اتساع دائرة الترحيب بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن

غوتيريش يدعو إلى اغتنام الفرصة... وفرنسا تطالب الحوثيين بالاستجابة لاقتراح المملكة... وروسيا تشدد على «وقف المواجهة المسلحة»

المبادرة السعودية للحل في اليمن أعلنها وزير الخارجية فيصل بن فرحان أول من أمس (أ.ف.ب)
المبادرة السعودية للحل في اليمن أعلنها وزير الخارجية فيصل بن فرحان أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

اتساع دائرة الترحيب بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن

المبادرة السعودية للحل في اليمن أعلنها وزير الخارجية فيصل بن فرحان أول من أمس (أ.ف.ب)
المبادرة السعودية للحل في اليمن أعلنها وزير الخارجية فيصل بن فرحان أول من أمس (أ.ف.ب)

لقيت المبادرة السعودية لإحلال السلام في اليمن مزيداً من التأييد والدعم من دول ومنظمات رحّبت كذلك بقرار الحكومة اليمنية الانضمام إلى مبادرة المملكة.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإعلان المملكة العربية السعودية عن خطوات للمساعدة في إنهاء الاقتتال واستئناف العملية السياسية في اليمن، شاكراً للمملكة دعمها جهود الأمم المتحدة، وداعياً الأطراف المعنية إلى «اغتنام الفرصة» لـ«تسهيل الوصول إلى اتفاق فوري» يعيد اليمن إلى مسار السلام.
وغداة اتصال أجراه مع المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي، رحب الأمين العام في بيان «بكل الخطوات الهادفة إلى تقريب الطرفين من حل للنزاع تمشياً مع الجهود التي يبذلها مبعوثه الخاص مارتن غريفيث» بغية التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في كل أنحاء اليمن وإعادة فتح مطار صنعاء، بالإضافة إلى الدخول المنتظم للوقود وغيره من السلع إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، تمهيداً للانتقال إلى «عملية سياسية شاملة للجميع للوصول إلى تسوية شاملة عن طريق التفاوض لإنهاء النزاع». وحض الطرفين على «اغتنام هذه الفرصة والعمل مع مبعوثه الخاص للسير قدماً بنيات حسنة من دون أي شروط مسبقة»، مؤكداً أنه «على كل الجهات الفاعلة وأصحاب العلاقة المعنيين بذل قصارى جهودهم لتسهيل الوصول إلى اتفاق فوري يعيد اليمن إلى مسار السلام».
وفي هذا الصدد، طالبت فرنسا الحوثيين بالاستجابة الآن وبشكل إيجابي للاقتراح السعودي، من أجل السماح بإنهاء الأزمة ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني. ودعت جميع الأطراف اليمنية إلى تنفيذ وقف إطلاق النار، والتفاوض للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل تحت مظلة الأمم المتحدة. كما رحبت وزارة الخارجية الروسية بالمبادرة، وطالبت الأطراف المتنازعة بدراستها بعناية. وأشارت الخارجية الروسية، في بيان، إلى أن موسكو «دعت وتدعو إلى وقف المواجهة المسلحة التي طال أمدها في الجمهورية اليمنية بما يضمن الاستقرار والوفاق الوطني في البلاد». كذلك رحبت اليابان بالمبادرة التي أطلقتها المملكة. وأوضح وزير الخارجية الياباني، توشيميتسو موتيجي، أن حكومة بلاده ستواصل دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.
ومن نواكشوط، رحّبت موريتانيا بالمبادرة السعودية، وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية الموريتانية، أمس، مطالبتها بحل عاجل وشامل ودائم للأزمة اليمنية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.
خليجياً، رحّبت سلطنة عُمان بالمبادرة السعودية، وأكدت أنها ستستمر في العمل مع المملكة والأمم المتحدة والأطراف اليمنية المعنية «بهدف تحقيق التسوية السياسية المنشودة التي تعيد لليمن أمنه واستقراره وبما يحفظ أمن ومصالح دول المنطقة».
في المقابل، رحّب الاتحاد الأوروبي بمبادرة السعودية ودعوتها للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، وأوضح المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل بيتر ستانو، في بيان مساء أمس، أن الاتحاد الأوروبي يؤكد أن المبادرة خطوة إيجابية في العملية نحو السلام، مشيراً إلى أن الاتحاد يشجع جميع الأطراف على المشاركة دون إبطاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة حتى يتم الإعلان فوراً عن وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما أعربت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في بيان عن ارتياحها بشأن مبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، وثمّنت عالياً هذه المبادرة التي تعكس حكمة القيادة في السعودية، والحرص الدائم على خدمة القضايا العربية والإسلامية العادلة. وأشارت إلى أنها تأمل التعاطي بجدية كبيرة وإيجابية بنّاءة مع مضامين هذه المبادرة، التي من شأنها صون دماء اليمنيين وتخفيف معاناتهم.
ومن الخرطوم، رحب السودان بمبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، دعمها للمبادرة التي تبين حرص المملكة على استقرار اليمن وجميع دول الإقليم والمنطقة، وثمنت عالياً البنود التي تضمنتها المبادرة. وناشدت المجتمع الإقليمي والدولي دعم المبادرة السعودية.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».