اتهم تحقيق أجراه فريق خبراء من الأمم المتحدة جماعة الحوثي الموالية لإيران بالضلوع في الهجوم الذي استهدف مطار عدن نهاية العام الماضي وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 22 شخصاً وجرح أكثر من 100 آخرين. غير أن روسيا حالت دون نشره رغم توزيعه على كل أعضاء مجلس الأمن.
وكان الهجوم موضع تحقيق من خبراء لجنة العقوبات على اليمن بموجب القرار 2140، وأورد التقرير الأممي الذي لا تزال روسيا تمنع نشره، أن الانفجارات التي وقعت في 30 ديسمبر الماضي في مطار عدن الدولي بعد دقائق من هبوط طائرة تقل رئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد وأعضاء في مجلس الوزراء ومسؤولين حكوميين آخرين، أدت إلى مقتل 20 مدنياً، بينهم وكيلة وزارة الأشغال العامة والتنمية العمرانية ياسمين العواضي، وجرح أكثر من 100 شخص بينهم ركاب مغادرون وموظفون بالمطار وصحافيون.
وأوضح أن سبب الانفجار هو «ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى يعمل بالوقود الصلب وموجه مع رأس حربي متشظي، وهو على الأرجح نسخة محسنة من طراز بدر - 1 الذي تم استخدامه بشكل متكرر من الحوثيين ضد الأهداف في اليمن والمملكة العربية السعودية». ولم ير الفريق أي دليل يشير إلى أن أطراف النزاع الأخرى في اليمن استخدمت صواريخ موجهة من هذا الطراز.
واستناداً إلى تحليل الأدلة المتوافرة، خلص الفريق إلى أن أن «قرار اللحظة الأخيرة بوقف الطائرة بعيداً عن مبنى الركاب، بالإضافة إلى التأخير غير المتوقع في عملية نزول الركاب، حالا دون وقوع المزيد من الإصابات بين كبار المسؤولين الحكوميين». علما بأنه بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني، يعد المسؤولون الحكوميون (باستثناء أولئك الذين لديهم صفة عسكرية أو يشاركون بنشاط في الأعمال العدائية) مدنيين، فضلاً عن أن «مطار عدن منشأة مدنية وليس هدفاً عسكرياً».
وخلص الخبراء الأمميون إلى أن «المهاجمين لم يحترموا مبدأ التمييز بين المقاتلين والمدنيين، ولم يحترموا مبدأ التناسب أو الاحتياطات». ويحقق الفريق في مواقع الإطلاق المحتملة، مع الأخذ في الحسبان المعلومات التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الهجوم، وإفادات الشهود، وزاوية تأثير الحفر في المطار، فضلاً عن المعلومات الأخرى، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية التي قدمتها الدول الأعضاء.
ولا يزال الفريق الأممي يحقق في تفاصيل الهجوم، غير أن هناك اعتقاداً أن صاروخين على الأقل أطلقا من مطار تعز (أحدهما تحطم بعد وقت قصير)، ويرجح أنه تم إطلاق الصاروخين الآخرين من مركز تدريب للشرطة في جنوب مدينة ذمار. وتمكن الفريق من التأكد بأن كلا الموقعين كانا تحت سيطرة قوات الحوثي وقت عمليات الإطلاق والهجمات.
تحقيق أممي يحمل الحوثيين مسؤولية هجوم مطار عدن
https://aawsat.com/home/article/2891476/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D8%AF%D9%86
تحقيق أممي يحمل الحوثيين مسؤولية هجوم مطار عدن
نُفذ بصواريخ باليستية وروسيا تحول دون نشر تقرير الخبراء
- واشنطن: علي بردى
- واشنطن: علي بردى
تحقيق أممي يحمل الحوثيين مسؤولية هجوم مطار عدن
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة