دراسة: «جينات الزومبي» تنبض بالحياة لعدة ساعات بعد وفاة الإنسانhttps://aawsat.com/home/article/2881367/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%C2%AB%D8%AC%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%8A%C2%BB-%D8%AA%D9%86%D8%A8%D8%B6-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86
دراسة: «جينات الزومبي» تنبض بالحياة لعدة ساعات بعد وفاة الإنسان
الباحثون لاحظوا الأحداث المرتبطة بالتعبيرات الجينية في أنسجة المخ الجديدة وقالوا إنها تنمو مثل الزوائد طويلة الذراع (ديلي ميل)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
دراسة: «جينات الزومبي» تنبض بالحياة لعدة ساعات بعد وفاة الإنسان
الباحثون لاحظوا الأحداث المرتبطة بالتعبيرات الجينية في أنسجة المخ الجديدة وقالوا إنها تنمو مثل الزوائد طويلة الذراع (ديلي ميل)
تشير معظم الأبحاث إلى أن كل شيء في الدماغ يتوقف بمجرد إعلان وفاة الإنسان، لكن دراسة جديدة كشفت أن بعض الجينات تنبض بالحياة بعد فترة وجيزة من ذلك، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل». وجد فريق من جامعة إلينوي شيكاغو أن «جينات الزومبي»، وهي خلايا التهابية تسمى الخلايا الدبقية، تزيد من النشاط وتنمو إلى أبعاد ضخمة. لاحظ الباحثون الأحداث المرتبطة بالتعبيرات الجينية في أنسجة المخ الجديدة، وقالوا إنها تنمو مثل الزوائد طويلة الذراع وتعيش لعدة ساعات بعد الموت. وعلى الرغم من أن فكرة رؤية الجينات تنبض بالحياة بعد الوفاة قد تبدو غريبة، فإن الخبراء يقولون إنها ليست مفاجأة كاملة، لأن هذه الخلايا مكلفة «بالتنظيف بعد إصابات الدماغ مثل الحرمان من الأكسجين أو السكتة الدماغية». وقال الدكتور جيفري لوب، رئيس قسم طب الأعصاب وإعادة التأهيل في كلية الطب بجامعة إلينوي شيكاغو: «تفترض معظم الدراسات أن كل شيء في الدماغ يتوقف عندما يتوقف القلب عن النبض، لكن الأمر ليس كذلك. ستكون النتائج التي توصلنا إليها ضرورية لتفسير الأبحاث التي أجريت على أنسجة المخ البشري. نحن فقط لم نحدد هذه التغييرات كميا حتى الآن». وحللت الدراسة أنسجة دماغية جديدة جُمعت خلال جراحة دماغية قياسية لشخص مصاب باضطراب عصبي. وجد الفريق أن نحو 80 في المائة من الجينات التي تم تحليلها ظلت مستقرة نسبيًا لمدة 24 ساعة، ولم يتغير تعبيرها كثيرًا. ومجموعة الجينات التي تم اكتشافها هي تلك التي توفر الوظائف الخلوية الأساسية وتستخدم بشكل شائع في الدراسات البحثية لإظهار جودة الأنسجة. أما المجموعة الأخرى، والتي من المعروف أنها موجودة في الخلايا العصبية وأظهرت مشاركتها بشكل معقد في نشاط الدماغ البشري مثل الذاكرة والتفكير ونشاط النوبات، تدهورت بسرعة في الساعات التالية بعد الموت. وقال لوب إن هذه الجينات مهمة للباحثين الذين يدرسون اضطرابات مثل الفصام ومرض ألزهايمر. زادت مجموعة ثالثة من الجينات، والمسماة «جينات الزومبي»، نشاطها في نفس الوقت الذي كانت فيه جينات الخلايا العصبية تتراجع. بلغ نمط التغييرات بعد الوفاة ذروته في نحو 12 ساعة. وأوضح لوب: «النتائج التي توصلنا إليها لا تعني أننا يجب أن نتخلص من برامج أبحاث الأنسجة البشرية، بل تعني فقط أن الباحثين بحاجة إلى مراعاة هذه التغييرات الجينية والخلوية، وتقليل فترة ما بعد الوفاة قدر الإمكان لتقليل حجم هذه التغييرات». وأضاف: «يعتبر الخبر السار من النتائج التي توصلنا إليها هو أننا نعرف الآن أي الجينات وأنواع الخلايا مستقرة، وأيا منها تتحلل، وتلك التي تزداد بمرور الوقت بحيث يمكن فهم نتائج دراسات الدماغ بعد الوفاة بشكل أفضل». ووجدت دراسة سابقة عام 2016 نتائج مماثلة في الحيوانات التي أظهرت أكثر من ألف جين تنشط بعد موتها.
نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة
خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق
اكتشاف بقايا معبد الوادي لحتشبسوت في الأقصرhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5099253-%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D9%81-%D8%A8%D9%82%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D8%AD%D8%AA%D8%B4%D8%A8%D8%B3%D9%88%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D8%B1
أعلن عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، الأربعاء، عن اكتشاف بقايا معبد الوادي للملكة حتشبسوت بالأقصر (جنوب مصر)، مع عدد من الاكتشافات الأثرية الأخرى، من بينها مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري، وجزء من جبَّانة بطلمية.
جاء الكشف في إطار عمل البعثة الآثارية المشتركة التابعة لـ«مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث» بالتعاون مع «المجلس الأعلى للآثار» التابع لوزارة السياحة والآثار المصرية. وأشار حواس، في مؤتمر صحافي بالأقصر، إلى أن «البعثة تعمل في المنطقة منذ عام 2022، وتمكنت خلال ثلاث سنوات من التوصل عبر الحفائر إلى عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة في المنطقة الواقعة عند بداية الطريق الصاعدة لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري».
وكشفت البعثة عن جزء من أساسات معبد الوادي للملكة حتشبسوت التي تولت الحكم بين (1479 و1458 قبل الميلاد)، ويقع الجزء المكتشف عند مشارف الوادي، وهو بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت المسمى «جسر جسرو»، الذي يعدّ «أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق»، بحسب حواس.
وقال حواس إن «البعثة عثرت على عدد كبير من نقوش معبد الوادي، التي تعدّ من أندر وأجمل نماذج فن النحت في عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث، حيث لا يوجد مثيل لها في المتاحف المصرية سوى نماذج قليلة في متحفي (الأقصر) و(المتروبوليتان) في نيويورك»، مشيراً إلى أن «مجموعة النقوش الملكية المكتشفة حديثاً هي الأكمل على الإطلاق من بقايا معبد الوادي، الذي تعرَّض للهدم خلال عصر الرعامسة والأسرة التاسعة عشرة».
بدوره، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد إن «البعثة عثرت أيضاً على أكثر من مائة لوحة من الحجر الجيري والرملي مسجل عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت (اسم الميلاد واسم التتويج على العرش)، تُعدّ جزءاً من ودائع الأساس، التي تؤكد على ملكية صاحب المعبد».
ومن بين اللوحات الحجرية المكتشفة، لوحة من الحجر الجيري تحمل بالنقش البارز اسم المهندس المعماري المختص بقصر الملكة حتشبسوت واسمه سنموت، ولقبه «المشرف على القصر».
وقال حواس إن «مجموعة ودائع الأساس الكاملة للملكة حتشبسوت تُعدّ من أهم مكتشفات البعثة، لا سيما أنها تأتي بعد مرور ما يقارب القرن من الزمان منذ أن كشف العالم الأميركي هيربرت وينلوك عن آخر مجموعة كاملة من ودائع الأساس للملكة حتشبسوت في موقع المعبد الجنائزي في الفترة من (1923 - 1931)».
وعثرت البعثة على مقبرة شخص يدعى جحوتي مس، وهو المشرف على قصر الملكة تتي شيري، وأوضح حواس أن «الملكة تتي شيري هي جدة الملك أحمس محرر مصر من الهكسوس، وأم والدة الملك سقنن رع، أول ملك شهيد في حرب الكفاح والتحرير»، وقال: «المقبرة تلقي كثيراً من الضوء على تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر».
وتؤرخ المقبرة بالعام التاسع من حكم الملك أحمس الأول (1550 - 1525 قبل الميلاد)، وهي عبارة عن حجرة مربعة منحوتة في الصخر تتقدمها مقصورة من الطوب اللبن المكسو بطبقة من الملاط الأبيض ولها سقف مقبى.
وداخل حجرة المقبرة عُثر على بقايا رسوم ملونة باللون الأحمر على طبقة من الملاط الأبيض، وفي أرضية الحجرة عُثر على بئر مستطيلة تؤدي إلى حجرتَي دفن، وفي البئر تم العثور على مائدة قرابين من الحجر الجيري، وكذلك على اللوحة الجنائزية لصاحب المقبرة.
وعلى الرغم من اللقب المهم الذي كان يحمله صاحب المقبرة، فإن «هيئة وبساطة المقبرة تعطي الكثير من المعلومات عن الحالة الاقتصادية في بدايات الأسرة الثامنة عشرة، التي جاءت بعد حروب مريرة من أجل التحرير استنزفت اقتصاد الدولة»، وفق حواس.
أعلن حواس أيضاً الكشف عن «جزء من جبانة بطلمية ممتدة شغلت موقع الطريق الصاعدة ومعبد الوادي، وشُيّدت مقابرها من الطوب اللبن وأجزاء من حجارة معبد الملكة حتشبسوت». وأوضح أن «هذه الجبَّانة كان قد تم الكشف عن بعض أجزائها عن طريق بعثات أجنبية في بدايات القرن الماضي ولم يتم توثيقها بشكل مناسب».
وتضمن الكشف العثور على عدد كبير من الآثار التي توثق تلك الفترة التاريخية، بينها عملات برونزية تحمل صورة الإسكندر الأكبر، وتعود لعصر بطلميوس الأول (367- 283 قبل الميلاد)، كما تم العثور على ألعاب أطفال من التراكوتا (الطين المحروق)، بأشكال آدمية وحيوانية، وكذلك عدد من قطع الكارتوناج والماسكات الجنائزية التي كانت تغطي المومياوات، وعدد من الجعارين المجنحة والخرز والتمائم الجنائزية.
كما أعلن حواس أن «البعثة عثرت أيضاً على عدد من المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى (2050 - 1710 قبل الميلاد)»، مشيراً إلى أن «البعثة كشفت بموقع معبد الوادي عن التسلسل التاريخي للموقع، الذي بدأ إشغاله في عصر الدولة الوسطى، واستمر حتى بداية الأسرة الثامنة عشرة عندما أمر المهندس سنموت بوقف الدفن في المنطقة، واختاره موقعاً لتشييد معبد الوادي».
وقد عمل سنموت على دفن الجبانة أسفل كميات كبيرة من الرمال، ضمن أعمال تمهيد الموقع لتشييد معبد الوادي، وفق حواس.
وتضمن الكشف الأثري أيضاً عدداً من المقابر الصخرية التي تعود لعصر الدولة الوسطى، بداخلها عدد من القطع الأثرية، من بينها موائد القرابين المصنوعة من الفخار وعليها مجسمات للقرابين من خبز ونبيذ ورأس وفخذ الثور، وقال حواس: «هذه الموائد من الآثار المميزة لعصر الدولة الوسطى».
كشفت البعثة أيضاً، بحسب حواس، عن عدد من أبيار الدفن من عصر الأسرة السابعة عشرة (1580 - 1550 قبل الميلاد)، منحوتة في الصخر، وبداخلها عدد من التوابيت الخشبية بالهيئة الإنسانية، التي تُعرَف بالتوابيت الريشية.
من بين التوابيت المكتشفة، تابوت لطفل صغير مغلق وموثق بالحبال، التي لا تزال على هيئتها منذ دفنها قبل 3600 سنة، بحسب حواس، الذي أشار إلى العثور، بجانب تلك التوابيت، على «حصير ملفوف تعدّ البعثة حالياً برنامجاً خاصاً لترميمه ونقله للعرض بمتحف الحضارة».
وكانت البعثة قد نقلت إلى متحف الحضارة في موسم الحفائر الماضي (2023 - 2024)، أحد اكتشافاتها، وهو سرير من الخشب والحصير المجدول يعود إلى عصر الأسرة السابعة عشرة، كان يخصّ أحد حراس الجبانة.
وعدّ حواس «العثور على أقواس الرماية الحربية، أحد المكتشفات المهمة للبعثة، لا سيما أنها تشير إلى وظيفة أصحاب هذه المقابر، وخلفيتهم العسكرية وكفاحهم لتحرير مصر من الهكسوس».