ما حدث مع غلين كامارا يُظهر أن العنصريين يمكنهم الإفلات من العقوبة

يتعين على الضحايا أن يواجهوا مساراً صعباً من الشك وسوء النية كي يؤكدوا أنهم تعرضوا لإساءات عنصرية

غلين كامارا (يسار) يتشاجر مع أوندريج كوديلا بعد توجيه الأخير إساءات عنصرية إليه (إ.ب.أ)
غلين كامارا (يسار) يتشاجر مع أوندريج كوديلا بعد توجيه الأخير إساءات عنصرية إليه (إ.ب.أ)
TT

ما حدث مع غلين كامارا يُظهر أن العنصريين يمكنهم الإفلات من العقوبة

غلين كامارا (يسار) يتشاجر مع أوندريج كوديلا بعد توجيه الأخير إساءات عنصرية إليه (إ.ب.أ)
غلين كامارا (يسار) يتشاجر مع أوندريج كوديلا بعد توجيه الأخير إساءات عنصرية إليه (إ.ب.أ)

إذا كنت لاعباً لكرة القدم وتعرضت لإساءة عنصرية من منافسك أثناء قيامك بعملك، فماذا ستفعل؟ أعلم أنه يتعين عليك التفكير في الخطط الفنية والتكتيكية للمباراة وفي السيناريوهات المختلفة والخطوات التالية التي يتعين عليك اتخاذها. وأعلم أيضاً أنك قد تعرضت لهذه الإساءة العنصرية قبل ثوانٍ قليلة فقط وأنك غاضب ومستاء ومرتبك، لكن ما زالت هناك مباراة يتعين عليك التركيز فيها من أجل تحقيق الفوز.
من الواضح أنك سترغب في تقديم شكوى رسمية في أسرع وقت ممكن. لكن بالطبع لم يسمع الحكم أي شيء، والخصم يتظاهر بأنه «ملاك» ويتساءل بكل براءة: «مَن... أنا؟». لكن مهمتك الأولى تتمثل في أن تتذكر بالضبط الكلمات التي استخدمها المنافس في الإساءة إليك. فهل قال «قرد سخيف» أم «قرد أسود» أم «قرد» فقط؟ أعلم أن هذا أمر مروع، لكن من المهم للغاية أن تتذكر ما حدث بالضبط. وإذا فهمت الأمر بشكل خاطئ واعترفت بوجود أدنى قدر من الشك أو غيّرت روايتك ذرة واحدة، فلن يكون الأمر في صالحك على الإطلاق. وفي غضون بضعة أشهر، سوف يوجهك محامٍ يتكلم بسلاسة إلى لجنة تأديبية تابعة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لكي تقول ما حدث مرة أخرى بالتفصيل.
وبعد ذلك، يتعين عليك التأكد من الإبلاغ عن الحادث في ذلك الوقت وأن تجمع الشهود، وإلا فسيتم اتهامك باختلاق هذه القصة وبأن الأمر لا أساس له من الصحة. وتذكر أنه يتعين عليك أن تظهر أكبر قدر ممكن من الغضب، وإلا سيفترض الناس أنك لست غاضباً بما يكفي وأنك مخطئ ومثير للمشاكل وكاذب.
وبمجرد الإعلان عن هذا الأمر على الملأ، سيتعين عليك أن تتحلى برباطة الجأش، لأنك ستضطر إلى حكاية ما حدث خلال تلك الثواني المؤلمة مراراً وتكراراً، وسيتم وضع روايتك قيد التمحيص والمراجعة لمعرفة ما إذا كان هناك أي تعارض في روايتك مع الروايات السابقة. وسيتم جر سمعتك ودوافعك إلى الوحل، وستتعرض للإساءة مرة أخرى، وهذه المرة من أشخاص مجهولين (على وسائل التواصل الاجتماعي). ورغم كل الدعم والتشجيع الذي ستتلقاه أيضاً، فإن القضية برمتها ستترك مذاقاً مراً في حلقك، وبالتالي ستكون لديك رغبة في أن تختفي هذه المشكلة برمتها حتى تعود إلى تركيزك الأساسي وهو لعب كرة القدم.
وبحلول موعد جلسة الاستماع، سيبدأ آخرون في التشكيك في روايتك، رغم أنهم لم يكونوا موجودين في المشهد من الأساس. أما اللاعب الذي أساء إليك فسيستعين بعدد من الشهود للدفاع عن شرفه وسمعته. وسيؤكد أفراد لجنة الاستماع أنه لو قال هذا اللاعب هذه العبارات بالفعل فإنه سيكون عنصرياً! لكنه ليس عنصرياً، وبالتالي لا يمكنه قول ذلك! وفي نهاية المطاف، سيقال لك إنه لا يمكنك إثبات أن هذا اللاعب قد قال هذه الكلمات بالفعل، وبالتالي لا يمكن فعل أي شيء آخر.
