السلطة تلتزم الصمت والفصائل لا تعوّل على تغييرات

فلسطيني من غزة يقرأ عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية (رويترز)
فلسطيني من غزة يقرأ عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية (رويترز)
TT

السلطة تلتزم الصمت والفصائل لا تعوّل على تغييرات

فلسطيني من غزة يقرأ عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية (رويترز)
فلسطيني من غزة يقرأ عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية (رويترز)

التزمت السلطة الفلسطينية الصمت الكامل تجاه الانتخابات الإسرائيلية، فيما قالت حماس إنها لا تعول على أي متغيرات داخل المجتمع الإسرائيلي.
ولم تعقب السلطة على الانتخابات، سواء قبل إجرائها أو أثناء أو بعد ذلك، واعتبر مسؤولوها الأمر «شأنا داخليا»، في محاولة لتجنب الاتهامات بالتدخل في سير العلمية الانتخابية هناك. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن تعليمات عليا صدرت بتوخي الحذر وعدم إطلاق تصريحات، قد يفهم منها أن السلطة تدعم جهة على حساب أخرى، خصوصا بعد الاتهامات السابقة بمحاولة التدخل بالانتخابات.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قالت إن حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أجرى محادثات مع السلطة الفلسطينية بهدف تقديم الدعم لنتنياهو في الانتخابات، غير أن هذه الاتصالات لم تنضج.
وهذه ليست أول اتهامات للسلطة، وكان نتنياهو نفسه اتهمها بمحاولة التدخل عبر التأثير على الناخبين العرب ودفع تحالفات هناك، وهي اتهامات طالما نفتها السلطة، قائلة إن الفرق بالنسبة لها بين الأحزاب الإسرائيلية، هو كالفرق بين «كوكا كولا» و«بيبسي كولا»، وهو تعبير استخدمه قبل عامين رئيس الوزراء الحالي محمد اشتية.
لكن في الوقت الذي التزمت فيه السلطة الصمت، عبرت باقي الفصائل عن أن الانتخابات لن تغير شيئا. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس، إن حركته «لا تعول على أي متغيرات داخل المجتمع الإسرائيلي، فالجميع نتاج مشروع صهيوني احتلالي يهدف إلى تثبيت أركان الكيان الصهيوني، على حساب الحق الفلسطيني».
وأضاف برهوم في تصريح صحافي أن «هوية أي حكومة إسرائيلية قادمة لن تغير من طبيعة الصراع مع هذا المحتل، واعتباره كياناً احتلالياً يجب مقاومته، ولن تؤثر في المسار النضالي والكفاحي لشعبنا حتى دحر هذا الاحتلال».
كما أصدرت الفصائل المسلحة في غزة، بيانا قالت فيه إن «نتائج انتخابات الكيان بفوز فريق نتنياهو أو غيره، لن تُغير من واقع البطش والتغول الصهيوني بحق شعبنا وقضيتنا، فقيادة العدو وإن اختلفت وجوههم فلن يختلف فعلهم وإجرامهم، وهم أعداؤنا».



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».