الحياة الفطرية ستعود قريبا لمنطقة المدينة المنورة عبر محميات متخصصة

اشتهرت بالوعول والغزلان والطيور والنمر العربي والأشجار الجبلية

محمية فطرية
محمية فطرية
TT

الحياة الفطرية ستعود قريبا لمنطقة المدينة المنورة عبر محميات متخصصة

محمية فطرية
محمية فطرية

تنتطر منطقة المدينة المنورة إقامة عدد من محميات الحياة الفطرية بها؛ حيث تتميز المنطقة بتكوينات جغرافية متنوعة حفزت الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية على إيجاد محميات فيها، وكشف الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود، رئيس الهيئة، أن هذه المحميات سيعلن عنها قريبا.
وبين الأمير بندر بن سعود أن «هناك محميات مقترحة في المدينة المنورة، والهيئة تعمل جاهدة للانتهاء من إعلانها قريبا»، وذلك في لقاء له في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، بحضور الدكتور إبراهيم بن علي العبيد، مدير الجامعة المكلف، ووكلاء الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأوضح الأمير بندر أن أمن البيئة جزء لا يتجزأ من أمن الوطن الشامل، والبيئة تعاني بسبب الإهمال وعدم التوعية، مؤكدا أن «الجميع مقصر في هذا الجانب، ولا بد لكل فرد أن يأخذ دوره في الحفاظ على البيئة».
وقال الدكتور إبراهيم بن علي العبيد، مدير الجامعة المكلف، إن «عمل الإنسان في الصناعة والعمران وازدياد السكان خلال القرن الماضي أسهم في استنزاف الموارد الطبيعية في الحياة الفطرية، مما أدى إلى انقراض أنواع من الكائنات في البيئة السعودية، وهو ما استدعى إنشاء الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية للمحافظة على الثروة النباتية والحيوانية، وللهيئة السعودية للحياة الفطرية جهود كبيرة وكثيرة في هذا الجانب، للمحافظة على المقدرات الطبيعية للبلاد».
وأكد أن المملكة تنعم بثروة طبيعية متنوعة وثرية من أنواع الحياة الفطرية، وبما أن التوازن والتكامل جزء أصيل في أنظمة هذه البلاد، فقد أُسست الهيئة السعودية للحياة الفطرية من أجل التصدي للأخطار المحدقة بالحياة الفطرية في البر والبحر، وإعادة تأهيل الأنواع التي انقرضت في بلادنا والمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض مستهدفة إعادة التوازن البيئي للنظم البيئية الطبيعية.
من جهته أكد الدكتور محمود محمد باب، على ضرورة فتح المحميات أمام السياح، واستثمارها من قبل الجهات المعنية أو القطاع الخاص، ليعود رئيس الهيئة ويشير إلى أنهم بصدد عقد ورش عمل في الجامعة خلال الشهرين المقبلين للتعريف بالحياة الفطرية.
وتحتضن منطقة المدينة المنورة كثيرا من الجبال والأدوية والأماكن التي تضم أنواعا من الحيوانات البرية، منها: المها العربي، والطهر العربي، والنمر العربي، والوعل الجبلي، وغزال العفري، وغزال الريم وغزال الإدمي، وكثير من أنواع آكلات اللحوم كالنمر العربي الذي يوجد في الفقرة إضافة للضباع والذئاب والقطط البرية، والثعالب والأطوم والسلاحف البحرية، وكثير من أنواع الطيور الجارحة كالعقبان والنسور والصقور والبوم. وقد تأثرت هذه السلالات منذ الخمسينات من القرن الرابع عشر الهجري بسبب الصيد الجائر، إلا أن إنشاء المحميات سيسهم بإكثار بعض الحيوانات المهددة بالانقراض، خصوصا المها والغزلان والوعول والنعام وغيرها.
ويوجد في المدينة المنورة أنواع نادرة من النباتات البرية، وسجل في السعودية نحو 2250 نوعا نباتيا، منها 40 نوعا متوطنا، 20 في المائة منها نادرة التي في غرب السعودية، وفي منطقة المدينة المنورة تحديدا، تتركز غابات العرعر على المرتفعات العالية في جبال السَّرَوَات التي تمتاز ببرودتها وارتفاع معدل الرطوبة فيها. وتنمو نباتات القِرْم في الخلجان الصغيرة على طول الساحل الشرقي للبحر الأحمر. وينتشر نبات الدَّوْم على مقربة من ساحل البحر الأحمر، خصوصا في الأجزاء الشمالية والجنوبية والأودية التي تنحدر من المرتفعات الغربية نحو الغرب وذلك حيث تتوافر الرطوبة والدفء.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.