الأسد يترأس اجتماعاً للحكومة «بعد تعافيه من كورونا»

الرئيس السوري بشار الأسد يترأس اجتماع الحكومة بعد تعافيه من «كورونا» (رويترز)
الرئيس السوري بشار الأسد يترأس اجتماع الحكومة بعد تعافيه من «كورونا» (رويترز)
TT

الأسد يترأس اجتماعاً للحكومة «بعد تعافيه من كورونا»

الرئيس السوري بشار الأسد يترأس اجتماع الحكومة بعد تعافيه من «كورونا» (رويترز)
الرئيس السوري بشار الأسد يترأس اجتماع الحكومة بعد تعافيه من «كورونا» (رويترز)

أعلنت الرئاسة السورية أن الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء تعافيا من إصابتهما بفيروس «كورونا» وأن الأسد ترأس اجتماعاً للحكومة السورية، أمس الاثنين.
وذكرت الرئاسة، عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، أنه «بعد انتهاء فترة الحجر الصحي وزوال أعراض الإصابة بفيروس كورونا وظهور نتائج سلبية لمسحة بي سي آر، التي تم إجراؤها لهما، فإن الأسد وأسماء يعودان بدءا من اليوم لمزاولة عملهما بشكل طبيعي».
وكان تم الإعلان عن إصابتهما بكورونا في الثامن من الشهر الحالي.
إلى ذلك، كشفت دمشق عن وجود فجوات وخلل في ملف العمل الإغاثي في مناطق سيطرة النظام في سوريا. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل سلوى عبد الله «إن الحجم الأكبر من العمل الإغاثي قدمته الدولة السورية». وذلك على «الرغم من ظروف الحرب... في حين أن المنظمات الدولية مجتمعة بكل ما تسوقه من إعلان بهذا المجال قدمت جزءاً بسيطاً»، لافتة إلى أن المجتمع المدني قدم جزءاً كبيراً بدعم العمل الإغاثي.
وأكدت عبد الله في تصريحات للإعلام المحلي وجود «فجوة بين ما صرح به من المنظمات وما سجل علينا من فواتير بالعمل الإغاثي وما بين الأثر على الأرض»، مشيرة إلى وجود «كثير من الخلل» في ملف الإغاثة. وقالت «هناك علاقات تعاون مشتركة ما بين المنظمات الدولية وجمعياتنا من دون معرفة أو اطلاع وزارة الشؤون الاجتماعية». مبينة أن هذا حصل في زمن الحرب وما زال يحصل حتى الآن وأن وزارتها تعول على صدور القانون الجديد لعمل المنظمات غير الحكومية والذي «سيضبط بشكل أو آخر هذه العلاقة».
وتمسك وزارة الشؤون الاجتماعية بملف الإغاثة الإنسانية في مناطق سيطرة النظام وتلزم جميع المنظمات المحلية والأجنبية العاملة في سوريا على تمرير المساعدات عن طريقها وتحت رقابتها المشددة وتتهم المعارضة حكومة دمشق بالتحكم بهذا الملف ومنع المساعدات عن كثير من مستحقيها لأسباب تتعلق بالفساد.
في سياق متصل، أعلن نائب رئيس مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا الفريق أول ألكسندر كاربوف، إغلاق ثلاثة ممرات إنسانية في محافظتي إدلب وحلب، ابتداء من (الثلاثاء) بسبب تعرضها للقصف، وقال كاربوف إن «الأوضاع في المناطق المتاخمة لمعبري (سراقب) و(ميزناس) في محافظة إدلب، وفي معبر (أبو زيدين) في محافظة حلب، «لا تزال تتدهور».
واتهم كاربوف «التنظيمات الإرهابية» بالقيام بقصف «استفزازي» يعطل الحركة في ممرات الخروج و«سيتم تعليق عمل هذه الممرات الإنسانية، لحين استقرار الوضع وتهيئة الظروف التي تضمن سلامة المواطنين».


مقالات ذات صلة

صحتك أبقار من قطيع غير مشتبه به في حظيرة الألبان التعليمية بجامعة كورنيل بنيويورك (أ.ف.ب)

الحليب الخام أم المبستر... أيهما أكثر صحة؟

لا يتوقف الجدل حول صحة الحليب الخام في مقابل الحليب المبستر. فماذا يقول الخبراء؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علماء يستعينون بـ«الغراء» في تطوير علاج جديد للسرطان

طوَّر علماء يابانيون علاجاً جديداً للسرطان باستخدام مركَّب موجود في الغراء يسمى «أسيتات البولي فينيل PVA».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.