خطوات متسارعة لتفعيل مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»

11 اتصالاً بين ولي العهد السعودي وزعماء المنطقة منذ الإعلان عنها

خطوات متسارعة لتفعيل مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»
TT

خطوات متسارعة لتفعيل مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»

خطوات متسارعة لتفعيل مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»

خلال أقل من ثلاثة أيام على إعلان السعودية «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، جرت بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وعدد من قادة دول المنطقة اتصالات بحثت أهمية المبادرة والعمل لتحقيق أهدافها، وشهدت إشادات بأثرها على المنطقة وسكانها.
«مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» التي أعلن عنها ولي العهد السعودي، السبت الماضي، وتعد أكبر برنامج تشجير في العالم، قوبلت بمباركة ودعم وتأييد من قادة 11 دولة في المنطقة.
وتسعى المبادرة إلى مواجهة التحديات البيئية في المنطقة والعالم، وتحسين جودة الحياة والصحة العامة، إذ تأتي في منطقة تعاني من العديد من التحديات البيئية، لتحاول رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30 في المائة من مساحة أراضيها، متجاوزة المستهدف العالمي الحالي بحماية 17 في المائة من أراضي كل دولة، كما تهدف لزراعة 50 مليار شجرة، وتعزيز كفاءة إنتاج النفط وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة، إضافة إلى جهود متعددة للحفاظ على البيئة البحرية والساحلية وزيادة نسبة المحميات الطبيعية.
وكان الأمير محمد بن سلمان أجرى 10 اتصالات هاتفية بقادة دول في المنطقة منذ الإعلان عن المبادرة، أكدوا خلالها دعمهم وعملهم على تنفيذ أهداف المبادرة، إضافة إلى تقديم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان التهنئة لولي العهد بإطلاق مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، مشيداً بأثرهما العظيم على المنطقة وسكانها.
وبدأت اتصالات ولي العهد بالشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الذي بارك الجهود المبذولة من ولي العهد وأبدى تقديره للمبادرة واستعداد الكويت للعمل مع المملكة بما يحقق أهداف المبادرة، فيما قدم الملك حمد بن خليفة آل عيسى، ملك البحرين، شكره لولي العهد على مبادرته، وأعلن استعداد البحرين لدعم الجهود كافة لتحقيق المبادرة وأهدافها، وذلك خلال اتصال هاتفي.
وكان الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، رحب بمبادرات ولي العهد، مؤكداً استعداد الأردن للتعاون مع المملكة لكل ما يحقق لهذه المبادرات أهدافها، في حين بارك رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي هذه المبادرة، مؤكداً العمل مع المملكة ودعم بلاده لكل ما يحقق لهذه المبادرة أهدافها.
كما أعرب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، خلال الاتصال الهاتفي مع ولي العهد عن تقديره لهذه المبادرة ودعم دولة قطر للجهود كافة التي تحقق أهدافها. في حين أبدى سلطان عمان، السلطان هيثم بن طارق، ترحيبه بمبادرات ولي العهد ومساندة السلطنة للجهود كافة التي تبذلها المملكة في هذا الصدد.
واستعرض الأمير محمد بن سلمان في اتصال هاتفي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، أهمية هذه المبادرات في مواجهة التحديات البيئية في المنطقة والعالم، ودورها في تحسين جودة الحياة والصحة العامة. وبارك الشيخ محمد بن زايد الجهود المبذولة من ولي العهد في هذا الصدد، وأبدى تقديره للمبادرة واستعداد دولة الإمارات العمل مع المملكة بما يحقق أهدافها.
كذلك، بارك رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان هذه المبادرة التي ستعود بالنفع على المنطقة والعالم، مبدياً استعداد السودان للعمل مع المملكة لإنجاحها وتحقيق أهدافها، وذلك خلال اتصال هاتفي، فيما أبدى الرئيس إسماعيل عمر غيلة، رئيس جيبوتي، ترحيبه بهذه المبادرة ومساندة بلاده للجهود كافة التي تبذلها المملكة في هذا الصدد. وخلال اتصال مع الرئيس أسياس أفورقي، رئيس إريتريا، تم التأكيد على أن هذه المبادرة تُعد إحدى أكثر المبادرات العالمية طموحاً من حيث إصلاح الأراضي المتدهورة وخفض معدلات الكربون، وعبر الرئيس الإريتري عن استعداد بلاده لكل ما يسهم في إنجاح هذه المبادرة، والعمل مع المملكة فيما يتطلبه ذلك من تنسيق.


مقالات ذات صلة

القيادة السعودية تهنئ سلطان عُمان بذكرى اليوم الوطني لبلاده

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

القيادة السعودية تهنئ سلطان عُمان بذكرى اليوم الوطني لبلاده

هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الخارجية السعودية)

ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي يستعرضان التطورات هاتفياً

استعرض الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الخميس، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطورات الأوضاع الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وبوتين يناقشان التطورات والأزمة الأوكرانية

أشاد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الأربعاء)، بالعلاقات المتميزة بين السعودية وروسيا وبالجهو.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وبوتين يناقشان التطورات والأزمة الأوكرانية

أشاد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بالعلاقات المتميزة بين السعودية وروسيا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي في الرياض (واس)

السعودية تجدد دعوتها دول العالم للانضمام لتحالف «حل الدولتين»

جدد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان، لتجاوز التبعات الإنسانية الكارثية جراء العدوان الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.