اكتمال عملية أكبر اندماج مصرفي في السعودية

إلغاء إدراج «سامبا» في «تداول» بانظار دمج {المنتجات والخدمات} بشكل كامل

بدأ العمل في الكيان الجديد لاندماج مصرفي «الأهلي التجاري» و«سامبا المالية» أمس (الشرق الأوسط)
بدأ العمل في الكيان الجديد لاندماج مصرفي «الأهلي التجاري» و«سامبا المالية» أمس (الشرق الأوسط)
TT
20

اكتمال عملية أكبر اندماج مصرفي في السعودية

بدأ العمل في الكيان الجديد لاندماج مصرفي «الأهلي التجاري» و«سامبا المالية» أمس (الشرق الأوسط)
بدأ العمل في الكيان الجديد لاندماج مصرفي «الأهلي التجاري» و«سامبا المالية» أمس (الشرق الأوسط)

انطلقت أمس أعمال أكبر اندماج مصرفي بالسعودية ومنطقة الشرق الأوسط، باكتمال عملية الاندماج القانوني بين «البنك الأهلي التجاري» و«مجموعة سامبا المالية»، وانطلاق العمل فعلياً، وإلغاء إدراج أسهم «مجموعة سامبا المالية»، فيما تبقى استكمال دمج المنتجات والخدمات بشكل كامل.
وقال بيان صدر أمس عن المصرف الجديد إنه يتعين على العملاء مواصلة التعامل مع بنكهم الحالي كالمعتاد دون مواجهة أي اختلاف، بينما اعتمد اسم «البنك الأهلي السعودي» الذي انطلق رسمياً أمس 1 أبريل (نيسان) الحالي.
وسيوفر العملاق المصرفي الجديد مجموعة من المزايا للعملاء، بحسب وصف البنك، تشمل خدمات ومنتجات مصرفية مطورة وجديدة، وكذلك إمكانية وصول غير مسبوقة في جميع أنحاء المملكة.
وأوضح «البنك الأهلي» و«سامبا»، أنه في حال طرأت أي تحديثات على المنتجات أو الخدمات أو كان هناك أي إجراءات يتوجب على العملاء القيام بها، فسيتواصل معهم البنك السابق وسيتاح لهم الوقت الكافي لإتمام أي إجراءات لازمة مستقبلية.
وبدأ البنك الجديد التداول بصفته كياناً موحداً مدرجاً في «السوق المالية السعودية (تداول)» أمس، وأُلغي إدراج أسهم «مجموعة سامبا»، ونقلت جميع أصولها وديونها وعملياتها إلى المنشأة الجديدة، التي تحترم شروط العقود المبرمة مسبقاً من قبل المجموعة.
ومع حصة سوقية تبلغ 30 في المائة، وفق جميع المؤشرات الاقتصادية، يعدّ «البنك الأهلي السعودي» أكبر مؤسسة مالية في المملكة بإجمالي أصول يتجاوز 896 مليار ريال (238.9 مليار دولار)، وقاعدة حقوق ملكية تبلغ 127 مليار ريال، وصافي ربح مجمّع يبلغ 15.6 مليار ريال، ويتمتع بسيولة معززة ومركز رأسمالي قوي يمكنه من تمويل خطط التنمية الاقتصادية، والإسهام في تحقيق «رؤية السعودية 2030» بالاستفادة من نطاق أعماله الموسع، وكفاءته المعززة؛ كفاءة وخبرات الفريق الإداري والموظفين.
وأوضح رئيس مجلس إدارة «البنك الأهلي السعودي»، عمار الخضيري، أن الاندماج يشكل «بداية حقبة جديدة للعمل المصرفي في المملكة، وسيعزز قدرته التنافسية على الصعيدين المحلي والإقليمي بما سيعود بالفائدة على جميع المعنيين، لا سيما في ظل تسارع رحلة المملكة نحو تحقيق رؤية البلاد».
من جانبه، قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«البنك الأهلي السعودي»، سعيد الغامدي: «بعد 68 عاماً قضاها (البنك الأهلي) و(مجموعة سامبا) في خدمة العملاء وتحقيق القيمة للمساهمين... نجمع مع انطلاقتنا الرسمية في هذه الرحلة الجديدة، مكامن قوة البنكين لقيادة مستقبل العمل المصرفي وتعزيز مساهمتنا في تقدم المملكة وشعبها. وينصب تركيزنا خلال الأشهر المقبلة على ضمان انتقال سلس لعملائنا إلى بنكهم الرائد الجديد بالتزامن مع توحيد أنظمة البنكين».
وبعد حصول «البنك الأهلي التجاري» على موافقة «هيئة السوق المالية» لزيادة رأسماله من 30 مليار ريال إلى 44.78 مليار ريال، سيحصل مساهمو «مجموعة سامبا» على 0.739 سهم عادي في «البنك الأهلي السعودي» لقاء كل سهم عادي يملكونه في «مجموعة سامبا المالية».