إن السبب في سرد هذه العملية بهذه الطريقة وبهذه التفاصيل القاسية هو أنه لا تزال هناك مجموعة كبيرة من الآراء التي تقنع الناس بوضع أنفسهم في هذا الموقف المثير للضحك والسخرية. وقد حدث ذلك مرة أخرى في الآونة الأخيرة، بعد أن اتهم لاعب خط وسط رينجرز الاسكتلندي، غلين كامارا، لاعب سلافيا براغ التشيكي، أوندريج كوديلا، بتوجيه عبارات عنصرية إليه خلال المباراة التي جمعت الفريقين في إطار منافسات الدوري الأوروبي مؤخراً.
ونفى كوديلا الاتهام، بينما سينظر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) في الأمر في الوقت المناسب! ومع ذلك، فإن ما حدث مع كامارا بالفعل هو تذكير لنا جميعاً بالعقبات التي يعاني منها جميع ضحايا الانتهاكات العنصرية: التعتيم وسرد روايات تناقض الرواية التي يقولها الضحية، وهو نظام يبدو أنه تم تزويره بالكامل ضد الضحية لصالح المتهم.
لقد اكتشفت هذا على نطاق أصغر بكثير منذ بضع سنوات فقط، عندما وجّه صحافي إنجليزي عبارات عنصرية لي في المنطقة المخصصة للصحافيين في ملعب سيدني للكريكيت. أو، بشكل أكثر تحديداً، في ممر بالقرب من المنطقة المخصصة للصحافيين، وأدركت الآن أن هذه التفاصيل لم تكن مصادفة. لقد نفى هذا الصحافي الكبير في السن بشكل قاطع أنه قد تفوه بأي كلمة من الكلمات التي قالها قبل ثماني ثوانٍ تقريباً، بينما كانت عيناه تلمعان مثل الشيطان، بينما كنت أدرك أنا أنه لا يمكنني إثبات أنه قد وجّه لي عبارات عنصرية.
وفي النهاية، أفلت هذا الصحافي من العقاب. لقد تقدمت بعدد من الشكاوى، وعُقدت لجان وقمم لدراسة تلك القضية الخطيرة، وتم فحص روايتي للأحداث بتركيز شديد. وجرى طرح عدد من الأسئلة من قبيل: هل أحمل ضغينة ضده؟ وهل استفزته حتى يقول ذلك؟ وهل كان بإمكاني سماع شيء آخر؟ أما الجاني فلم يكن عليه القيام بأي شيء سوى إنكار ما نُسب إليه! وبالتالي، انتهت القضية تماماً من الناحية القانونية!
وعندما ستنظر إلى ذلك، ستدرك على الفور الأسباب التي تجعل العديد من أعمال الانتهاكات الشخصية - العنصرية والتحرش والاعتداء الجنسي - تمر بلا عقاب. لقد تلقى كامارا الكثير من الدعم، لكنه واجه أيضاً قدراً كبيراً من الشك والعداء الصريح من مشجعي الفريق المنافس. وكما كان الحال مع الكثيرين من قبله، تم اتهامه باختلاق القضية بأكملها. ويتعين علينا أن نتذكر أن هذا كان حادثاً ميدانياً تم تصويره على الهواء مباشرة على شاشات التلفزيون، وبالتالي هل نتخيل صعوبة إثبات اتهام مماثل في مباراة لكرة القدم في دوريات الهواة، أو في غرفة خلع الملابس، أو في غرفة اجتماعات؟
إننا نعلم جميعاً أن الإساءة العنصرية مشكلة شائعة وواسعة الانتشار. وعلى العكس من ذلك، لا توجد أدلة كثيرة على وجود اتهامات كاذبة أو خبيثة بشأن التعرض للعنصرية على النطاق نفسه. ومع ذلك، يُطلب منا مراراً وتكراراً وبلا أي معنى أو منطق أن نعطي هذين السيناريوهين نفس الأهمية: غالباً تحت غطاء عبارات حسنة النية مثل «الإجراءات القانونية الواجبة» و«المتهم بريء حتى تثبت إدانته». ومع ذلك، فإن افتراض البراءة ليس موقفاً محايداً في مثل هذه الحالات. بل يتعين علينا أن نفترض، بالتبعية، أن المتهم يجب أن يكون كاذباً أو مخطئاً ما لم يثبت خلاف ذلك! وبذلك، فإننا نوفر غطاءً كبيراً لأي شخص مسيء يتمتع بالذكاء الكافي لتغطية آثار ما قام به.
هذا هو المسار الذي يجب على جميع ضحايا العنصرية تقريباً التنقل فيه: الشك، وسوء النية، والعداء المؤسسي. وفي غضون ذلك، تتساءل الجهات المعنية بإدارة كرة القدم عن أسباب تفاقم الكراهية والعنصرية في اللعبة، وما الذي يمكن فعله حيال ذلك! يمكن لهذه الجهات أن تبدأ بافتراض أن أولئك الذين يشكون من تعرضهم للعنصرية يقولون الحقيقة. ليس هذا فحسب، لكن من خلال تصديقهم أيضاً - ليس بشكل أعمى – ولكن بشكل غريزي ومنطقي.


