قوات الأمن في ميانمار تطلق النار على جنازة أحد قتلى الاحتجاجات

فرار نحو 3000 إلى تايلاند بعد ضربات جوية لجيش ميانمار

محتجون مناهضون للانقلاب يواجهون الشرطة في يانغون (أ.ب)
محتجون مناهضون للانقلاب يواجهون الشرطة في يانغون (أ.ب)
TT

قوات الأمن في ميانمار تطلق النار على جنازة أحد قتلى الاحتجاجات

محتجون مناهضون للانقلاب يواجهون الشرطة في يانغون (أ.ب)
محتجون مناهضون للانقلاب يواجهون الشرطة في يانغون (أ.ب)

قال شهود إن قوات الأمن في ميانمار فتحت النار اليوم (الأحد)، على تجمع أثناء جنازة واحد من بين 114 قتيلا سقطوا أمس السبت أكثر الأيام دموية في الاحتجاجات على انقلاب الأول من فبراير (شباط).
وقال ثلاثة أشخاص تحدثوا لرويترز إنه لم ترد تقارير حتى الآن عن سقوط قتلى أو جرحى في إطلاق النار على الجنازة في مدينة باجو قرب العاصمة التجارية يانجون.
وذكر شهود وتقارير إخبارية أن ثلاثة أشخاص قُتلوا جراء إطلاق نار اليوم الأحد في وقائع منفصلة في أماكن أخرى من البلاد. وذكرت خدمة ميانمار ناو الإخبارية أن قتيلا سقط عندما فتحت القوات النار الليلة الماضية على مجموعة من المحتجين قرب العاصمة نايبيداو.
ولم ترد حتى الآن تقارير عن خروج احتجاجات واسعة النطاق في يانجون أو في ماندالاي ثاني أكبر مدن البلاد والتي سقط فيها أكبر عدد من قتلى أمس السبت الذي تزامن مع يوم القوات المسلحة في
ميانمار. وأقيمت جنازات في العديد من المناطق.
ويقول شهود وتقارير إخبارية إن هناك ستة أطفال على الأقل تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاما بين من قُتلوا أمس السبت.
إلى ذلك، قالت جماعة حقوقية ووسائل إعلام محلية إن نحو ثلاثة آلاف قروي من ولاية كارين بجنوب شرقي ميانمار فرّوا إلى تايلاند اليوم (الأحد)، في أعقاب هجمات جوية شنّها الجيش على منطقة تسيطر عليها جماعة مسلحة عِرقية.
وذكرت منظمة نساء كارين أن جيش ميانمار شن ضربات جوية على خمس مناطق في حي موترو القريب من الحدود ومن بينها مخيم للنازحين، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال بيان: «القرويون مختبئون في الغابة في الوقت الحالي مع عبور أكثر من ثلاثة آلاف إلى تايلاند للاحتماء». وقالت هيئة الإذاعة العامة التايلاندية إن نحو ثلاثة آلاف شخص وصلوا إلى تايلاند.
وأثارت إراقة الدماء إدانة جديدة من الغرب. وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بميانمار إن الجيش يشن حملة «قتل جماعي» ودعا العالم لعزل المجلس العسكري ووقف كل سبل وصول الأسلحة إليه.
وقالت لجنة الإضراب العام للقوميات، وهي إحدى جماعات الاحتجاج الرئيسية، في منشور على فيسبوك «نحيي أبطالنا الذين ضحوا بأرواحهم خلال هذه الثورة ويجب علينا أن ننتصر في هذه الثورة».
وقال الجنرال مين أونج هلاينج قائد المجلس العسكري خلال عرض بمناسبة يوم القوات المسلحة إن الجيش سيحمي الشعب وسيناضل من أجل الديمقراطية.
وذكرت ميانمار ناو أن قتلى أمس السبت كان من بينهم 40 في ماندالاي و27 على الأقل في يانغون. وبذلك يرتفع عدد القتلى المدنيين منذ الانقلاب إلى أكثر من 440.
ونددت دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بالعنف بأشد العبارات. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على تويتر «لن نتسامح مع تصرفات الجيش الوحشية ضد شعب ميانمار».
وقال توم آندروز المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بميانمار إنه يجب قطع مصادر التمويل عن المجلس العسكري مثل عائدات النفط والغاز ومنعه من الحصول إلى أسلحة.
وأضاف في بيان «عبارات التنديد أو القلق تبدو جوفاء بالنسبة لشعب ميانمار في حين يرتكب الجيش قتلا جماعيا بحقه».
واستولى جيش ميانمار على السلطة وقال إن الانتخابات، التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) وفاز بها حزب الزعيمة أونغ سان سو تشي، مزورة وهو اتهام نفته لجنة الانتخابات في البلاد. وما زالت سو تشي رهن الاعتقال في موقع غير معلن كما تحتجز السلطات العديد من الشخصيات الأخرى في حزبها.



إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
TT

إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)

أشادت الولايات المتحدة بالمحادثات «الصريحة والمثمرة» بين وزير خارجيتها أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي في لاوس، اليوم (السبت).

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، إن بلينكن ووانغ يي «أجريا مناقشات صريحة ومثمرة حول قضايا ثنائية وإقليمية وعالمية رئيسية».

وأوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن أجرى حديثاً مطولاً مع نظيره الصيني بشأن تايوان، اليوم، عبّر خلاله عن قلق واشنطن إزاء أفعال بكين الاستفزازية في الآونة الأخيرة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكر المسؤول أن من بين هذه الأفعال محاكاة لعملية حصار في أثناء تنصيب الرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ تي، مضيفاً أن بلينكن ووانغ اتفقا على مواصلة إحراز تقدم في العلاقات العسكرية بين بلديهما.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح نظيره الصيني وانغ يي (أ.ب)

وقال المسؤول إن الوزيرين التقيا لمدة ساعة وعشرين دقيقة على هامش قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في لاوس، حيث ناقش بلينكن أيضاً دعم الصين لقاعدة الصناعة الدفاعية الروسية، وحذر من أن واشنطن ستتخذ إجراءات ضد الشركات الصينية التي تساعد في الحرب في أوكرانيا. وأضاف أن وانغ لم يقدم أي التزام بشأن هذه المسألة.