«ممنوع النوم قبل الملكة والسيلفي»... قواعد الإتيكيت للعائلة المالكة البريطانية

عدد من أفراد العائلة المالكة البريطانية (رويترز)
عدد من أفراد العائلة المالكة البريطانية (رويترز)
TT

«ممنوع النوم قبل الملكة والسيلفي»... قواعد الإتيكيت للعائلة المالكة البريطانية

عدد من أفراد العائلة المالكة البريطانية (رويترز)
عدد من أفراد العائلة المالكة البريطانية (رويترز)

عرضت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عدداً من قواعد الإتيكيت الآن يلتزم بها كل فرد في العائلة المالكة البريطانية، وأوضحت أن تلك القواعد تتعلق بكل شيء مثل كيفية الجلوس وتناول الطعام والنوم.
وقالت الصحيفة إن قلة من الناس يفهمون أهمية قواعد الإتيكيت مثل العائلة المالكة البريطانية، التي تطبق على كل شيء مثل الملابس والهدايا إلى أكل وتسمية الأطفال حديثي الولادة.
وقالت خبيرة الإتيكيت Myka Meier مايكا ميير، إن أفراد العائلة المالكة يتدربون على تلك القواعد منذ صغرهم «بمجرد أن يكبروا بما يكفي للجلوس على مائدة»، وكذلك الأشخاص البالغين الذين ينضمون للعائلة لاحقاً مثل دوقتي كامبريدج وساسكس. وكانت ميغان ماركل قالت خلال مقابلتها الشهيرة مع الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري أن زوجها الأمير هاري علمها تلك القواعد.
وذكرت «إندبندنت» أن على أفراد العائلة المالكة عند لقاء الملكة تحيتها بطريقة محددة، رغم أن موقع العائلة المالكة لا ينص على قواعد يجب اتباعها، لكنه يؤكد على أهمية المجاملة، حتى لو أنك أحد أفراد العائلة المالكة، فبالنسبة للرجال فيجب إحناء الرأس قليلاً، بينما تنحني النساء قليلاً، ويفضل المصافحة بالطريقة المعتادة للأشخاص الآخرين.
وتابعت الصحيفة أن الموقع أشار إلى أنه يجب مخاطبة الملكة بطريقة رسمية صحيحة بتسميتها «جلالتك» ثم «سيدتي».
وتنقل «إندبندنت» عن مؤلفة كتاب عن التدريب الذي يتلقاه المربيات الملكيات في كلية نورلاند في باث، لويز هيرين، قولها إن الأطفال في العائلة المالكة يخضعون لجدول صارم للغاية يتضمن اللعب في الهواء الطلق مرة على الأقل يومياً.
وتقول إن اللعب مثل ركوب الدراجات، واللعب مع الكلاب، وربما بعض أعمال الزراعة.
وبشأن إتيكيت الملابس، فيجب ارتداء ملابس مناسبة في جميع الأوقات، ونادراً ما يظهرون في الأماكن العامة، على سبيل المثال، ببنطلونات رياضية، بالإضافة إلى ذلك، فإن أفراد العائلة المالكة لا يرتدون الفراء الحقيقي، فيما تفضل الملكة الفراء الصناعي.
ويقول الخبير جرانت هارولد، إن الذكور من العائلة المالكة يجب أن يرتدوا السراويل القصيرة فقط حتى يبلغوا سن الثامنة، ويجب على النساء عدم ارتداء الجوارب الضيقة، وتابع أنه يجب عليهن ارتداء القبعات في المناسبات الرسمية ما لم يكن ذلك بعد الساعة 6 مساء، ووقتها يجب ارتداء التيجان.
وتابع أنه يجب ارتداء المعاطف في الأماكن العامة وتجنب استعمال طلاء الأظافر اللامع، ويجب ألا تكون التنانير فوق الركبة، وعلى جميع أفراد العائلة المالكة ارتداء ملابس سوداء عند السفر إلى الخارج في حالة الوفاة، ويحظر على أفراد العائلة المالكة تناول المحار في الخارج لتجنب الإصابة بالتسمم الغذائي.
وأوضحت المعلقة الملكية فيكتوريا آربيتر، أنه لا يجب رؤية أفراد العائلة المالكة وهم يلتقطون صور سيلفي مع المعجبين، وهو ما أشارت إليه ميغان ماركل عندما التقت حشداً في نوتنغهام في عام 2017.
وقال السكرتير الخاص السابق للملكة، السير ويليام هيسلتين، إن الخلود إلى النوم قبلها يعد من الآداب السيئة، وذكر في كتاب له أن الأميرة الراحلة ديانا وجدت صعوبة خاصة بشأن تلك القاعدة، حيث ذكر أن «الأمسيات الملكية الطويلة كانت مؤلمة لديانا».
ويجب الالتزام بطريقة معينة للجلوس مثل التزام النساء بوضعية تعرف باسم «الدوقة المائلة» حيث تميل ساقيها قليلاً إلى جانب واحد، ويجب أن يمشوا خلف الملكة، إضافة للالتزام بترتيب معين يتناسب مع ترتيب العائلة، وهو المقدمة للملكة إليزابيث الثانية وأمير ويلز ودوقة كورنوال ودوق ودوقة كامبريدج وما إلى ذلك، حسب ما نقلت الصحيفة البريطانية عن خبراء.


