ضغوط على طهران لـ«تعامل بنّاء» في فيينا

رفض مقترح أميركي برفع العقوبات «خطوة بخطوة»

مفاعل «أراك» النووي الذي يبعد 250 كيلومتراً جنوب غربي طهران (أ.ب)
مفاعل «أراك» النووي الذي يبعد 250 كيلومتراً جنوب غربي طهران (أ.ب)
TT

ضغوط على طهران لـ«تعامل بنّاء» في فيينا

مفاعل «أراك» النووي الذي يبعد 250 كيلومتراً جنوب غربي طهران (أ.ب)
مفاعل «أراك» النووي الذي يبعد 250 كيلومتراً جنوب غربي طهران (أ.ب)

فيما تستعد فيينا لاجتماع (الثلاثاء) يجمع إيران وقوى عالمية كبرى، بينها الولايات المتحدة، لبحث سبل إنقاذ الاتفاق النووي، حضّ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، طهران على «أن تكون بنّاءة» في المحادثات التي ستجري بوساطة أوروبية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، قد صرّح أول من أمس (الجمعة)، بأن الحكومة الأميركية «قَبِلت المشاركة في المحادثات» مع الأوروبيين والروس والصينيين من أجل «عودة مشتركة» لطهران وواشنطن إلى الاتفاق.
وأجرى وزير الخارجية الفرنسي، أمس، محادثة مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، و«رحّب بالاستئناف المرتقب للمحادثات في فيينا حول الملف النووي»، كما «حضّ إيران على أن تكون بنّاءة في المحادثات» في سبيل «تحديد الإجراءات اللازمة في الأسابيع المقبلة من أجل العودة الكاملة إلى الالتزام بالاتفاق النووي».
وشدّد جان إيف لودريان في بيان، أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، على أن «فرنسا ستشارك بطريقة براغماتية ومتطلبة في نفس الوقت». وأضاف أنه «في سياق يُظهر فيه الجميع استعدادهم لإجراء هذه المفاوضات بحُسن نية، بهدف التوصل إلى اتفاق سريع، دعوت إيران إلى الامتناع عن أي انتهاك آخر لالتزاماتها الحالية في المجال النووي يمكن أن يقوّض زخم استئناف المحادثات».
غير أن طهران كررت، أمس، مطالبها برفع العقوبات الأميركية كافة، رافضةً تخفيف القيود عنها «خطوة بخطوة». ونقلت وكالة «رويترز» عن سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قوله لقناة «برس تي في» الإيرانية: «لا يجري بحث خطة (للتخفيف) خطوة بخطوة»، مضيفاً أن «السياسة القاطعة» لإيران «هي رفع كل العقوبات الأميركية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».