«التنمية الاقتصادية» البحريني: الرياض أكبر شريك اقتصادي

تكنولوجيا تخليص الشحنات تعزز تكامل الخدمات اللوجيستية بين البلدين

السعودية تعدّ أكبر شريك اقتصادي للبحرين (الشرق الأوسط)
السعودية تعدّ أكبر شريك اقتصادي للبحرين (الشرق الأوسط)
TT

«التنمية الاقتصادية» البحريني: الرياض أكبر شريك اقتصادي

السعودية تعدّ أكبر شريك اقتصادي للبحرين (الشرق الأوسط)
السعودية تعدّ أكبر شريك اقتصادي للبحرين (الشرق الأوسط)

في وقت شدد فيه مجلس التنمية الاقتصادية البحريني، على سعيه الدؤوب لتعزيز التعاون وتفعيل المذكرات الموقعة مع الجهات السعودية، مؤكداً على جهود مؤسسة جسر الملك فهد في السعي لتقليص فترة انتظار الشاحنات، أفصح علي المديفع، المدير التنفيذي للاستثمارات في المجلس البحريني، عن أن الرياض تعد أكبر شريك اقتصادي للمنامة، متوقعاً أن التكنولوجيا الذكية ستساهم في تقليص أوقات الانتظار للشاحنات وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وقال المديفع لـ«الشرق الأوسط»، «يشكل برنامج المشغل الاقتصادي نقلة نوعية للشركات والمؤسسات المندرجة ضمن البرنامج، وهو ما يعطي دلالة واضحة حول أهمية التعاون الاقتصادي، حيث لم يقتصر أثر الاعتراف المتبادل بهذا البرنامج على تسريع شحن المنتجات الأساسية والحيوية، وإنما ساعد على ضمان استدامة خطوط الإمداد خلال العام الماضي، ودعم تواصل وزيادة التجارة بين مملكة البحرين والسعودية».
ووفق المديفع، فإن السعودية تعد أكبر شريك اقتصادي للبحرين، والاقتصاد الأكبر في المنطقة، مؤكداً في الوقت نفسه أن استخدام التكنولوجيا الذكية في تخليص الشحنات العابرة سيسرع بشكل فعال من تعزيز حيوية قطاع الخدمات اللوجيستية بين البلدين بشكل خاص، وباقي دول مجلس التعاون بشكل عام، وستعزز هذه الخطة المهمة من التكامل الاقتصادي بين المملكتين الشقيقتين.
وشدد مجلس التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين على أهمية الجهود التي تقوم بها مؤسسة جسر الملك فهد سعياً لزيادة الكفاءة في تخليص الشحنات العابرة على جسر الملك فهد، وتقليص فترة التخليص الجمركي من 4 ساعات إلى 20 دقيقة، وذلك من خلال توقيع المؤسسة العامة لجسر الملك فهد والشركة السعودية لتبادل المعلومات إلكترونيا (تبادل) اتفاقية لتنفيذ وتشغيل مشروع «نظام إدارة الشاحنات».
ويعد تطبيق «نظام إدارة الشاحنات» الجديد الأحدث في مجموعة من الخطوات التي تم اتخاذها لتحسين حركة البضائع بين البحرين والمملكة العربية السعودية، حيث قامت شؤون الجمارك في البحرين في العام الماضي بأتمتة عملية جمع البيانات وإضافة أجهزة مسح ضوئي تعمل بالذكاء الصناعي، وسمحت بإجراء عمليات فحص الشحنات قبل وصول البضائع إلى الحدود.
وأشرفت شؤون الجمارك خلال عام 2020 أيضاً على توسيع برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، الذي جاء من خلال مذكرة تفاهم بين البحرين والسعودية لتسريع التخليص الجمركي للشركات المصنفة ضمن هذا البرنامج، مما سيعود بالفائدة على العديد من الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة مثل «مونديليز» و«آرلا» التي تتخذ من البحرين مقراً لها.
تأتي هذه التطورات على الجسر بعد افتتاح مبنى جديد في مطار البحرين الدولي، بالإضافة إلى إدخال التكنولوجيا بشكل أكبر في منطقة البحرين اللوجيستية، ومنطقة البحرين العالمية للاستثمار، وميناء خليفة بن سلمان، كما أن الخطط جارية لإنشاء جسر ثان يربط بين البحرين والمملكة العربية السعودية، مما سيوفر سعة إضافية لشاحنات البضائع، بالإضافة إلى استخدام أحدث التقنيات لتعزيز نشاط التصدير وتحسين العمليات الجمركية.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023 بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة العربية، في حين ارتفعت القيمة الحقيقية للناتج المحلي الإجمالي الإقليمي بنحو 791 مليار دولار.