مقالات ذات صلة

السعودية: اتفاقية لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في عدة مجالات

الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية (واس)

السعودية: اتفاقية لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في عدة مجالات

وقّع «صندوق تنمية الموارد البشرية» السعودي اتفاقية تعاون مع «أكاديمية الطاقة والمياه» لدعم تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في عدد من المهن الفنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد جزيرة شيبارة أحد مشاريع البحر الأحمر في السعودية (الشرق الأوسط)

تقرير أممي يدعو رواد الأعمال لتوظيف الذكاء الاصطناعي في السياحة

في وقت تعمل الحكومة السعودية على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قطاعها السياحي، يبرز دور شركات القطاع في مجاراة الخطوات الحكومية.

بندر مسلم (الرياض)
عالم الاعمال «برق» تتفوّق من جديد في التعاملات المالية بشراكة استراتيجية مع «ويسترن يونيون»

«برق» تتفوّق من جديد في التعاملات المالية بشراكة استراتيجية مع «ويسترن يونيون»

أعلنت «برق» عن عقد شراكة استراتيجية مع شركة «ويسترن يونيون» العالمية المتخصصة في تحويل الأموال للخارج بهدف إعادة تعريف خدمات تحويل الأموال في السعودية.

الاقتصاد ناصر الفريح وبندر البحيري أثناء توقيع الاتفاقية في الرياض بحضور طارق السدحان وعبد الله العثيم (الشرق الأوسط)

«الأهلي» السعودي و«العثيم للاستثمار» يوقعان اتفاقية تمويلية بقيمة 815 مليون دولار

أعلن البنك الأهلي السعودي عن توقيعه اتفاقية تسهيلات ائتمانية إسلامية بقيمة 3.06 مليار ريال مع شركة «عبد الله العثيم للاستثمار».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط)

إلزام الجهات السعودية بتطبيق قواعد حوكمة إقامة الفعاليات

علمت «الشرق الأوسط» أن الحكومة السعودية ألزمت الجهات المالكة للفعاليات بتطبيق قواعد حوكمة إقامتها.

بندر مسلم (الرياض)

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
TT
20

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)

وافق المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات) يوم الجمعة على خطة إنفاق ضخمة تهدف إلى إنعاش النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا وتعزيز الجيش، متجاوزاً العقبة الأخيرة في مسار التحول السياسي التاريخي.

وتنهي التشريعات الجديدة عقوداً من المحافظة المالية في ألمانيا؛ إذ أنشأت صندوقاً بقيمة 500 مليار يورو (546 مليار دولار) لتمويل مشاريع البنية التحتية، مع تخفيف القواعد الصارمة للاقتراض للسماح بزيادة الإنفاق على الدفاع، وفق «رويترز».

