تدمير طائرات مسيرة استهدفت السعودية وزورقين مفخخين قبالة الحديدة

إدانات خليجية لاستمرار الهجمات الإرهابية على المملكة بشكل ممنهج

TT

تدمير طائرات مسيرة استهدفت السعودية وزورقين مفخخين قبالة الحديدة

تواصل ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية ومحاولات استهداف الأعيان المدنية ومنشآت الطاقة في السعودية، حيث تعرضت بعض المنشآت لأضرار.
وتأتي هذه الهجمات في أثناء مواصلة المبعوثين الأميركي والأممي جهودهما للدفع بمبادرة السلام السعودية.
ودمرت القوات السعودية، أمس (الأحد)، ثلاث طائرات مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثي قبل الوصول إلى أهدافها، كما دمرت زورقين مفخخين كانت الميليشيا المدعومة من إيران تخطط لاستخدامهما في هجوم «وشيك» ينطلق من ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
كما قال التحالف، إن «ميليشيات الحوثي مستمرة باستهداف المدنيين والأعيان المدنية»، مشيراً إلى أنه يأخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من أي اعتداء إرهابي.
وفي جانب الإدانات، أدانت دول عربية ومنظمات إسلامية، محاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية استهداف المدنيين والأعيان المدنية في السعودية، مؤكدة تأييدها لكل التدابير والإجراءات التي تتخذها المملكة في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها.
وجددت الإمارات تضامنها الكامل مع السعودية إزاء الهجمات الإرهابية التي تحاول الميليشيات الحوثية من خلالها استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة.
وأكدت الإمارات وقوفها مع السعودية في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، وأن أمن الإمارات وأمن السعودية «كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعده تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها».
وأدانت وزارة خارجية البحرينية بشدة «إطلاق الميليشيات الحوثية الإرهابية طائرات مسيرة تجاه السعودية الشقيقة، في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية»، وأكدت على تضامن بلادها مع المملكة ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات لازمة للدفاع عن أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها وحماية مواطنيها والمقيمين فيها، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة هذه الاعتداءات الآثمة التي تتعارض مع النوايا المخلصة للمملكة لتسوية الأزمة اليمنية، والتوصل إلى حل سلمي شامل وفق المبادرة الخيرة التي أعلنتها السعودية حفاظاً على مصالح الشعب اليمني الشقيق.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجیة الكويتية، أمس (الأحد)، عن إدانة واستنكار وبأشد العبارات، إطلاق المیلیشیات الحوثية مسیرات مفخخة باتجاه المناطق المدنیة والمدنیین تجاه السعودیة.
وأوضحت الوزارة في بیان أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية وزيادة وتيرتها يؤكد الحاجة الملحّة لتحرك دولي حاسم لردعها ووضع حد لها نظراً لما تشكله من تهديد لأمن المملكة، واستقرار المنطقة، وتقویض الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الصراع الدائر في اليمن، وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها بما يحفظ للبلد الشقيق أمنه واستقراره ویحقن دماء شعبه، لا سیما في إطار المبادرة التي أعلنت عنها السعودية لإنهاء الصراع في الیمن، التي حظیت بتأیید دولي واسع، وأكدت الوزارة على وقوف دولة الكویت التام إلى جانب المملكة وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
ومن مدينة جدة، أدان الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة أمس «استمرار الميليشيات الحوثية الإرهابية في استهداف المدنيين والأعيان المدنية في السعودية»، وجدد العثيمين «وقوف وتضامن المنظمة مع السعودية في تصديها للجرائم الإرهابية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية»، مؤكداً تأييده لكل التدابير والإجراءات التي تتخذها المملكة في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها.


مقالات ذات صلة

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

العالم العربي استعراض الجماعة الحوثية لقدراتها العسكرية في العاصمة صنعاء والتي تتضمن أسلحة نوعية (رويترز)

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

تقرير جديد لفريق الخبراء الأُمميّين المعنيّ باليمن يكشف عن تعاون الحوثيين مع تنظيم «القاعدة»، و«حركة الشباب» الصومالية، وابتزاز وكالات الشحن الدولية.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي توقعات بإقصاء من يرفضون المشاركة في فعاليات الجماعة الحوثية من وظائفهم (رويترز)

انقلابيو اليمن يستكملون «حوثنة» المؤسسات بهياكل إدارية جديدة

بدأت الجماعة الحوثية بإعداد آلية لدمج عدد من مؤسسات الدولة وتقليص الهيكل الإداري لها وتغيير مهامها في سبيل المزيد من السيطرة والنفوذ عليها وأدلجتها.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من لقاء وزير التخطيط اليمني مع مسؤولي البنك الدولي على هامش زيارته لواشنطن (سبأ)

اليمن يقدم رؤية شاملة للبنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات التنموية

قدمت الحكومة اليمنية إلى البنك الدولي رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشروعات، في مسعى لزيادة المخصصات المالية للبلاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بمعية محافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان في زيارة سابقة للخطوط الأمامية بمأرب (سبأ)

الجيش اليمني يحذر من محاولة حوثية للعودة للحرب وإجهاض جهود السلام

تتصاعد حدة التوترات في عدة جبهات يمنية في ظل استمرار جماعة الحوثي في تحشيد عناصرها وحفر الخنادق، خصوصاً بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
خاص المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الشرق الأوسط)

خاص مكتب غروندبرغ لـ«الشرق الأوسط»: نناقش مع صنعاء وعدن تجنب انهيار اقتصادي أعمق

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إن مشاوراته ونقاشاته مستمرة مع مسؤولي «البنك المركزي» في صنعاء وعدن؛ لإيجاد حلول تقنية ومستدامة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

بن مبارك: الحرب الاقتصادية الحوثية أشد أثراً من الصراع العسكري

رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
TT

بن مبارك: الحرب الاقتصادية الحوثية أشد أثراً من الصراع العسكري

رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)

أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك تطلع حكومته للتفاعل الإيجابي مع التكتل السياسي الحزبي الجديد للقوى اليمنية الذي أُشهر من العاصمة المؤقتة عدن، وقال إن الحرب الحوثية الاقتصادية باتت أشد أثراً على معيشة اليمنيين من الصراع العسكري.

