برج «زيبرا» في الرياض يتفاعل ضوئياً مع عواصف الرعد

عمل من تصميم الفنان الإسباني دانيال كانوغار

برج «زيبرا» في مركز الملك عبد الله المالي  ويبدو عليه عمل الفنان دانيال كانوغار
برج «زيبرا» في مركز الملك عبد الله المالي ويبدو عليه عمل الفنان دانيال كانوغار
TT

برج «زيبرا» في الرياض يتفاعل ضوئياً مع عواصف الرعد

برج «زيبرا» في مركز الملك عبد الله المالي  ويبدو عليه عمل الفنان دانيال كانوغار
برج «زيبرا» في مركز الملك عبد الله المالي ويبدو عليه عمل الفنان دانيال كانوغار

أثار عمل الفنان الإسباني دانيال كانوغار على واجهة برج «زيبرا» بمركز الملك عبد الله المالي جذب زوار احتفال «نور الرياض». والعمل المعنون «تشعب» هو عبارة عن مراوح ضوئية تتعرج صعوداً وهبوطاً متصلة بالإنترنت وتتفاعل بشكل مباشر مع أي عاصفة رعدية تحدث حول العالم، راسمة برق على واجهة البرج.
ويعتبر الفنان الإسباني دانيال كانوغار من أشهر الفنانين الذين قاموا بتأسيس أعمال فنية عامة ودائمة عرضت بعضها على واجهات معروفة مثل «أملغاما إل بيدرو» في مدريد، و«تايمز سكوير» في نيويورك بالولايات المتحدة.
ويتكون عمل الفنان كانوغار الفني من مراوح ضوئية تشبه الترددات الكهربائية والتي تتعرج صعوداً وهبوطاً على برج «زيبرا» في مركز الملك عبد الله المالي، ويتميز هذا العمل باتصاله بشبكة الإنترنت بحيث يتفاعل مع العواصف الرعدية التي تحدث حول العالم، وقد تم هذا العمل بواسطة خوارزميات تتبّع العواصف من خلال سلسلة من البيانات؛ وفي كل مرة تنشط فيها عاصفة رعدية في مكان ما على هذا الكوكب يُرسم برق على واجهة برج «زيبرا»، وكلما زادت شدة العاصفة تزداد معها شحنات الرسوم المعروضة على البرج.
يقول كانوغار عن عمله «قمت بتصميم هذا العمل خصيصاً لبرج (زيبرا) في الرياض؛ لأنني عندما تأملته لأول مرة لفت انتباهي غطاؤه الأبيض، فأدركت بأن بناء عمل فني يتدفق منه الضوء بشكل مستمر وبشكل مرتبط بالعواصف الرعدية التي تحدث في هذا الكوكب سيكون بالتأكيد تحفة فنية».
وأضاف «إنه لشرف لي أن أكون مشاركاً بجانب مجموعة من الفنانين الذين عملت مع بعضهم سابقاً، وأعتبر بعضهم أساتذتي في فنون الضوء».
ويعتبر احتفال «نور الرياض» أحد برامج مشروع «الرياض آرت» الرامي إلى وضع أكثر من 1000 قطعة فنية في شتى أنحاء الرياض بهدف تحويلها إلى معرض فني متكامل بلا جدران.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.