مقالات ذات صلة

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

يوميات الشرق ابتسامةٌ للحياة (أ.ف.ب)

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

أعلنت ميغان ماركل عن بدء عرض مسلسلها المُتمحور حول شغفها بالطهو، وذلك في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك تشارلز في زيارة لمصنع الشوكولاته (غيتي)

الملك تشارلز يسحب الضمان الملكي من شركة «كادبوري» بعد 170 عاماً

ألغى الملك البريطاني تشارلز الثالث الضمان الملكي المرموق لشركة كادبوري بعد 170 عاماً، على الرغم من أنها كانت الشوكولاته المفضلة لوالدته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز (أ.ف.ب)

علاج الملك تشارلز من السرطان... هل ينتهي هذا العام؟

كشفت شبكة «سكاي نيوز»، اليوم (الجمعة)، عن أن علاج الملك البريطاني تشارلز من السرطان سيستمر حتى العام الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لماذا يرفض مصريون إعادة تمثال ديليسبس لمدخل قناة السويس؟

تمثال ديليسبس بمتحف قناة السويس (فيسبوك)
تمثال ديليسبس بمتحف قناة السويس (فيسبوك)
TT

لماذا يرفض مصريون إعادة تمثال ديليسبس لمدخل قناة السويس؟

تمثال ديليسبس بمتحف قناة السويس (فيسبوك)
تمثال ديليسبس بمتحف قناة السويس (فيسبوك)

في الوقت الذي يشهد تصاعداً للجدل حول إعادة تمثال ديليسبس إلى مكانه الأصلي في المدخل الشمالي لقناة السويس، قررت محكمة القضاء الإداري بمصر الثلاثاء تأجيل نظر الطعن على قرار إعادة التمثال لجلسة 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، للاطلاع على تقرير المفوضين.

وتباينت الآراء حول إعادة التمثال إلى موقعه، فبينما رأى معارضو الفكرة أن «ديليسبس يعدّ رمزاً للاستعمار، ولا يجوز وضع تمثاله في مدخل القناة»، رأى آخرون أنه «قدّم خدمات لمصر وساهم في إنشاء القناة التي تدر مليارات الدولارات على البلاد حتى الآن».

وكان محافظ بورسعيد قد أعلن أثناء الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، قبل أيام عدة، بأنه طلب من رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إعادة تمثال ديليسبس إلى مكانه في مدخل القناة بناءً على مطالبات أهالي المحافظة، وأن رئيس الوزراء وعده بدراسة الأمر.

ويعود جدل إعادة التمثال إلى مدخل قناة السويس بمحافظة بورسعيد لعام 2020 حين تم نقل التمثال إلى متحف قناة السويس بمدينة الإسماعيلية (إحدى مدن القناة)، حينها بارك الكثير من الكتاب هذه الخطوة، رافضين وجود تمثال ديليسبس بمدخل قناة السويس، معتبرين أن «المقاول الفرنسي»، بحسب وصف بعضهم، «سارق لفكرة القناة وإحدى أذرع التدخل الأجنبي في شؤون مصر».

قاعدة تمثال ديليسبس ببورسعيد (محافظة بورسعيد)

ويعدّ فرديناند ديليسبس (1805 - 1894) من السياسيين الفرنسيين الذين عاشوا في مصر خلال القرن الـ19، وحصل على امتياز حفر قناة السويس من سعيد باشا حاكم مصر من الأسرة العلوية عام 1854 لمدة 99 عاماً، وتقرب من الخديو إسماعيل، حتى تم افتتاح القناة التي استغرق حفرها نحو 10 أعوام، وتم افتتاحها عام 1869.