وكانت الأحزاب والقوى اليمنية قد أشهرت، الثلاثاء، تكتلاً حزبياً واسعاً في عدن هدفه العريض استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي والحفاظ على الجمهورية وفق دولة اتحادية.

بن مبارك تعهد بالاستمرار في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في حكومته (سبأ)

وقال بن مبارك: «ننظر لهذا التكتل على أنه صوت جديد، ورؤية متجددة، وأداة للتغيير البناء وجهد بارز في السياق الوطني يضاف للجهود التي تسعى لرص الصفوف وتهيئة السبل لإنقاذ اليمن من براثن ميليشيا الحوثي».

وأضاف أن حكومته «تتطلع وبانفتاح كامل للتفاعل إيجابياً» مع هذا التكتل الحزبي وبما يقود لتوحيد الجهود لاستكمال استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب وتحقيق السلام.

وشدد رئيس الوزراء اليمني على ضرورة تكاتف الجهود في إطار رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار، وتعزيز السيادة، وبناء يمن اتحادي موحد وقوي، وقال: «ندرك جميعاً التحديات، ونعلم أن الطريق لن يكون سهلاً، ولكن بإيماننا العميق بقضيتنا وبإرادة أبناء شعبنا، يمكننا أن نصنع الفارق».

حرب الاقتصاد

استعرض رئيس الحكومة اليمنية الحرب الاقتصادية الحوثية وقال إن آثارها التدميرية «تتجاوز الآثار الناتجة عن الصراع العسكري»، مشيراً إلى أنها أضرت بحياة المواطنين وسبل عيشهم، واستنزفت موارد البلاد، وتسببت بارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وانهيار الخدمات الأساسية.

ورأى بن مبارك أن ذلك «يتطلب توحيد الصفوف ودعم مؤسسات الدولة، لمواجهة هذه الحرب الاقتصادية وحماية الاقتصاد الوطني والتخفيف عن المواطنين الذين يتحملون أعباء كبيرة».

جانب من حفل إشهار التكتل الجديد للقوى والأحزاب اليمنية (سبأ)

وقال: «الحرب الاقتصادية المستمرة التي تشنها ميليشيات الحوثي، إلى جانب استهدافها المنشآت النفطية، أثرت بشكل كبير على استقرار الاقتصاد اليمني وأسهمت في التدهور السريع لسعر صرف العملة الوطنية، وتقويض قدرة الحكومة على الحفاظ على استقرار العملة، ونتيجة لذلك، واجه الريال اليمني انخفاضاً كبيراً في قيمته، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الملايين في جميع أنحاء البلاد».

وأكد بن مبارك أن إعادة تصدير النفط ورفد الخزينة العامة بالعملة الصعبة حق من حقوق الشعب يجب العمل على انتزاعه وعدم السماح للحوثيين باستمرار عرقلة الاستفادة من هذا المورد الذي يعد العصب الرئيسي للاقتصاد الوطني.

وأوضح أن حكومته تمضي «بكل جدية وتصميم» لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة في جميع مؤسسات الدولة، وإرساء ثقافة النزاهة واحترام القانون، وأنها ستقوم باتخاذ خطوات عملية لتقوية الأجهزة الرقابية وتفعيل آليات المحاسبة.

تكتل واسع

كانت القوى اليمنية قد أشهرت من عدن «التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية» عقب سلسلة لقاءات تشاورية، توصلت إلى إعلان التكتل الجديد الذي يضم نحو 22 حزباً ومكوناً سياسياً وإقرار لائحته التنظيمية.

وتم التوافق على أن تكون رئاسة التكتل في دورته الأولى لحزب «المؤتمر الشعبي»، حيث سمى الحزب أحمد عبيد بن دغر رئيساً للمجلس الأعلى للتكتل في هذه الدورة.

وبحسب بيان الإشهار، يلتزم التكتل بالدستور والقوانين النافذة، والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، والعدالة والمواطنة المتساوية، إضافة إلى التوافق والشراكة والشفافية والتسامح.

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك مع رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر (سبأ)

كما يضع التكتل برنامجاً سياسياً لتحقيق عدد من الأهداف؛ بينها استعادة الدولة وتوحيد القوى الوطنية لمواجهة التمرد وإنهاء الانقلاب وحل القضية الجنوبية بوصفها قضية رئيسية ومفتاحاً لمعالجة القضايا الوطنية، ووضع إطار خاص لها في الحل السياسي النهائي، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام.

ويؤكد برنامج عمل التكتل على دعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على التراب الوطني كافة، ومساندة الحكومة في برنامجها الاقتصادي لتقديم الخدمات ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين، وعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن.

وأكد بيان الإشهار أن هذا التكتل باعثه الأساسي هو تعزيز الاصطفاف الوطني من أجل إنهاء انقلاب الحوثيين واستعادة الدولة، وأنه ليس موجهاً ضد أحد من شركاء العمل السياسي.