منع اقتراب السفن من وسط البندقية «لحماية تراثها»

منع السفن في البندقية (إ.ب.أ)
منع السفن في البندقية (إ.ب.أ)
TT

منع اقتراب السفن من وسط البندقية «لحماية تراثها»

منع السفن في البندقية (إ.ب.أ)
منع السفن في البندقية (إ.ب.أ)

منعت الحكومة الإيطالية اقتراب السفن من ساحة القديس مرقس الشهيرة في البندقية، وسيُفرض عليها أن ترسو في ميناء المدينة الصناعي. وقال وزراء الثقافة والسياحة والبيئة والبنى التحتية، في بيان مشترك، إن هذا القرار اتخذ «لحماية التراث الثقافي والتاريخي الذي لا ينتمي إلى إيطاليا وحسب، بل إلى العالم أجمع»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار الوزراء إلى أن الميناء الصناعي يشكل حلاً «مؤقتاً»، وقد «أطلقوا نداء للمساهمات» من أجل إيجاد «حل نهائي لمشكلة تنقل سفن كبيرة في البندقية»، من خلال استحداث مرسى جديد خارج خليج المدينة التاريخية. قبل جائحة «كوفيد - 19» كانت السفن تنقل سنوياً ملايين الزوار إلى البندقية ما يزيد هشاشة الوضع في المدينة التاريخية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو. ويقول منتقدون إن رؤية السفن السياحية العملاقة في البندقية أمر يشوه المنظر العام ويهدد البيئة ويسهم في اكتظاظ السائحين، في حين يشير مدافعون إلى أن هذه السفن تجلب الوظائف لسكان المدينة.
وسبق أن أعلنت بلديتا البندقية وفلورنسا عن مشروع يهدف إلى إحياء السياحة في المدينتين اللتين تعتبران مهدَي الفن والتاريخ في إيطاليا، ووضع حد للركود الذي يعانيه القطاع. وكانت قد شهدت المدينتان انخفاضاً كبيراً في أعداد الزوار منذ بداية الوباء، ودعتا الحكومة إلى منحهما المزيد من الصلاحيات لتنظيم القطاع السياحي بشكل أفضل عند عودة السياح. وطالب رئيسا البلديتين بزيادة عديد الشرطة لضمان الأمن، وبتوفير تمويل إضافي لوسائل النقل العام، وبوضع تنظيمات جديدة للمرشدين السياحيين، أو فيما يتعلق بإيجارات الإقامة القصيرة الأجل التي اعتبرا أنها تمثل «منافسة غير عادلة» للفنادق التقليدية.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.