وفي عام 1899، أي بعد مرور 5 سنوات على رحيل ديليسبس تقرر نصب تمثال له في مدخل القناة بمحافظة بورسعيد، وهذا التمثال الذي صممه الفنان الفرنسي إمانويل فرميم، مجوف من الداخل ومصنوع من الحديد والبرونز، بارتفاع 7.5 متر، وتم إدراجه عام 2017 ضمن الآثار الإسلامية والقبطية.

ويصل الأمر بالبعض إلى وصف ديليسبس بـ«الخائن الذي سهَّل دخول الإنجليز إلى مصر بعد أن وعد عرابي أن القناة منطقة محايدة ولن يسمح بدخول قوات عسكرية منها»، بحسب ما يؤكد المؤرخ المصري محمد الشافعي.

ويوضح الشافعي (صاحب كتاب «ديليسبس الأسطورة الكاذبة») وأحد قادة الحملة التي ترفض عودة التمثال إلى مكانه، لـ«الشرق الأوسط» أن «ديليسبس استعبد المصريين، وتسبب في مقتل نحو 120 ألف مصري في أعمال السخرة وحفر القناة، كما تسبب في إغراق مصر بالديون في عصري سعيد باشا والخديو إسماعيل، وأنه مدان بالسرقة والنصب على صاحب المشروع الأصلي».

وتعد قناة السويس أحد مصادر الدخل الرئيسية لمصر، وبلغت إيراداتها في العام المالي (2022- 2023) 9.4 مليار دولار، لكنها فقدت ما يقرب من 50 إلى 60 في المائة من دخلها خلال الشهور الماضية بسبب «حرب غزة» وهجمات الحوثيين باليمن على سفن في البحر الأحمر، وقدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخسائر بأكثر من 6 مليارات دولار. وفق تصريح له في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.

في المقابل، يقول الكاتب المصري علي سعدة، إن تمثال ديليسبس يمثل أثراً وجزءاً من تاريخ بورسعيد، رافضاً ما وصفه في مقال بجريدة «الدستور» المصرية بـ«المغالطات التاريخية» التي تروّجها جبهة الرفض، كما نشر سعدة خطاباً مفتوحاً موجهاً لمحافظ بورسعيد، كتبه مسؤول سابق بمكتب المحافظ جاء فيه «باسم الأغلبية المطلقة الواعية من أهل بورسعيد نود أن نشكركم على القرار الحكيم والشجاع بعودة تمثال ديليسبس إلى قاعدته».

واجتمع عدد من الرافضين لإعادة التمثال بنقابة الصحافيين المصرية مؤخراً، وأكدوا رفضهم عودته، كما طالبوا فرنسا بإزالة تمثال شامبليون الذي يظهر أمام إحدى الجامعات الفرنسية وهو يضع قدمه على أثر مصري قديم.

«المهندس النمساوي الإيطالي نيجريلي هو صاحب المشروع الأصلي لحفر قناة السويس، وتمت سرقته منه، بينما ديليسبس لم يكن مهندساً، فقد درس لعام واحد في كلية الحقوق وأُلحق بالسلك الدبلوماسي بتزكية من والده وعمه وتم فصله لفشله، وابنته نيجريلي التي حصلت على تعويض بعد إثباتها سرقة مشروع والدها»، وفق الشافعي.

وكانت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية قد أصدرت بياناً أكدت فيه أن ديليسبس لا يستحق التكريم بوضع تمثاله في مدخل القناة، موضحة أن ما قام به من مخالفات ومن أعمال لم تكن في صالح مصر.

في حين كتب الدكتور أسامة الغزالي حرب مقالاً يؤكد فيه على موقفه السابق المؤيد لعودة التمثال إلى قاعدته في محافظة بورسعيد، باعتباره استكمالاً لطابع المدينة التاريخي، وممشاها السياحي بمدخل القناة.

وبحسب أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس المصرية والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، الدكتور جمال شقرة، فقد «تمت صياغة وثيقة من الجمعية حين أثير الموضوع في المرة الأولى تؤكد أن ديليسبس ليس هو صاحب المشروع، لكنه لص سرق المشروع من آل سان سيمون». بحسب تصريحاته.

وفي ختام حديثه، قال شقرة لـ«الشرق الأوسط» إن «ديليسبس خان مصر وخدع أحمد عرابي حين فتح القناة أمام القوات الإنجليزية عام 1882، ونرى بوصفنا مؤرخين أنه لا يستحق أن يوضع له تمثال في مدخل قناة السويس».