الانقسام الغربي ـ الروسي يخيّم على «مؤتمر بروكسل»

تعهدات بـ6.4 مليار دولار لدعم السوريين... والسعودية «ترفض تدخلات إيران وميليشياتها»

زوجات لأعضاء في تنظيم «داعش» داخل «مخيم روج» قرب منطقة المالكية في محافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا) يوم الأحد (أ.ف.ب)
زوجات لأعضاء في تنظيم «داعش» داخل «مخيم روج» قرب منطقة المالكية في محافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا) يوم الأحد (أ.ف.ب)
TT

الانقسام الغربي ـ الروسي يخيّم على «مؤتمر بروكسل»

زوجات لأعضاء في تنظيم «داعش» داخل «مخيم روج» قرب منطقة المالكية في محافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا) يوم الأحد (أ.ف.ب)
زوجات لأعضاء في تنظيم «داعش» داخل «مخيم روج» قرب منطقة المالكية في محافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا) يوم الأحد (أ.ف.ب)

خيّم الانقسام بين أميركا والدول الغربية من جهة، وروسيا من جهة ثانية، على أعمال مؤتمر بروكسل للمانحين الخاص بسوريا أمس.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالة بالفيديو، في افتتاح المؤتمر الذي ترعاه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وشارك فيه عدد كبير من المسؤولين العرب والأجانب: «أدعوكم لمساعدتنا في تلبية الاحتياجات المتزايدة وزيادة التزاماتكم المالية والإنسانية». وأضاف: «على مدى 10 سنوات، عانى السوريون الموت والدمار والتهجير والحرمان. الأمور تتطور إلى الأسوأ، وليس الأفضل (...) فقدت نصف الأسر تقريباً مصدر دخلها. ويعيش 9 من كل 10 سوريين في فقر».
من جهته، أكد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي أن المملكة بذلت منذ بداية الأزمة جهوداً معلنة وغير معلنة في سبيل منع اندلاع وتفاقم مأساة الشعب السوري. وشدد على تجديد رفض تدخلات إيران والميليشيات التابعة لها في سوريا، مطالباً بوقف مشروع إيران الطائفي الذي يسهم في إطالة أمد الأزمة ويزيدها تعقيداً، وبخروجها وجميع القوات التابعة لها من الأراضي السورية.
وأعلن في ختام المؤتمر عن توفير نحو 6.4 مليار دولار، بينها 4.4 مليار للعام 2021، لدعم السوريين داخل بلادهم ودول الجوار.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، إن الولايات المتحدة ستقدم 596 مليون دولار. وقال ريتشارد أولبرايت، القائم بأعمال النائب الأول لمساعد وزير الخارجية، بمكتب السكان واللاجئين والهجرة: «نعمل على أن تذهب المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».