ارتفاع الإصابات والوفيات يثير القلق في السودان

ممرضة تعد جرعة من لقاح «أسترازينيكا» في مستشفى جبرا بالخرطوم أمس (أ.ب)
ممرضة تعد جرعة من لقاح «أسترازينيكا» في مستشفى جبرا بالخرطوم أمس (أ.ب)
TT

ارتفاع الإصابات والوفيات يثير القلق في السودان

ممرضة تعد جرعة من لقاح «أسترازينيكا» في مستشفى جبرا بالخرطوم أمس (أ.ب)
ممرضة تعد جرعة من لقاح «أسترازينيكا» في مستشفى جبرا بالخرطوم أمس (أ.ب)

قال عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، صديق تاور، إن الأوضاع الصحية بسبب جائحة «كورونا» غير مطمئنة، وتشكل مصدر قلق للجميع، مشيراً إلى أن الارتفاع الكبير في معدلات الإصابات والوفيات خلال الأيام الماضية، يتطلب اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من الانتشار المجتمعي.
وأضاف تاور الذي يشغل رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية لمتابعة «كورونا»، حسب وكالة السودان للأنباء، أن نتائج مسوحات ومتابعات أجرتها جهات الاختصاص الصحية، كشفت عن تزايد معدلات الإصابات وارتفاع عدد الوفيات في الأيام القليلة الماضية.
وأشار في تصريحات صحافية أمس (الاثنين)، إلى أن عدد الإصابات في العاصمة الخرطوم بلغ 250 حالة إصابة، فيما بلغت الإصابات أول من أمس 200 مقارنة بحالات الإصابات قبل نحو أسبوعين، التي كانت في حدود 30 حالة في اليوم، ما يشير إلى ارتفاع كبير في معدلات الإصابة. وعزا تاور الارتفاع في معدل الإصابات إلى التراخي في التعامل مع الموجة الثانية من الجائحة، والتخلي عن الإجراءات الاحترازية من التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، إلى جانب الاختلاط في المناسبات داخل المنازل وخارجها. وأكد أن السلطات تراقب الموقف وستقرر على ضوء ذلك، لكنها ستمضي في الوقت الراهن باتجاه اتخاذ إجراءات صارمة.
وقال رئيس اللجنة إن ما يقلق الآن هو أن الجائحة أصبحت تصيب فئات من الأعمار الصغيرة، الأمر الذي يجعل عملية الانتشار أكثر سرعة.
وفي غضون ذلك تواصل بالمستشفيات والمراكز الصحية بالخرطوم والولايات حملة تطعيم الكوادر الطبية وكبار السن.
وكان السودان قد تسلم 800 ألف جرعة من لقاح «أسترازينيكا - أكسفورد» البريطاني، و250 ألف جرعة من لقاح «سينوفارم» مقدمة من الحكومة الصينية.
وبلغت جملة الإصابات في السودان منذ بداية الجائحة في مارس (آذار) من العام الماضي 29542، بينها 2003 وفيات، فيما بلغت أعداد المتعافين 23858. وكانت اللجنة العليا للطوارئ الصحية أصدرت الأسبوع الماضي توجيهات صارمة بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي في المؤسسات العامة والخاصة.



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.