بالتزامن مع إحياء العالم ذكرى فرض أول إغلاقات «كورونا»، دفعت بوادر موجة ثالثة من انتشار الفيروس عدة دول أوروبية إلى إعادة فرض تدابير لا تحظى بتأييد شعبي، بما يشمل قرارات إغلاق.
ويزداد القلق في أوروبا من التفاقم السريع للمشهد الوبائي، حيث سجّل عدّاد الإصابات الجديدة والوفيّات أرقاماً قياسية في أكثر من بلد، فيما تتجه الحكومات نحو المزيد من التشديد في تدابير العزل والاحتواء تحت ضغوط شعبية متنامية ضد الإقفال ولتسريع حملات التلقيح التي ما زال يكتنفها غموض وتعثّر في معظم بلدان الاتحاد الأوروبي.
وأفاد المكتب الإقليمي الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية بأن الارتفاع الذي تشهده معدلات الإصابات الجديدة في عدد كبير من البلدان الأوروبية ينذر بموجة وبائية جديدة، يخشى أن دولاً عدة ليست في ظروف تسمح لها بمواجهتها بالفاعلية المطلوبة.
وتواجه ألمانيا «وباء جديداً» بسبب انتشار نسخ متحوّرة جديدة وفق المستشارة أنجيلا ميركل التي حذرت: «لدينا فيروس جديد (...) إنه أكثر فتكاً بكثير، وأشد عدوى لفترة أطول بكثير». إلا أن ميركل تراجعت عن قرار فرض إجراءات إقفال لفترة أعياد الفصح، وذلك بعد أربع وعشرين ساعة من اتخاذها.
من جهتها، مددت هولندا القيود السارية لمواجهة {كورونا} حتى 20 أبريل (نيسان)، فيما حظرت النرويج بيع الكحول في المطاعم ضمن إجراءات جديدة يبدأ تنفيذها اليوم. وقررت بلجيكا إغلاق المدارس والمتاجر التي لا تبيع المواد الغذائية ومحال تصفيف الشعر لمدة أربعة أسابيع، اعتباراً من يوم السبت، مجددة بذلك عزلاً عاماً صارماً.
في غضون ذلك، احتدمت السجالات بين موسكو والاتحاد الأوروبي حول مدى فاعلية اللقاح الروسي المضاد لـ«كورونا»، واحتمال أن يتم استخدامه في القارة الأوروبية. وحذرت السلطات الروسية الاتحاد الأوروبي والمنظمات المتخصصة من «تسييس» النقاشات الجارية حول اللقاح.
... المزيد
تشديد أوروبي للقيود في مواجهة الموجة الثالثة
ميركل تراجعت عن «إغلاق الفصح»... وروسيا دعت لعدم تسييس لقاحها
تشديد أوروبي للقيود في مواجهة الموجة الثالثة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة