع برنامج تعاون مشترك لمدة 5 سنوات أخرى، بين «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، و«برنامج الأغذية العالمي»، مما يفتح صفحة أخرى من المشاريع المحتملة.

أطنان من التمور في مستودع بمحافظة عدن قبل تسليمها لبرنامج الأغذية العالمي ضمن دعم سعودي مقدم إلى اليمن (واس)
أطنان من التمور في مستودع بمحافظة عدن قبل تسليمها لبرنامج الأغذية العالمي ضمن دعم سعودي مقدم إلى اليمن (واس)

يعتمد برنامج التعاون المشترك هذا على نهج متعدد الجوانب لمعالجة التحديات الإنسانية في حالات الطوارئ، وبناء القدرات، والحد من مخاطر الكوارث، واللوجيستيات. وحول الدعم الإنساني السعودي في هذا الصدد، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين: «يلعب الدعم الإنساني للسعودية دوراً قيِّماً في جهودنا لوقف الجوع وسوء التغذية. وبينما نتطلع إلى المستقبل، يسعدنا أن نؤكد من جديد التزامنا المشترك بتعزيز وتوسيع هذه الشراكة للوصول إلى المزيد من المحتاجين».

توسيع نطاق التأثير

الشراكة امتدت لـ5 عقود، كان من أبرز محطّاتها حينما انفجرت الأزمة المالية العالمية عام 2008، وأعلنت السعودية تقديم منحة تاريخية سخية بمبلغ 500 مليون دولار للبرنامج لتمكينه من استكمال مشاريعه الإغاثية وتوفير الغذاء للملايين من الأشخاص المتضررين من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وفي عام 2014 ساهمت السعودية أيضاً بأكثر من 200 مليون دولار لتوفير الغذاء للأسر النازحة في العراق، واللاجئين السوريين في البلدان المجاورة لسوريا، واللاجئين من جنوب السودان والصومال كذلك.

جانب من تجديد الشراكة بين «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» و«برنامج الأغذية العالمي» (الأمم المتحدة)
جانب من تجديد الشراكة بين «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» و«برنامج الأغذية العالمي» (الأمم المتحدة)

وفقاً للبرنامج الأممي، ساهمت السعودية بمبلغ 2.2 مليار دولار لدعم «برنامج الأغذية العالمي» في مكافحة الجوع، على مدى العقدين الماضيين فقط، حيث تم الوصول إلى المحتاجين في 31 دولة، وبناءً على هذا الأساس المتين، تواصل الشراكة توسيع نطاق تأثيرها مع محفظة مشاريع حالية تجاوزت 68 مليون دولار في المشاريع الإنسانية والتنموية الجارية.

الأرقام الرسمية السعودية، كشفت أن حجم المساعدات المقدمة من السعودية للبرنامج بين عامي 2005 – 2021 فقط، تجاوزت 1.95 مليار دولار، تم تخصيصها لدعم 124 مشروعاً في قطاعات الغذاء والأمن الغذائي، هذا بالإضافة إلى منحة المملكة من التمور التي تبلغ 4500 طن والتي تقدم للبرنامج كل عام منذ أكثر من عقدين من الزمن وحتى اليوم.

أما إجمالي ما تم تقديمه للبرنامج من خلال «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» حتى عام 2021، بيّن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله الربيعة، خلال اجتماع للمجلس التنفيذي السنوي لبرنامج الأغذية العالمي، أنه تجاوز 1.942 مليار دولار، ساعدت البرنامج على تقديم المساعدات الغذائية لـ24 دولة حول العالم في مقدمتها اليمن التي حظيت بقدر كبير من تلك المشاريع؛ حيث نفذ فيها 27 برنامجاً إغاثياً بمبلغ 1.164 مليار دولار بالشراكة مع البرنامج شملت المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية.

إسهامات نقدية وعينية

المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، كشف من جانبه خلال اجتماع للمجلس التنفيذي السنوي لبرنامج الأغذية العالمي، أن السعودية واصلت دورها في مساندة البرنامج، حيث يقدّر حجم المساعدات المقدمة من السعودية للبرنامج بين عامي 2005 – 2021 فقط بمبلغ مليار و958 مليوناً و555 ألف دولار.

إلى جانب المساهمات النقدية، تُقدم السعودية مساهمة سنوية تبلغ 4 آلاف طن متري من التمور، ليصل إجماليها إلى أكثر من 100.000 طن متري على مر السنين، مما عزز البرامج المشتركة في الميدان، حيث تُعد التمور طبقاً للمراجع الطبية مصدراً حيوياً للتغذية وتحمل أهمية ثقافية للعديد من المجتمعات التي تعاني من حاجة ماسة.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، انضمام بلاده إلى «التحالف الدولي لمكافحة الجوع والفقر»، قائلاً خلال رئاسته وفد بلاده في قمة «مجموعة العشرين» في البرازيل، إن السعودية يسرّها أن تكون جزءاً من هذا التحالف الذي يتماشى مع أهدافها التنموية، ودورها العالمي في هذا الصدد، والذي تعبّر عنه برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والصندوق السعودي للتنمية، بالإضافة إلى مساهماتها العالمية في برامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لدعم الدول النامية.