شنّ البطريرك الماروني في لبنان بشارة الراعي هجوماً غير مسبوق على ممارسات «حزب الله» في لبنان وتدخلاته في مختلف الحروب في المنطقة بشكل يضر بمصالح اللبنانيين، كما قال. وجاء كلام الراعي خلال لقاء نُظم عن طريق تطبيق «زووم» مع لبنانيين مهاجرين في الولايات المتحدة، وتم تسريب جزء منه أمس، وتساءل خلاله الراعي إذا كان «حزب الله» يريد إبقاء لبنان في حالة حرب، قائلاً، إن الحزب لا يطلب موافقة أحد عندما يذهب إلى سوريا أو العراق أو اليمن». ويعارض «حزب الله» طروحات «الحياد» التي كان دعا إليها البطريرك الماروني. وجاء في الفيديو: لماذا تقف ضد الحياد؟ هل تأخذ برأيي عندما تقوم بالحرب؟
وأضاف الراعي في مخاطبته «حزب الله»: «ما أقوم به أنا هو في مصلحتك، أما أنت فلا تراعي مصلحتي ولا مصلحة شعبك»، كاشفاً عن أن أشخاصاً من «حزب الله» يأتون إلينا ويقولون «هذا السلاح ضدنا، ولم نعد قادرين على التحمل». وختم خطابه إلى الحزب «لماذا تريد مني أن أوافق على ضرورة موافقتك حول موضوع فيه خلاص لبنان، ولا تريدني أن أوافق عندما تذهب إلى الحرب التي فيها خراب لبنان؟».
من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» من خلال تحقيق في منطقة البقاع اللبناني، أن العشائر والقوى السياسية النافذة في تلك المنطقة تحتج على العمليات الأمنية التي يقوم بها الجيش اللبناني في إطار ملاحقة عناصر تابعة لتنظيمات إرهابية ومكافحة انتشار المخدرات، وخصوصاً الكبتاغون. ورد الجيش بأن هذه الانتقادات «لن تثنيه عن استكمال مهامه التي نفذ منها العشرات منذ مطلع العام الحالي، «ملاحقاً القوى المتشددة التي بدأت تستعيد نشاطها في المنطقة الحدودية مع سوريا»، كما قالت مصادر عسكرية لبنانية.
وكان أبرز الانتقادات من النائب غازي زعيتر، الذي وصف عملية للجيش في أحد أحياء مدينة بعلبك بأنها «هجوم مبرمج من إحدى الوحدات العسكرية على حي بكامله، تسكنه مئات العائلات».
... المزيد
الراعي ينتقد تدخل «حزب الله» في حروب المنطقة
عشائر منطقة البقاع تحتج على العمليات الأمنية للجيش اللبناني
الراعي ينتقد تدخل «حزب الله» في حروب المنطقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة