استهدف قراصنة صينيون نشطاء وصحافيين من مسلمي الإيغور يعيشون خارج الصين في محاولة للتجسس عليهم، وفق تحقيق أجراه موظفو الأمن في «فيسبوك».
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال «فيسبوك» في بيان أمس (الأربعاء): «استهدف أولئك القراصنة نشطاء وصحافيين ومعارضين من الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى التي تعود أصولها إلى إقليم شينجيانغ في الصين، والتي تعيش حالياً في الخارج، بشكل أساسي في تركيا وكازاخستان والولايات المتحدة ودول أخرى».
كما أشار البيان إلى أن القراصنة استخدموا حسابات مزيفة على «فيسبوك» وانتحلوا هويات صحافيين أو مدافعين عن حقوق الإنسان أو أعضاء من الإيغور، لبناء الثقة مع أهدافهم وخداعهم لدفعهم للضغط على الروابط الخبيثة «لتمكينهم من مراقبتهم والتجسس عليهم».
وقال «فيسبوك» إن بعض النتائج التي توصل إليها استفادت من بحث أجرته شركة «فاير آي» للأمن السيبراني.
ولم يوجه «فيسبوك» اللوم مباشرة إلى الحكومة في بكين، لكنه قال إن القراصنة «مزودين بموارد هائلة لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم».
وحسب دراسات لمعاهد أميركية وأسترالية فإن نحو مليون شخص على الأقل من الإيغور وُضعوا في «مخيمات» في شينجيانغ وبعضهم فُرض عليه «العمل القسري» و«عمليات تعقيم».
وتنفي الصين بشكل قاطع هذا الأمر وتقول إن تلك «المخيمات» هي «مراكز تدريب مهني تهدف إلى إبعاد السكان عن التطرف الديني والنزعات الانفصالية بعد ارتكاب أفراد من الإيغور الكثير من الاعتداءات الدامية ضد مدنيين».
وقبل أيام، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أربعة قادة صينيين سابقين أو حاليين في شينجيانغ. وقامت كندا وبريطانيا بالمثل. أما الولايات المتحدة التي تفرض أساساً عقوبات على اثنين من هؤلاء المسؤولين منذ 2020 فقد أضافت الاثنين الآخرين إلى لائحتها.
وردت الصين عبر فرض عقوبات على عشر شخصيات أوروبية بينهم خمسة نواب في البرلمان الأوروبي بتهمة «نشر أكاذيب».
اتهامات لقراصنة صينيين باستهداف مسلمي الإيغور خارج البلاد
اتهامات لقراصنة صينيين باستهداف مسلمي الإيغور خارج البلاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة