دراسة: الإجهاض يزيد من مخاطر الوفاة المبكرة لدى النساء

النساء اللائي تعرضن للإجهاض أكثر عُرضة للوفاة المبكرة بنسبة 19 % (أ.ف.ب)
النساء اللائي تعرضن للإجهاض أكثر عُرضة للوفاة المبكرة بنسبة 19 % (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الإجهاض يزيد من مخاطر الوفاة المبكرة لدى النساء

النساء اللائي تعرضن للإجهاض أكثر عُرضة للوفاة المبكرة بنسبة 19 % (أ.ف.ب)
النساء اللائي تعرضن للإجهاض أكثر عُرضة للوفاة المبكرة بنسبة 19 % (أ.ف.ب)

كشفت دراسة علمية حديثة أن الإجهاض قد يزيد من مخاطر الوفاة المبكرة لدى النساء بنسبة 19%، خصوصاً عند حدوث هذا الإجهاض في وقت مبكر من حياة المرأة.
وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد فحص الباحثون المنتمون لكلية الطب جامعة بوسطن، البيانات الصحية لأكثر من 100 ألف سيدة أميركية في الفترة ما بين عامي 1993 و2017، لمعرفة ما إذا كان هناك أي صلة بين الإجهاض وخطر الوفاة قبل سن السبعين.
وتراوحت أعمار جميع المشاركات بين 25 و42 عاماً. وأخذ الباحثون في اعتبارهم النظر في العوامل التي من المحتمل أن تؤثر على الصحة، بما في ذلك النظام الغذائي ونمط الحياة.
وقال فريق الدراسة إنه تم تسجيل 2936 حالة وفاة مبكرة من بين المشاركات، منها 1346 بسبب السرطان و269 بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجد فريق الدراسة أن نسبة كبيرة من حالات الوفاة المبكرة الناتجة عن هذه الأمراض كانت مرتبطة بتعرض النساء للإجهاض، مشيرين إلى أن معدلات الوفاة كانت أعلى بين النساء اللائي تعرضن لثلاث حالات إجهاض أو أكثر.
كما أكدت الدراسة أن العلاقة بين الإجهاض والوفاة المبكرة كانت أكثر وضوحاً في حالات الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية منها أكثر من السرطان.
وبشكل عام، خلص الباحثون إلى أن النساء اللائي تعرضن للإجهاض كنّ أكثر عُرضة للوفاة المبكرة بنسبة 19% من النساء اللائي لم يعانين من فقدان الحمل.
وكتب الباحثون في دراستهم التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية: «تشير نتائجنا إلى أن الإجهاض يمكن أن يكون علامة مبكرة على المخاطر الصحية المستقبلية لدى النساء، بما في ذلك الوفاة المبكرة».
ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة كيفية ارتباط حالات الإجهاض بصحة المرأة على المدى الطويل.


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.