وأوضح تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بعنوان: «آفاق الدين والمالية العامة للمنطقة العربية»، أن تكلفة الاقتراض من السوق ظلّت أعلى من 5 في المائة، بالنسبة إلى الديون بالعملات المحلية والأجنبية في البلدان متوسطة الدخل، في حين ظلّ النمو الاقتصادي دون 3 في المائة.

وأظهر التقرير، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية متوسطة الدخل، استحوذت على أكثر من 15 في المائة من الإيرادات العامة في عام 2023، مقارنةً بنحو 7 في المائة خلال عام 2010، وبلغت رقماً قياسياً هو 40 مليار دولار في عام 2024.

ويقدّم التقرير نظرة شاملة على مختلف التدفقات المالية، بما فيها الديون والموارد المحلية والأدوات التمويلية المبتكرة الجديدة، وأشار هنا إلى أن البلدان منخفضة الدخل تجاوزت خدمة الدين لديها المليار دولار خلال عامي 2023-2024.

وعلّقت الأمينة التنفيذية لـ«الإسكوا»، رولا دشتي، على التقرير قائلة، إن الاختلافات في أسعار الفائدة على ديون السوق تشير إلى وجود مجال كبير للتوفير، مضيفة أنه «في عام 2023، كان بإمكان البلدان العربية متوسطة الدخل الاحتفاظ بأكثر من 1.8 مليار دولار من مدفوعات الفائدة على ديون السوق إذا طُبِّق متوسط سعر الفائدة لاقتصادات الأسواق الناشئة على مستوى العالم».

الإيرادات العامة

ويَرد في التقرير أن إجمالي الإيرادات العامة في المنطقة في المتوسط بلغ 32 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، مقارنة بنسبة 26.5 في المائة في المتوسط لاقتصادات الأسواق الناشئة، و35.5 في المائة للاقتصادات المتقدمة.

وأوضحت رولا دشتي، أنه إذا زادت البلدان العربية متوسطة الدخل حصة ضرائب الدخل الشخصي وضرائب الشركات إلى 6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو المتوسط بالنسبة إلى البلدان متوسطة الدخل على مستوى العالم، يمكنها توليد 14 مليار دولار إضافية، وتوزيع الأعباء الضريبية بشكل أكثر إنصافاً.

بالإضافة إلى تحسين تحصيل الضرائب، أبرز التقرير أنه يمكن توفير أكثر من 120 مليار دولار سنوياً في الحيز المالي الإضافي في البلدان العربية من خلال: توفير 100 مليار دولار بواسطة زيادة كفاءة الإنفاق (بنسبة 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي)، فضلاً عن توفير 4 مليارات دولار في مدفوعات الفائدة في ديون السوق (على أساس حدٍّ أدنى لسعر الفائدة مع معاملة الأقران بالتساوي في عام 2023)، وتوفير 2.5 مليار دولار في خدمة الديون الناتجة عن مقايضتها (بنسبة 25 في المائة من خدمة الدين الثنائي في عام 2024)، فضلاً عن توفير 122 مليون دولار في مدفوعات الفائدة عن طريق زيادة حصة الديون الميسرة من الدائنين الرسميين، وتحقيق 127 مليون دولار علاوة خضراء من أدوات التمويل المبتكرة.

برنامج عمل

يطرح التقرير برنامج عمل قابلًا للتنفيذ، يتضمّن استراتيجيات ثلاث؛ هي: تحسين حافظات الديون، وتعزيز كفاءة أُطُر الإيرادات والنفقات العامة، وزيادة استخدام آليات التمويل المبتكرة وأُطُر التمويل المستدام.

واقترح التقرير برنامج عمل مكوناً من 7 نقاط، تمثّلت في:

- تحسين حافظات الديون من خلال الإدارة الحصيفة لها.

- تعزيز القدرة المؤسسية على إدارة الديون.

- تحسين السيولة والتمويل الميسر من خلال إصلاح النظام المالي الدولي.

- تشجيع أدوات التمويل المبتكرة من أجل التنمية المستدامة.

- تحسين الكفاءة في تعبئة الموارد المحلية لتحقيق أقصى قدر من الإيرادات.

- تحسين كفاءة الإنفاق العام لزيادة فاعلية الإنفاق.

- معالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون في البلدان العربية المتأثرة بالصراعات والبلدان منخفضة الدخل.