ونجح الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي، اللذان يجريان محادثات ائتلافية بعد انتخابات الشهر الماضي، في تمرير الحزمة في البرلمان المنتهية ولايته لتجنب معارضة المشرعين من أقصى اليسار واليمين في «البوندستاغ» الجديد الذي يبدأ عمله في 25 مارس (آذار).

ودافع الزعيم المقبل، فريدريش مرتس، عن الجدول الزمني الضيق الذي أغضب الأحزاب المعارضة المتطرفة، بالإشارة إلى الوضع الجيوسياسي المتغير بسرعة.

ويخشى قادة الاتحاد الأوروبي من أن التحولات في السياسة الأميركية تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب قد تعرض القارة لهجوم متزايد من روسيا والصين المتزايدتين قوة.

وقال ماركوس سويدير، رئيس وزراء بافاريا: «التهديد من الشرق، من موسكو، لا يزال قائماً، في حين أن الدعم من الغرب لم يعد كما اعتدنا عليه». وأضاف: «العلاقة مع الولايات المتحدة قد اهتزت عميقاً بالنسبة لي ولعديد من الآخرين. الألمان قلقون».

«خطة مارشال» الألمانية

تشكل هذه الإصلاحات تراجعاً كبيراً عن «قاعدة الديون» التي تم فرضها بعد الأزمة المالية العالمية في 2008، والتي تعرضت لانتقادات عديدة باعتبارها قديمة وتضع ألمانيا في قيد مالي.

وقال رئيس بلدية برلين، كاي فيغنر: «دعونا نكن صرحاء: ألمانيا قد أُهملت جزئياً على مر العقود». وأضاف: «لقد تم إدارة بنيتنا التحتية في السنوات الأخيرة أكثر من أن يتم تطويرها بشكل فعّال».

ووصف سويدير الحزمة بأنها «خطة مارشال»، في إشارة إلى المساعدات الاقتصادية الأميركية التي ساعدت في إنعاش الاقتصاد الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية.

ومع ذلك، يرى الاقتصاديون أن الأمر سيستغرق وقتاً قبل أن تبدأ التحفيزات في التأثير إيجابياً على الاقتصاد الذي انكمش على مدى عامين متتاليين.

وقال الاقتصادي في بنك «بيرنبرغ»، سالومون فيدلر: «ربما يستغرق الأمر حتى منتصف العام قبل أن تتمكن الحكومة الجديدة من تمرير موازنة عادية لعام 2025». وأضاف أنه لن يكون قبل وقت لاحق من هذا العام حتى يبدأ الإنفاق الجديد في التأثير بشكل فعلي.

انطلاقة قوية لمرتس؟

تمنح موافقة البرلمان على التشريعات مرتس الذي فاز حزبه في الانتخابات الشهر الماضي، انتصاراً كبيراً قبل أن يؤدي اليمين مستشاراً. ومع ذلك، فقد كلفه ذلك بعض الدعم؛ إذ وعد مرتس خلال حملته الانتخابية بعدم فتح صنابير الإنفاق بشكل فوري، ليعلن بعدها بفترة قصيرة عن تحول كبير في السياسة المالية.

واتهمه البعض، بما في ذلك داخل معسكره، بأنه خدع الناخبين. وأظهر استطلاع للرأي أجرته قناة «زد دي إف» يوم الجمعة أن 73 في المائة من المشاركين يشعرون بالخذلان منه، بما في ذلك 44 في المائة من ناخبي الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي.

وأظهر الاستطلاع أيضاً انخفاض دعم الحزب إلى 27 في المائة، في حين ارتفع دعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى 22 في المائة.

وقال مرتس يوم الجمعة إنه يشعر بالقلق من هذه الاتهامات، لكنه فهمها إلى حدٍّ ما، مشيراً إلى أنه كان عليه أن يتصرف بسرعة بسبب التغيرات التي طرأت على السياسة الأميركية.

وأضاف في حدث في فرنكفورت: «أعلم أنني قد استنفدت مصداقيتي بشكل كبير، بما في ذلك مصداقيتي الشخصية».