مصر تنشد التزام إجراءات الاحتراز لتفادي زيادة الإصابات

«الأوقاف» تغلق مسجدين لمخالفة «الضوابط» الوقائية

ممرضة تتفقد روبوتاً مصمماً للمساعدة في فحوصات «كورونا» في مستشفى بطنطا (شمال مصر) (أ.ف.ب)
ممرضة تتفقد روبوتاً مصمماً للمساعدة في فحوصات «كورونا» في مستشفى بطنطا (شمال مصر) (أ.ف.ب)
TT

مصر تنشد التزام إجراءات الاحتراز لتفادي زيادة الإصابات

ممرضة تتفقد روبوتاً مصمماً للمساعدة في فحوصات «كورونا» في مستشفى بطنطا (شمال مصر) (أ.ف.ب)
ممرضة تتفقد روبوتاً مصمماً للمساعدة في فحوصات «كورونا» في مستشفى بطنطا (شمال مصر) (أ.ف.ب)

ناشدت الحكومة المصرية مواطنيها بـ«ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس (كورونا المستجد)، والحرص خلال الفترة المقبلة خاصة مع اقتراب شهر رمضان». وبينما حذرت الحكومة من «عودة ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس»، مؤكدة أن «التزام كل فرد بإجراءات الوقاية يضمن سلامة المجتمع كله»، أغلقت وزارة الأوقاف المصرية «مسجدين لمخالفتهما (الضوابط) الوقائية لمكافحة الفيروس».
إلى ذلك، أكدت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، أنه تم «تطوير مستشفيات الصدر ومعامل الدرن وإمدادها بأحدث الأجهزة وزيادة عدد أسرة العناية والداخلي بها، باعتبار مستشفيات الصدر الواجهة الأولى، بجانب مستشفيات الحميات لمرضى اشتباه فيروس (كورونا المستجد)»، لافتة إلى أن «عدد المترددين على مستشفيات الصدر بلغ أكثر من مليوني مواطن خلال عام 2020 حيث تم تخصيصها كمستشفيات فرز وعزل للحالات المصابة بـ(كورونا)»، مشيرة خلال مشاركتها في فعاليات «الاحتفال باليوم العالمي للدرن» أمس إلى «الارتقاء بالمستوى العلمي والمهني للكوادر الطبية بمستشفيات الصدر على مستوى ربوع البلاد، عن طريق تقديم دورات تدريبية للعاملين بها من مكافحة العدوى، وبروتوكولات علاج فيروس (كورونا المستجد)، فضلاً عن اعتماد جميع مستشفيات الصدر ببرنامج الزمالة المصرية».
وقررت «لجنة إدارة أزمة كورونا» بوزارة الأوقاف المصرية، إغلاق مسجدين بمحافظتي المنوفية (بدلتا مصر) وقنا (جنوب البلاد) لـ«عدم التزام المصلين بالإجراءات الاحترازية». وأكدت الوزارة في بيان لها، مساء أول من أمس، أنه «لن يتم فتح المسجدين؛ إلا بعد أخذ التعهدات اللازمة بالالتزام بالإجراءات الاحترازية من قبل روادهما، وضمان عدم تكرار ذلك»، مضيفة: «من يُحب عمارة بيوت الله لا يمكن أن يكون سبباً في غلقها بمخالفته الإجراءات المتبعة من الوزارة في تطبيق التباعد الاجتماعي، والإجراءات الاحترازية، وعدم السماح باستخدام المسجد في غير الصلوات».
وشددت «الأوقاف» على أنها «لن تتأخر عن غلق أي مسجد لا يلتزم رواده بالإجراءات الاحترازية»، مطالبة المديريات الإقليمية «بسرعة رفع أي مخالفة تتصل بهذا الخصوص، وعدم فتح أي مسجد يتم غلقه دون موافقة كتابية معتمدة من (لجنة إدارة أزمة كورونا بالوزارة)»، مشيرة إلى أنها «سوف تتخذ إجراءاتها الوقائية بكل حسم حفاظاً على صحة المواطنين»، مهيبة برواد المساجد «الالتزام بالإجراءات الاحترازية، حتى لا يكونوا سبباً في غلق بيوت الله». وتؤكد «الأوقاف» على «ضرورة ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي واصطحاب سجادة صلاة فردية أثناء ارتياد المساجد، فضلاً عن استمرار إغلاق دورات المياه ودور المناسبات والأضرحة».
ووفق وزارة الصحة المصرية، فإنه «تم تسجيل 641 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و40 حالة وفاة جديدة». وتؤكد «الصحة» أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس (كورونا المستجد) حتى مساء أول من أمس، هو 197350 من ضمنهم 151444 حالة تم شفاؤها، و11720 حالة وفاة».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي، وبين مصر والمملكة خصيصاً. وأضاف: «كما يعد المشروع نموذجاً يحتذى به في تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائي»، موجهاً بإجراء متابعة دقيقة لكافة تفاصيل مشروع الربط الكهربائي مع السعودية.

جاءت تأكيدات السيسي خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، والبترول والثروة المعدنية، كريم بدوي. وحسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، الأحد، تناول الاجتماع الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، في ظل ما تكتسبه مثل تلك المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.

وكانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع للحكومة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيدخل الخدمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين. وأضاف أنه من المقرر أن تكون قدرة المرحلة الأولى 1500 ميغاواط.

ويعد المشروع الأول من نوعه لتبادل تيار الجهد العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية. كما أكد مدبولي، في تصريحات، نهاية الشهر الماضي، أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين، يعد أبرز ما توصلت إليه بلاده في مجال الطاقة.

وزير الطاقة السعودي يتوسط وزيري الكهرباء والبترول المصريين في الرياض يوليو الماضي (الشرق الأوسط)

فريق عمل

وفي يوليو (تموز) الماضي، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، خلال لقائه وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض، إن «هناك جهوداً كبيرة من جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة قبل بداية فصل الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله لإنهاء أي مشكلة أو عقبة قد تطرأ».

وأوضحت وزارة الكهرباء المصرية حينها أن اللقاء الذي حضره أيضاً وزير البترول المصري ناقش عدة جوانب، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، وكذلك تعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، الأحد، فإن اجتماع السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول تضمن متابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمحطة «الضبعة النووية»، في ظل ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لعملية التنمية الشاملة بمصر، خصوصاً مع تبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد السيسي أهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة باعتبارها ركيزة ومحركاً أساسياً للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة «الضبعة النووية» وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوى من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

وتضم محطة الضبعة، التي تقام شمال مصر، 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل. ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً.

جانب من اجتماع حكومي سابق برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

تنويع مصادر الطاقة

وتعهدت الحكومة المصرية في وقت سابق بـ«تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمشروع لإنجازه وفق مخططه الزمني»، وتستهدف مصر من المشروع تنويع مصادرها من الطاقة، وإنتاج الكهرباء، لسد العجز في الاستهلاك المحلي، وتوفير قيمة واردات الغاز والطاقة المستهلكة في تشغيل المحطات الكهربائية.

وعانت مصر من أزمة انقطاع للكهرباء خلال أشهر الصيف، توقفت في نهاية يوليو الماضي بعد توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية. واطلع السيسي خلال الاجتماع، الأحد، على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، وانتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء، بما يحقق استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية وخفض الفاقد.

ووجه بتكثيف الجهود الحكومية لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، وتطوير منظومة إدارة وتشغيل الشبكة القومية للغاز، بما يضمن استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وبتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير الشبكة من خلال العمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.