الديون الألمانية ترتفع... والبطالة ومعدلات الإفلاس تتراجعان

TT
20

الديون الألمانية ترتفع... والبطالة ومعدلات الإفلاس تتراجعان

تسببت المساعدات الضخمة في أزمة جائحة كورونا في زيادة ديون ألمانيا خلال عام 2020 لأول مرة منذ سنوات.
ووفقاً لحسابات البنك المركزي الألماني، ارتفع الدين القومي العام الماضي بمقدار 275 مليار يورو إلى 332.‏2 تريليون يورو.
وارتفعت نسبة الدين - نسبة الدين إلى إجمالي الناتج الاقتصادي الاسمي – بمقدار 10.3 نقطة إلى 70 في المائة، حسبما أعلن البنك المركزي الأربعاء. وهذه هي أقوى زيادة في نسبة الديون خلال عام واحد منذ إعادة توحيد ألمانيا.
وفي السابق، كانت نسبة ديون أكبر اقتصاد في أوروبا قد انخفضت على مدار 7 سنوات متتالية. وفي عام 2019 وصلت إلى 59.7 في المائة، لتتراجع نسبتها بذلك لأول مرة إلى أقل من 60 في المائة منذ عام 2002، وهي القيمة القصوى المتفق عليها في معاهدات ماستريخت الأوروبية.
وكانت آخر مرة تجاوزت فيها ألمانيا نسبة الديون 70 في المائة في عام 2015؛ حيث بلغت في ذلك الحين 72.3 في المائة. وسجلت ألمانيا أعلى نسبة ديون حتى الآن في عام 2010. حينما بلغت 80.5 في المائة. وفي ذلك الوقت، خلال الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، استثمرت الحكومة الألمانية المليارات في إنقاذ البنوك، من بين أمور أخرى.
ووفقاً لحسابات المكتب الاتحادي للإحصاء، أنفقت الحكومة الاتحادية والولايات والبلديات وصناديق الضمان الاجتماعي ما يقرب من 140 مليار يورو أكثر مما تلقته العام الماضي.
في الأثناء تراجع معدل البطالة في ألمانيا خلال شهر مارس (آذار) الحالي بفضل انتعاش سوق العمل خلال فصل الربيع.
وأعلنت الوكالة الألمانية للتشغيل في نورنبرغ، الأربعاء، أن عدد العاطلين عن العمل تراجع هذا الشهر بواقع 77 ألفاً، مقارنة بفبراير (شباط) الماضي.
وبلغ إجمالي عدد العاطلين عن العمل في مارس الحالي 2.827 مليون عاطل، بزيادة قدرها 492 ألف عاطل على أساس سنوي. وبحسب البيانات، بلغ معدل البطالة هذا الشهر 6.2 في المائة.
غير أنه انخفض عدد حالات إفلاس الشركات المسجلة في ألمانيا العام الماضي إلى أدنى مستوى له منذ عام 1999. وفقاً لبيانات رسمية. وأبلغت محاكم المقاطعات الألمانية عن إفلاس 15841 شركة.
وقال المكتب الاتحادي للإحصاء، أمس، إن هذا يمثل تراجعاً بنسبة 15.5 في المائة عن عام 2019.
وفي المقابل، لا تعكس هذه البيانات المعاناة الاقتصادية الحقيقية لكثير من الشركات، لأن الالتزام بتقديم طلب الإعسار قد توقف خلال الأزمة.
وقال الخبراء إنه تم إعادة هذا الإلزام في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن بناء على وقت المعالجة القانونية، لن يكون لهذا تأثير يذكر على الأرقام بالنسبة للعام بأكمله. وبالنسبة للشركات المثقلة بالفعل بالديون، تم تعليق الإلزام حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي.



«غولدمان ساكس» يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
TT
20

«غولدمان ساكس» يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

خفض مورغان ستانلي، بنك الاستثمار الأميركي، توقعاته للنمو الاقتصادي للعام الحالي في أميركا.

وقال البنك في تقرير حديث، السبت، إن هناك تأثيراً سلبياً على الاقتصاد الأميركي، نتيجة الرسوم الجمركية، وعلى سوق العمل، الذي ما يزال ضيقاً؛ ما أدى إلى ارتفاع التضخم.

وأوضح التقرير أنه يجب أن تترجم التعريفات إلى نمو أكثر مرونة، العام الحالي، في حين افترضنا سابقاً أنها ستؤثر على النمو بشكل رئيسي في عام 2026.

وقال الاقتصاديون في بنك مورغان ستانلي، بقيادة مايكل تي جابن، إنه تم تخفيض التوقعات للنمو في الربع الرابع من العام الجاري، إلى 1.5 في المائة من 1.9 في المائة في وقت سابق، كما خفضت توقعاتها للنمو لعام 2026 إلى 1.2 في المائة من 1.3 في المائة.

وتوقع التقرير أن تؤدي رسوم ترمب الجمركية إلى ارتفاع التضخم وستزيد الضغط على البنك المركزي الأميركي حيث يتطلع إلى السيطرة على الضغوط التضخمية المستمرة.

ويرى البنك أن «الأسواق ستحصل في نهاية المطاف على هذه التخفيضات، ولكن في وقت متأخر بكثير عما تتوقعه»، في إشارة إلى توقعات السوق الحالية لما يقرب من 3 تخفيضات في أسعار الفائدة العام الحالي.

وفي الوقت نفسه، خفض «غولدمان ساكس» أيضاً توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2025 إلى 1.7 في المائة، من 2.2 في المائة سابقاً، ورفع احتمال الركود لمدة 12 شهراً إلى 20 في المائة من 15 في المائة.