اكتشاف أنواع جديدة من الدبابير في أستراليا

طلاب إحدى المدارس يتابعون مصيدة الحشرات
طلاب إحدى المدارس يتابعون مصيدة الحشرات
TT

اكتشاف أنواع جديدة من الدبابير في أستراليا

طلاب إحدى المدارس يتابعون مصيدة الحشرات
طلاب إحدى المدارس يتابعون مصيدة الحشرات

شاركت أربع مدارس ابتدائية في منطقة جنوب أستراليا الإقليمية في اكتشاف وتسمية أنواع جديدة من الدبابير، كجزء من تجربة مشروع علمي جديد بقيادة جامعة أديلايد الأسترالية.
وجاءت الاكتشافات، التي نُشرت أول من أمس في مجلة «زوتاكسا»، ضمن مشروع «محققو الحشرات»، الذي يربط طلاب المدارس بعلماء الحشرات.
وقالت رئيسة المشروع ومؤلفة الورقة البحثية الدكتورة إيرين فاجان جيفريز بكلية العلوم البيولوجية بجامعة أديلايد في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة إن «محققي الحشرات يوفرون للطلاب فرصاً لتوثيق التنوع البيولوجي المحلي للحشرات، ولقد جربنا المشروع في أربع مدارس في جنوب أستراليا وسعدنا بنجاحه». وكانت قد، قامت كل مدرسة بتشغيل مصيدة متخصصة تصطاد الحشرات الطائرة مثل الدبابير والذباب، ثم فرزت العينات التي تم جمعها للعثور على عينات من الدبابير غير المعروفة، وتمكنت كل مدرسة من اكتشاف نوع من الدبابير غير المعروفة، وعمل الطلاب معا لمعرفة المزيد عن عملية وصف الأنواع الجديدة وتحديد الأسماء.
وأطلق الطلاب على الأنواع الجديدة أسماء «جلوبتابانتلس درايوبلانتس»، و«ميروبوتيس وإيكيريتيس»، و«شيراس رامكو مارموراتا»، و«دوليكوجينديا فرانكلين هاربورنسيس»، وتنوعت مدلولات هذه الأسماء بين تفضيل البعض أن يكون الاسم معبرا عن صفات الدبور المكتشف أو عن اسم الفريق العلمي الذي ينتمي له الطلاب، والذي كان صاحب الاكتشاف، بينما فضل آخرون أن يكون اسم مدينتهم حاضرا.
وتقول فاجان جيفريز: «مع تسمية ووصف أقل من 30 في المائة من حشراتنا الأصلية في أستراليا، من المهم بشكل متزايد أن نعمل جميعاً معاً لتوثيق نباتاتنا وحيواناتنا».
وكانت الفكرة من وراء هذا المشروع هي خلق فرص لطلاب المدارس ومجتمعاتهم الأوسع للمشاركة في عملية التصنيف، لا سيما الأنواع المكتشفة في منطقتهم المحلية.


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.