تشديد أوروبي للقيود في مواجهة الموجة الثالثة

ميركل تراجعت عن «إغلاق الفصح»... وروسيا دعت لعدم تسييس لقاحها

ميركل تعقد مؤتمراً صحافياً بعد لقاء ممثلي الولايات الثلاثاء (رويترز)
ميركل تعقد مؤتمراً صحافياً بعد لقاء ممثلي الولايات الثلاثاء (رويترز)
TT

تشديد أوروبي للقيود في مواجهة الموجة الثالثة

ميركل تعقد مؤتمراً صحافياً بعد لقاء ممثلي الولايات الثلاثاء (رويترز)
ميركل تعقد مؤتمراً صحافياً بعد لقاء ممثلي الولايات الثلاثاء (رويترز)

بالتزامن مع إحياء العالم ذكرى فرض أول إغلاقات «كورونا»، دفعت بوادر موجة ثالثة من انتشار الفيروس عدة دول أوروبية إلى إعادة فرض تدابير لا تحظى بتأييد شعبي، بما يشمل قرارات إغلاق.
ويزداد القلق في أوروبا من التفاقم السريع للمشهد الوبائي، حيث سجّل عدّاد الإصابات الجديدة والوفيّات أرقاماً قياسية في أكثر من بلد، فيما تتجه الحكومات نحو المزيد من التشديد في تدابير العزل والاحتواء تحت ضغوط شعبية متنامية ضد الإقفال ولتسريع حملات التلقيح التي ما زال يكتنفها غموض وتعثّر في معظم بلدان الاتحاد الأوروبي.
وأفاد المكتب الإقليمي الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية بأن الارتفاع الذي تشهده معدلات الإصابات الجديدة في عدد كبير من البلدان الأوروبية ينذر بموجة وبائية جديدة، يخشى أن دولاً عدة ليست في ظروف تسمح لها بمواجهتها بالفاعلية المطلوبة.
وتواجه ألمانيا «وباء جديداً» بسبب انتشار نسخ متحوّرة جديدة وفق المستشارة أنجيلا ميركل التي حذرت: «لدينا فيروس جديد (...) إنه أكثر فتكاً بكثير، وأشد عدوى لفترة أطول بكثير». إلا أن ميركل تراجعت عن قرار فرض إجراءات إقفال لفترة أعياد الفصح، وذلك بعد أربع وعشرين ساعة من اتخاذها.
من جهتها، مددت هولندا القيود السارية لمواجهة {كورونا} حتى 20 أبريل (نيسان)، فيما حظرت النرويج بيع الكحول في المطاعم ضمن إجراءات جديدة يبدأ تنفيذها اليوم. وقررت بلجيكا إغلاق المدارس والمتاجر التي لا تبيع المواد الغذائية ومحال تصفيف الشعر لمدة أربعة أسابيع، اعتباراً من يوم السبت، مجددة بذلك عزلاً عاماً صارماً.
في غضون ذلك، احتدمت السجالات بين موسكو والاتحاد الأوروبي حول مدى فاعلية اللقاح الروسي المضاد لـ«كورونا»، واحتمال أن يتم استخدامه في القارة الأوروبية. وحذرت السلطات الروسية الاتحاد الأوروبي والمنظمات المتخصصة من «تسييس» النقاشات الجارية حول اللقاح.
... المزيد


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.