عون: توالد العقد يعرقل تأليف الحكومة

اللبنانيون يلجأون إلى الزراعة لمواجهة أزمتهم المعيشية

عون: توالد العقد يعرقل تأليف الحكومة
TT

عون: توالد العقد يعرقل تأليف الحكومة

عون: توالد العقد يعرقل تأليف الحكومة

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن عُقد تأليف الحكومة تتوالد في وقت دخلت فيه المشاورات السياسية في عطلة عيد الفصح بانتظار ما سينتج عن مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري لتشكيل حكومة من 24 وزيراً.
وجاء كلام عون إثر زيارة معايدة قام بها عون للبطريرك الماروني بشارة الراعي، وفِي ردٍّ منه على سؤال للصحافيين «متى سنخرج من هذا النفق؟»، ردّ عون قائلاً: «نخرج من النفق الأسود بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج»، مضيفاً عن مسار تأليف الحكومة: «العُقد تتوالد وعندما نحل عُقدة تظهر أخرى»، معبراً رغم ذلك عن تفاؤله بالقول: «أنا دائماً متفائل».
من جهة أخرى، فرضت الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان منذ عام 2019 توجهاً أكبر نحو الزراعة، وذلك بدافع أساسي يرتبط بالأمن الغذائي الذي بات مهدداً مع انهيار قيمة العملة المحليّة بسبب تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين وارتفاع تكلفة الاستيراد، ما أسهم في اتساع المساحات المزروعة بشكل لافت.
وقال وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، لـ«الشرق الأوسط» إنّ العام الماضي شهد استصلاح 6 آلاف دونم أرض في مختلف المناطق اللبنانية، وهذا العدد سيرتفع العام الحالي، انطلاقاً من معيارين؛ الأول الحاجة الملحّة للبنانيين الذين يمتلكون أراضي للتوجه نحو الزراعة إن لم يكن بهدف الاستثمار فبهدف الاكتفاء الذاتي، والآخر يتعلّق بمواكبة وزارة الزراعة لهذا التوسع عبر العمل مع منظمات دولية لاستقدام أموال دعم لمساعدة الراغبين في استصلاح أراضٍ زراعية.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»