مسؤول روسي: واشنطن تشن حرباً نفسية ضد بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح جو بايدن حين كان نائباً للرئيس الأميركي (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح جو بايدن حين كان نائباً للرئيس الأميركي (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول روسي: واشنطن تشن حرباً نفسية ضد بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح جو بايدن حين كان نائباً للرئيس الأميركي (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح جو بايدن حين كان نائباً للرئيس الأميركي (أرشيفية - رويترز)

قال مستشار لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الولايات المتحدة وبلداناً غربية أخرى تشن حرباً نفسية على روسيا بهدف تشويه صورة الرئيس فلاديمير بوتين وتقويض مؤسسات الدولة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف أندري إلنيتسكي في تصريحات نشرتها وسائل إعلام روسية على نطاق واسع إن واشنطن تريد أيضاً تغيير أسلوب تفكير الروس في «حرب تستهدف عقول الناس».
وتراجعت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها في حقبة ما بعد الحرب الباردة بعدما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يعتقد أن نظيره الروسي قاتل، ويستحق أن تفرض عليه عقوبات بسبب تدخله في السياسات الأميركية وهو أمر ينفيه الكرملين.
وقال إلنيتسكي لقناة «سباس» التلفزيونية: «نوع جديد من الحرب... يبدأ على ما يبدو. ربما أطلق عليه اسم الحرب النفسية»، وأضاف أن الولايات المتحدة تستخدم إجراءات اقتصادية و«معلوماتية» في محاولات لتقويض بوتين والرئاسة والجيش والكنيسة الأرثوذكسية الروسية والشباب، وتابع: «إنها حرب تستهدف عقول الناس».
ورداً على سؤال بشأن ما إن كان يتفق مع الرأي القائل بأن واشنطن تشن حرباً نفسية على روسيا، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إنها «تتبع سياسة متعمدة لاحتواء روسيا وتحجيمها. هذا أمر مستمر قطعاً ولا تخطئه عين». وأضاف أن روسيا لا تقبل أي تدخل خارجي في شؤونها ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».