«داعش» يحاصر 50 ألف مدني في «البغدادي»

البنتاغون: 25 مهاجما من {داعش} على عين الأسد.. والجنود الأميركيون لم يشاركوا في القتال

ناحية البغدادي التي تعرضت لهجوم «داعش» كما بدت أمس («الشرق الأوسط»)
ناحية البغدادي التي تعرضت لهجوم «داعش» كما بدت أمس («الشرق الأوسط»)
TT
20

«داعش» يحاصر 50 ألف مدني في «البغدادي»

ناحية البغدادي التي تعرضت لهجوم «داعش» كما بدت أمس («الشرق الأوسط»)
ناحية البغدادي التي تعرضت لهجوم «داعش» كما بدت أمس («الشرق الأوسط»)

شهدت ناحية البغدادي (90 كيلومترا غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار) اليومين الماضيين معارك عنيفة، بين القوات الأمنية العراقية يساندها مقاتلو العشائر، وبين مسلحي تنظيم داعش الذين يحاولون السيطرة على الناحية التي تضم قاعدة عين الأسد الجوية، ثاني أكبر القواعد الجوية العسكرية في العراق التي يوجد فيها خبراء ومستشارون أميركيون عسكريون.
وأكد محافظ الأنبار صهيب الراوي لـ«الشرق الأوسط»، أن القوات الأمنية وأبناء العشائر يسيطرون على جميع مناطق ناحية البغدادي (غرب المحافظة) باستثناء محيط الناحية الذي سيطر عليه مسلحو تنظيم داعش، مشيرا إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت من قاعدة عين الأسد لمساندة القوات الأمنية في ناحية البغدادي القريبة من القاعدة.
وقالت القيادة المشتركة للتحالف بقيادة واشنطن في بيان: «هاجمت مجموعة صغيرة من (داعش) منشأة للجيش العراقي في قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار». وأضافت: «قامت قوات الأمن العراقية مدعومة بطلعات من قوات التحالف، بدحر الهجوم وقتل المهاجمين الثمانية».
وقال الشيخ معدي كرب السمرمد، أحد شيوخ عشائر العبيد في ناحية البغدادي لـ«الشرق الأوسط»: «إن معظم سكان ناحية البغدادي البالغ تعدادهم 50 ألف نسمة نزحوا إلى أحياء سكنية شمال شرقي الناحية هربا من القصف والمواجهات المسلحة بين القوات الأمنية من جهة، ومسلحي تنظيم داعش من جهة أخرى».
في غضون ذلك, قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق أمس نفذه نحو 25 من مقاتلي تنظيم داعش بينهم عدة انتحاريين من الواضح أنهم فجروا ستراتهم الناسفة، لكن متحدثا عسكريا أميركيا نفى أن يكون أي من الجنود الأميركيين الموجودين في «القاعدة» قد اشترك في قتال ضد مسلحي «داعش».
وقال الأدميرال جون كيربي، المتحدث الصحافي للبنتاغون، إن جنودا عراقيين قتلوا المهاجمين ولم يقتل أي جندي عراقي أو أميركي، كما لم يشترك الجنود الأميركيون في القتال.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT
20

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».