الحكومة التونسية و«اتحاد الشغل» يوقّعان اتفاق إصلاحات اقتصادية

TT

الحكومة التونسية و«اتحاد الشغل» يوقّعان اتفاق إصلاحات اقتصادية

قال رئيس الوزراء هشام المشيشي إن الحكومة وقعت أمس اتفاقا مع الاتحاد العام للشغل (نقابة العمال)، من أجل إطلاق حزمة اقتصادية تشمل إصلاحات للدعم والنظام الضريبي والشركات المملوكة للدولة. يأتي ذلك في وقت تكابد فيه تونس مشاكل مالية غير مسبوقة، وقد تمهد هذه الخطوة، حسب مراقبين، لاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
من جهة ثانية، بدأت أول إذاعة تعنى بحقوق الإنسان في تونس وفي الوطن العربي بثها أمس، في خطوة لتوفير حماية ورقابة أوسع على الحقوق والحريات في الديمقراطية الناشئة.
ويقف المعهد العربي لحقوق الإنسان (منظمة مستقلة) وراء إطلاق إذاعة «السيدة. إف. إم»، التي يحمل اسمها أحد الأحياء الشعبية القريبة من وسط العاصمة، وهو موقع مقرها أيضا. ويقول مؤسسو الإذاعة إنها ستتوجه أساسا إلى الفئات المضطهدة والمهمشة والفقراء، موضحين أنها ستهتم بقضايا الشباب والنساء والأطفال، بالإضافة إلى اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين.
وقالت نجوى الهمامي، وهي صحافية ومقدمة برامج والمشرفة على الإذاعة لوكالة الأنباء الألمانية: «الإذاعة تركز أساسا على الفئات التي ليس لها حظ كبير في الظهور الإعلامي، وكل الفئات التي يمكن أن يصبح لها صوت يسمع». وهي «تهدف لتقريب ثقافة حقوق الإنسان، عبر الحوارات أو التحقيقات، وإعطاء صوت لمن لا صوت لهم».
وسيكون من بين مهام الإذاعة الوليدة تعزيز رقابة المجتمع المدني ضد انتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما في المناطق الفقيرة. وفي هذا السياق قال الناشط في المعهد العربي لحقوق الإنسان، مصطفى عبد الكبير: «تونس كان لها دائما السبق في وضع التشريعات ودسترة الحقوق.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.