وصفت السفارة الروسية في كوريا الشمالية الأوضاع المعيشية في بيونغ يانغ بأنها صعبة مع نقص حاد في الأدوية، بعد فرض قيود «غير مسبوقة» في إطار احتواء جائحة كوفيد-19، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتحدّثت السفارة، في تعليق نشرته في صفحتها على موقع «فيسبوك»، عن موجة جديدة لمغادرة دبلوماسيين أجانب كوريا الشمالية، مؤكدة: «نتفهّم المغادرين»، وتابعت: «لا أحد يمكنه تحمّل الصرامة غير المسبوقة للقيود والنقص الحاد في السلع الأساسية وخصوصا الأدوية، واستحالة معالجة مشاكل صحية».
وذكّرت السفارة بأن دولا عدة أغلقت ممثلياتها الدبلوماسية في كوريا الشمالية، لكنّها شدّدت على أنه ستبقي أبوابها مفتوحة «على الرغم من أن الأمر ليس سهلا، ومن وجود الكثير من المشاكل واضطرار عائلات عدة للمغادرة».
وفي يناير (كانون الثاني) 2020 قرّر الزعيم الكوري الشمالي إغلاق الحدود لمنع تفشي فيروس «كورونا» الذي تم الإبلاغ عن أولى الإصابات به في الصين المجاورة.
وعلّقت السلطات الكورية الشمالية الرحلات الجوية وحركة القطارات إلى البلاد ومنها، ما عقّد بشكل كبير وصل الإمدادات وعمل الدبلوماسيين والمنظمات الإنسانية.
وفي فبراير (شباط) نشرت السفارة الروسية فيديو تم تداوله على نطاق واسع يوثّق هذه الصعوبات.
ويظهر في الفيديو ثمانية دبلوماسيين روس يغادرون البلاد مع عائلاتهم على متن عربة قطار تعمل بالدفع اليدوي لعدم وجود وسائل نقل عابرة للحدود منذ فرض تدابير احتواء الجائحة.
وتقيم روسيا علاقات وثيقة مع بيونغ يانغ، وهي تتمتع بوجود دبلوماسي فاعل في البلاد التي تعاني منذ زمن من نقص حاد في المواد الغذائية.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية ترمي إلى دفع البلاد إلى التخلي عن برنامجيها للصواريخ النووية والبالستية.