مقالات ذات صلة

هزيمة خامسة وانهيار غير مسبوق... ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟

رياضة عالمية أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)

هزيمة خامسة وانهيار غير مسبوق... ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟

غوارديولا يعترف بأن فريقه في وضع لا يسمح له بالتفكير في اللقب... وإصلاح المسيرة الهدف الأهم ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟ هل هو نهاية لجيل فرض سيطرته على…

رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

كايل ووكر منزعج من كبوة مانشستر سيتي

شدّد كايل ووكر، مدافع مانشستر سيتي، على ضرورة التخلص من هذه الهزيمة، والتركيز على الأساسيات بعد الخسارة صفر - 4 أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا: كرة القدم مزاج... علينا استعادة الثقة قبل مواجهة فينورد

تعهد الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي بأن يعمل ولاعبوه بجد لإنهاء سلسلة الهزائم المتتالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  توخيل يستهل مشواره مع منتخب إنجلترا بداية العام الجديد بالتركيز على تصفيات «مونديال 2026»... (موقع الاتحاد الإنجليزي)

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

بعد الفوز على منتخب جمهورية آيرلندا بخماسية نظيفة، يوم الأحد، على ملعب «ويمبلي»، ضَمن منتخب إنجلترا الصعود مرة أخرى إلى المستوى الأول لـ«دوري الأمم الأوروبية»

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية (من اليمين) كريس وود وبابي سار واندريه أونانا (غيتي)

من أونانا إلى ديلاب... لاعبون يقدمون مستويات مفاجئة هذا الموسم

لاعبو نوتنغهام فورست يستحقون الإشادة بعد انطلاقتهم غير المتوقعة... وأونانا يأمل كسب ثقة أموريم بعد مرور 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز

باري غليندينينغ (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.