{مجلس التعاون} يهدد الحوثيين: سنتخذ إجراءات للحفاظ على مصالحنا

دعت مجلس الأمن إلى فرض عقوبات في إطار البند السابع > استمرار النزوح الدبلوماسي من صنعاء

جانب من الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون في الرياض أمس (واس)
جانب من الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون في الرياض أمس (واس)
TT

{مجلس التعاون} يهدد الحوثيين: سنتخذ إجراءات للحفاظ على مصالحنا

جانب من الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون في الرياض أمس (واس)
جانب من الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون في الرياض أمس (واس)

لوحت دول مجلس التعاون الخليجي باتخاذ إجراءات لحماية مصالحها الحيوية والاستقرار الأمني لليمن، بعد انقلاب جماعة أنصار الله الحوثية على السلطة الشرعية في البلاد، وذلك في حال فشل جهود الأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق بين كل الأطراف اليمنية لحل الأزمة.
كما حثت مجلس الأمن الدولي على اتخاذ قرارات أممية تتضمن فرض عقوبات بحق من يعرقل عملية الانتقال السلمي للسلطة باليمن، في إشارة إلى الحوثيين، وضمان سلامة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، الذي يخضع للإقامة الجبرية.
وأوضح البيان الوزاري للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون، بالرياض أمس، أن وزراء الخارجية دعوا مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يتضمن إجراءات عملية عاجلة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين اللذين يهددهما استمرار الانقلاب على الشرعية في اليمن، ورفض ما يُسمّى بـ«الإعلان الدستوري» ومحاولات فرض الأمر الواقع بالقوة.
وطالب وزراء الخارجية الخليجيون بدعم استئناف عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. كما دعا الوزراء الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، لعقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية، لاتخاذ قرار لرفض الانقلاب وكل ما يترتب عليه.
وقال الدكتور خالد العطية، وزير الخارجية القطري، خلال الكلمة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي، إن التحديات التي تواجه اليمن «تفرض علينا مسؤوليات تستدعي التحرك العاجل لمساعدة الشعب اليمني لتجنب مخاطر الانزلاق نحو الفوضى أو الاقتتال الداخلي، وتهديد وحدته وسلامة أراضيه».
وفي تعليق على مقررات الاجتماع، قال الدكتور فارس السقاف، مستشار الرئيس المستقيل هادي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحوثيين باتوا اليوم في عزلة، وإن الاجتماع الخليجي الثاني الخاص بالأوضاع في اليمن يشير بوضوح إلى تحمل المسؤولية الخليجية إزاء التطورات الجارية في اليمن».
في غضون ذلك، انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا وإسبانيا إلى قائمة الدول التي أغلقت أو علقت أعمال سفاراتها في اليمن، جراء الأوضاع الأمنية والسياسية المتدهورة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.