عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء، استقبل أول من أمس سفير جمهورية إيطاليا لدى المملكة العربية السعودية، روبرتو كانتوني. وجرى خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون الثنائي في مجال الفضاء بين البلدين، ومناقشة مشروع مذكرة التفاهم المقترح التوقيع عليه بين الهيئة السعودية للفضاء ووكالة الفضاء الإيطالية، كما بحثا عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وحضر اللقاء مدير العلاقات الدولية بالهيئة السعودية للفضاء، عبد العزيز الغريب.
> الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، استقبل أول من أمس سفير كندا في القاهرة، لويس دوما، لبحث أوجه تعزيز التعاون الإفتائي بين دار الإفتاء وكندا، وذلك عقب تولي السفير الكندي مهام منصبه. وأكد المفتي على عراقة دار الإفتاء التاريخية، بصفتها المؤسسة الأهم في مجال الفتاوى ومعالجتها، وكونها أول مؤسسة دينية تغزو الفضاء الإلكتروني لنشر صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف، فيما أثنى السفير على الدور الذي تقوم به الدار لمواجهة التطرف.
> علاء يوسف، سفير مصر في باريس، التقى أول من أمس مجموعة من نواب مجلس الشيوخ الفرنسي، حيث تناول اللقاء مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين التي تشهد زخماً مهماً على الأصعدة كافة، واستعرض أهم ملامح ومميزات البرلمان المصري المنتخب بمجلسيه. كما عرض السفير لما تقوم به الحكومة من جهود لتوفير حياة كريمة للمواطن المصري، في ظل التحديات الأمنية والإقليمية المتزايدة، مع الإشارة إلى ما حققته مصر على صعيد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وترسيخ مبدأ المواطنة.
> عبد الحسين بن علي ميرزا، رئيس هيئة الطاقة المستدامة بالبحرين، استقبل أول من أمس سفير المغرب في المنامة، مصطفي بنخيي، حيث أشاد رئيس الهيئة بالإسهامات المهمة للمملكة المغربية في السبق العالمي للتحول إلى الطاقة المستدامة، والاهتمام الذي توليه قيادة وحكومة المغرب لدعم جهود استدامة موارد الطاقة وتنوعيها، فيما أعرب السفير عن بالغ سروره للاطلاع على التقدم الكبير الذي أحرزته البحرين في النهوض بقطاع الطاقة المستدامة الذي كان لهيئة الطاقة المستدامة الدور المحوري في تحقيقه.
> محمد ماء العينين ولد أييه، وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح الموريتاني، استقبل أول من أمس، بمكتبه في نواكشوط، سفير بريطانيا المعتمد لدى موريتانيا، سيمون بويدن. وتناول اللقاء علاقات التعاون القائم بين البلدين، وسبل تعزيزه وتطويره، خاصة ما يتعلق بمجالات التكوين التقني والمهني.
> هنري ووستر، سفير أميركا لدى الأردن، استقبله أول من أمس وجيه عزايزة، وزير النقل الأردني، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات النقل البري والبحري والجوي والسككي. وتطرق الوزير إلى جملة المشاريع التي تعكف الوزارة على تنفيذها ضمن خططها، بهدف رفع سوية الخدمات المقدمة للمواطنين. ومن جهته، أشاد السفير بالعلاقات المشتركة المتميزة، ودور الوزارة في تحسين خدمات النقل، مؤكداً ضرورة استمرار التعاون مع الوزارة للمساعدة في تطوير منظومة النقل بالأردن، ومواكبة آخر التطورات في هذا المجال.
> الدكتور ناصر محمد البلوشي، سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الإيطالية، اجتمع أول من أمس مع وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، بينيديتو ديلا فيدوفا، حيث استعراضا العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الصديقين، وسبل تطويرها، مع تأكيد أهمية المشاركات الإقليمية في المنتديات العالمية، كمنتدى حوار المنامة وحوار البحر المتوسط، لما تحظى به من أهمية بالغة في رسم وتحديد السياسات الرئيسية لدول المنطقة. كما بحثا عدداً من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
> السفير مطر حامد النيادي، قدم أول من أمس نسخة من أوراق اعتماده سفيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت إلى وزير خارجية دولة الكويت، أحمد ناصر المحمد الصباح. ونقل السفير، خلال اللقاء، تحيات عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وتمنياته لحكومة وشعب الكويت مزيداً من التقدم والازدهار في المجالات كافة. وأكد السفير الإماراتي بذل الجهود كافة لتوسيع آفاق التعاون في جميع المجالات، بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين الشقيقين.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».